وزارة العمل العراقية تجري تحقيقًا عن بيع أطفال إلى تنظيم  داعش
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

أشرفت على استلامهم وتسليم من يحملون الجنسية الشيشانية والروسية

وزارة العمل العراقية تجري تحقيقًا عن بيع أطفال إلى تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة العمل العراقية تجري تحقيقًا عن بيع أطفال إلى تنظيم  "داعش"

تنظيم داعش
بغداد – نجلاء الطائي

ذكر المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم، أن مكتب المفتش العام في الوزارة يجري تحقيقا عن معلومات تدعي وجود تعاون بين مدير قسم الاحتياجات الخاصة في نينوى مع تنظيم داعش عبر بيع الأطفال الذين كانوا مودعين في دور الايواء ابان فترة سيطرة داعش على المحافظة.

وبين منعم أن التحقيق يجري بأشراف مباشر من وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني، مؤكدا ان لاتهاون في هذا الموضوع وحال ثبوت التهمة على الشخص المعني سيتم احالته للجهات القضائية المختصة لينال القصاص العادل لانه اخل بشرف الوظيفة وخان الامانة .

وكانت وزارة العمل وبالتعاون مع خلية الأزمة الخاصة بنينوى قد اشرفت على استلام اعداد من اطفال داعش ومن مختلف الجنسيات وسلمت عددا كبيرا منهم عبر قرار قضائي إلى بلدانهم وخاصة ممن يحملون الجنسية الشيشانية والروسية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبأشراف مباشر من وزير العمل الذي كان حريصا على متابعة الموضوع شخصيا ومن منطلق واعتبار انساني .

يذكر أن مكتب المفتش العام في وزارة العمل يقوم بدور كبير في تشخيص ومتابعة الحالات السلبية وملاحقة عصابات التعقيب والتزوير واثبت كفاءة ومهنية في عمله وذلك بعد ان ارسى وزير العمل اسس التعاون والتكامل بين دوائر الوزارة ومكتب المفتش العام. وأكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أن عناصر تنظيم "داعش" يعملون على بيع الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق، مشيرة الى أنهم يقتلون آخرين إما صلبا أو عبر حرقهم أحياء.

وافادت اللجنة إن "متشددي تنظيم داعش يبيعون الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتلون آخرين، بينهم من يقتلون صلبا أو يحرقونهم أحياء". وأضافت اللجنة أن "كثيرا ما يستخدم التنظيم المتشدد الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما كمهاجمين "انتحاريين" أو صناع قنابل أو مرشدين أو دروع بشرية لحماية المنشآت ضد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة".

وقالت الخبيرة باللجنة ريناتي وينتر "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خاصة من ينتمون للأقليات، نطاق المشكلة كبير"، مبينة أن "الأطفال من الطائفة الايزيدية أو من المسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة ضحايا".

وتابعت وينتر "لدينا تقارير عن أطفال خاصة ممن يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك، كان هناك تسجيل فيديو بث على الانترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنودا". وأضافت وينتر أن "التنظيم احتجز أطفال الأقليات في عدة مناطق، وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق".

ونددت لجنة حقوق الطفل، التي تراجع سجل العراق لأول مرة منذ عام 1998، بـ"القتل الممنهج للأطفال من أقليات دينية وعرقية على يد تنظيم داعش بما في ذلك عدد من حالات الإعدام الجماعي لصبية وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء".

وتابعت أن "عددا كبيرا من الأطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة خلال الضربات الجوية أو قصف قوات الأمن في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة الجفاف والجوع والحر"، مشيرة إلى أن "التنظيم ارتكب أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج بما في ذلك خطف أطفال واستغلالهم جنسيا". ودعا الخبراء المستقلون الذين عملوا في التقرير ومجموعهم 18 خبيرا السلطات العراقية إلى "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأطفال الواقعين تحت سيطرة تنظيم داعش ومحاكمة الجناة".

واتهم تنظيم "داعش" بارتكاب انتهاكات عديدة منذ أن بدأ بالانتشار في مناطق عراقية وسورية عدة، ومن تلك الانتهاكات سبي النساء واغتصابهن والاستيلاء على عقارات وممتلكات مئات المواطنين ممن يعتنقون ديانات غير الإسلام. وكما نفذ التنظيم عمليات إعدام جماعية على خلفيات طائفية وسياسية، وعامل معارضيه بمختلف أنواع العنف والقسوة، الأمر الذي دفع جهات دينية عدة الى استنكار أفعاله والتأكيد على أنها لا تمت للإسلام بأية صلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة العمل العراقية تجري تحقيقًا عن بيع أطفال إلى تنظيم  داعش وزارة العمل العراقية تجري تحقيقًا عن بيع أطفال إلى تنظيم  داعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab