عدن حسام الخرباش
أكد تقرير حقوقي أن مليشيات الحوثيين في اليمن، ارتكبت 787 حالة انتهاك في شهر يونيو/حزيران الماضي. وكشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات في تقريرها، الذي صدر الاثنين، أن الانتهاكات شملت القتل والاعتداء الجسدي، وانتهاك الحريات الصحافية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب.
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من جنيف في سويسرا مقراً لها، أن مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبت 607 انتهاكات من مجموع الانتهاكات المرصودة. وأشار التقرير إلى أن من بين الانتهاكات التي تم رصدها، 20 انتهاكًا، قيدت "ضد مجهولين" في مناطق سيطرة السلطة الشرعية.
وأوضح التقرير أن 107 جرائم قتل ارتكبت خلال نفس الفترة ضحاياها مدنيون، منهم 105 مدنيين قتلوا على يد ميليشيات الحوثي وقوات صالح، أغلبهم في عمليات قصف عشوائية على أحياء سكنية في مدينة تعز، كما توفي مواطنون تحت التعذيب أو بسبب الألغام. ورصدت المنظمة مقتل 20 مدنيًا، بسبب الانفلات وانتشار الأسلحة في محافظات تعز ولحج وحضرموت وعدن.
وذكر التقرير أن عدد الإصابات بلغ 224 خلال شهر يونيو/حزيران، بينهم 30 امرأة و51 طفلاً، وأصيب العدد الأكبر بسبب القصف العشوائي من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح على مناطق سكنية في مدينة تعز، كما تم توثيق 119 حالة احتجاز تعسفي جديدة، منها 117 حالة ارتكبتها ميليشيات الحوثي، وكان معظمها في صنعاء وإب والحديدة وتعز.
ولفتت المنظمة إلى تزايد الانتهاكات بحق الأطفال خاصة في مناطق المواجهات المسلحة، وسجلت 87 حالة انتهاك، منها 12 حالة تجنيد أطفال من قبل الحوثيين وقوات صالح في محافظات ذمار وأمانة العاصمة صنعاء وعمران. ورصدت مقتل 18 طفلاً أغلبهم في محافظة تعز، بالإضافة إلى إصابة 52 طفلاً آخرين، بسبب القصف العشوائي للميليشيات على مناطق سكن المدنيين.
وبحسب التقرير فقد تعرضت المرأة اليمنية خلال يونيو/حزيران الماضي، لأعلى معدل انتهاك من قبل الميليشيات منذ بداية الحرب، حيث أشارت منظمة "سام" إلى تعرضها لـ46 انتهاكاً من بينها 16 حالة قتل، إحداهن طفلة لم تتجاوز 3 سنوات تعرضت للاغتصاب والقتل في صنعاء. وسجَّل في يونيو/حزيران 19 انفجاراً لألغام أرضية من مختلف الأنواع، وذلك في محافظتي الجوف وتعز، وتسببت بمقتل صحافي وثلاث نساء في تعز وإصابة أربع أخريات. وذكر التقرير حصول 10 حالات انتهاكات ضد الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، شملت التحريض والاعتداء الجسدي والتهديد بسبب المهنة.
أرسل تعليقك