تونس _ حياة الغانمي
في اطار التوقي من المخاطر الارهابية والمتابعة المستمرة للعناصر المشبوه فيها المعروفة بتطرّفها الديني والمتبنية للفكر السلفي التكفيري، وعلى اثر توفر معلومات مؤكدة لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببوحجلة من ولاية القيروان مفادها أن عون أمن معزولا من مواليد 1982 قاطنا بسيدي عمر بوحجلة تعمد تنزيل تدوينات ومقالين على موقعه بشبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» نعت من خلالها أعوان الأمن بالطواغيت والخنازير وبايلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد مراجعة النيابة العمومية بالقيروان تحولت وحدات الحرس الوطني بمختلف اختصاصاتها الى منزل المعني حيث لم يتم العثور بعد تفتيشه تفتيشا دقيقا على ما يستحق الذكر.
وبالقاء القبض على عون الأمن المذكور وجلبه الى مقرّ فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببوحجلة والتحري معه تبين أنه محلّ تفتيش لفائدة اقيم الحرس الوطني بالمنستير من اجل مخالفة تراتيب الشغل والاضرار عمدا بملك الغير وصادرة في شأنه بطاقة جلب، هذا وبتصفح حسابه الخاص تم العثور على العديد من المناشير يتهجم فيها على أعوان الأمن وينعتهم بالطواغيت والخنازير اضافة الى صور لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي وصورة لأمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تتضمن تعليقا «رجال عاهدوا الله فما وهلوا».
كما تضمن موقعه صورا له ختمها بكلمات «عندما أقول ياطاغوت دمك مهدور» الى جانب صورة أخرى لشهيد الحرس الوطني مجدي الحجلاوي وهو في غرفة الانعاش كتب أعلاها «خاطرهم كلاب وأفعالهم طايحة فيهم مافيهم حتى راجل» كما تم التفطن الى تعليق آخر هو «لايجوز مقارنة الطاغوت بالكلاب فالكلاب أنظف منهم 10 مرات»
كما تضمن حسابه صورا للارهابي أنيس العمري منفذ هجوم برلين الارهابي بألمانيا، وقد اعترف في التحريات أن لديه حسابا آخر باسم مستعار بعنوان «فادي عمري» ويتضمن صورة للارهابي أنيس العمري.
هذا وبمزيد التحري معه اعترف أنه كان من الأمنيين المعزولين مؤخرا والذين شملتهم التحريات والتحقيقات وتبين أنهم يتبنون الفكر المتطرف،وقد كان يتواصل مع عناصر تكفيرية متشددة ويتخاطب معهم على شبكات التواصل الاجتماعي وتوعد زملاءه السابقين الذين يعتبرهم طواغيت وكان يبارك كل عملية تستهدف احد الأمنيين سواء من قوات الأمن الداخلي أو الجيش، وقد تبين من خلال تصفح حساباته على الفايسبوك ومن بينها حسابان بأسماء مستعارة أنه كان يتواصل كذلك مع عناصر متشددة وقد اعترف أنه تم التفطن له اثناء مزاولته لمهامه وهو ما أحاله على التحقيق لكنه مازال متمسكا بفكره المتشدد والمتطرف ومازال يتوعد الأمنيين ويسعد عند سماعه لتعرّض أحدهم لاعتداء ارهابي، هذا كما تم الكشف عن أسماء لعناصر كان يتواصل معها وهي عناصر سلفية تحمل الفكر المتشدد، وكانت تدور نقاشات في مابينهم حول الانتقام وحول نعت الأمنيين بالطواغيت الى جانب التوعد بمحاسبة الكفار وتوعد كل أمني بالتصفية وكانت جل حملاته من خلال التدوينات التي يتولى تنزيلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف الأمنيين فقط دون سواهم حسب اعترافات الموقوف الذي تمسك بفكره المتطرف وأكد بأنه مقتنع بما يقوم به من خلال التحريات معه كما اعترف أنه كان ينوي السفر الى ليبيا أو سورية..
هذا وبمراجعة النيابة العمومية اذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببوحجلة بالاحتفاظ بالمعني ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي مع العلم أن الحساب الذي كان يستعمله تحت اسم فادي العمري هو حساب فايسبوكي تابع لقريب للارهابي أنيس العمري.
أرسل تعليقك