القاهرة - اكرم علي
استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها، في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالدعم والمساندة المصرية لليمن وقيادتها الشرعية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب ومشاركتها الفاعلة الى جانب دول مجلس التعاون الخليجي في اطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وبحسب بيان فإن اللقاء تناول مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، والتطورات التي حدثت منذ انقلاب مليشيات "الحوثي وصالح" على السلطة الشرعية ومحاولتها فرض ارادتها على الشعب اليمني بقوة السلاح، واستجابة الدول الشقيقة ومنها مصر لانقاذ اليمن من الانقلاب الدموي والطائفي.
كما تمَّت مناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، انطلاقا من المصلحة المتبادلة لعدم تأثير الاوضاع الجارية في اليمن على ذلك، باعتبار أمن وحماية الملاحة في هذا الطريق البحري الهام خط أحمر بالنسبة للبلدين.
وجدد الرئيس السيسي خلال اللقاء، التأكيد على دعم مصر الكامل للجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، وانها مستمرة الى جانب الدول الخليجية والعربية الاخرى في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حتى تحقيق اهدافه، وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على عودة الاستقرار وانهاء معاناة الشعب اليمني القائمة في كافة الجوانب جراء الاوضاع الحالية.
كما نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى الرئيس السيسي وتقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للموقف المصري الداعم والمساند لليمن في مختلف الظروف والمراحل.. مشيرا الى ان ذلك ليس بغريب على مصر العروبة التي كانت ولازالت ومن خلال دورها القائد والمحوري مساندا ومشاركا لليمن منذ ثورتي سبتمبر واكتوبر في ستينيات القرن الماضي.
وقال دغر: " إن مصر بلدنا الثاني وبصماتها تجاه اليمن وشعبها منذ عقود ليست خافية ولا تحتاج للتذكير فهي محفورة باحرف من نور في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني، ولم تتخل مصر عن مسؤولياتها تجاه اليمن في أحلك الظروف والمراحل، حيث ظلت حاضرة في عهد السيسي وبقوة وتستثمر علاقاتها بكافة القوى الاقليمية والدولية من اجل استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب والضغط باتجاه تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وفي مقدمتها القرار رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع".
وأطلع بن دغر، الرئيس السيسي على ما تحقق من خطوات وصفها بالـ "جبارة" نحو استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، والتقدم الجاري على صعيد تحرير العاصمة صنعاء بعد استنفاذ كل الوسائل مع المليشيا الانقلابية التي أصرت على المضي في غيها بتعنتها وإفشالها لمشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وعدم قبولها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الملزمة.. مثمنا الموقف العربي الشجاع والتاريخي في الوقوف الى جانب الشعب اليمني ضد الانقلاب لحماية الامن الاقليمي والدولي، من خلال اطلاق عاصفة الحزم واعادة الامل.
كما تطرق اللقاء إلى الانتصارات التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب واخرها انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة ابين واستعادة السيطرة على عاصمتها ومدنها في دلتا أبين، بالاضافة إلى دور مصر في الوقوف مع اليمن في كافة المجالات.
وتناول اللقاء قضية التأشيرات والإجراءات المتبعة والتي تثقل كاهل المواطنين اليمنيين، وكيفية الوصول إلى تخفيفها رفعاً لمعانات زوار مصر من اليمنيين. وصولاً إلى العودة لها إلى مستوياتها الأولى التي كانت عليها قبل مارس ٢٠١٤، وجرى مناقشة إمكانية تخفيض الرسوم الدراسية الجامعية والأكاديمية على الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات والمعاهد الحكومية المصرية.
وعبر رئيس الوزراء عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على ما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة واستقبال تعكس الروابط الوثيقة والعلاقات الأزلية بين البلدين والشعبين، والتطلعات المعقودة على هذه الزيارة في الدفع قدما بمستوى ومجالات التعاون المشترك، كما اشاد الدكتور بن دغر بدور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات في مساندتها ودعمها للشعب اليمني ضد الانقلاب الحوثي وصالح على الدولة والشعب.
أرسل تعليقك