الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

"الناتو" يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه "خطأ فردي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الناتو" يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه "خطأ فردي"

الامين العام لحلف شمال الاطلسي
برلين ـ جورج كرم

بعد فضيحة التسريبات الألمانية، كشف أشخاص مطلعون أن بعض حلفاء ألمانيا حضوا برلين على تشديد الإجراءات الأمنية بشأن المعلومات السرية، بعد أن كشفت روسيا عن مناقشات حساسة بشأن المساعدات لأوكرانيا.فقد أعرب مسؤولون من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن قلقهم بشأن الإهمال الأمني الذي أدى إلى تسريب محادثة بين ضباط عسكريين ألمان، بما في ذلك استخدام منصة WebEx التجارية غير المشفرة للاجتماع.

ووصف أحدهم الإجراءات المتراخية بأنها غير مهنية، وقال إن مثل هذا السلوك متوقع من أشخاص لم يتلقوا إحاطات أمنية من قبل، ولكن ليس من المسؤولين العسكريين.
كذلك قال آخر إنهم لم يتفاجأوا بالهفوة من ألمانيا، بينما كشف ثالث أن التسريب من المرجح أن يؤدي إلى إجراءات أكثر صرامة في جميع المجالات، ولكن بشكل خاص في ألمانيا.
وطلب الجميع عدم ذكر أسمائهم نظرا لحساسية الأمر، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".

ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، أن "خطأ فردياً" أدى إلى تسريب التسجيل الصوتي لمناقشات ضباط ألمان حول الوضع في أوكرانيا، على شبكات تواصل اجتماعي روسية.
وقال بيستوريوس في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: "حصل خطأ جسيم هنا، وما كان ينبغي أن يحدث"، وفق فرانس برس.

كما أضاف أن النتائج الأولية لتحقيق أظهرت أن "أنظمة الاتصالات التابعة للجيش الألماني لم ولن تتعرض للخطر"، مردفاً أن "السبب وراء إمكانية تسجيل المكالمة الهاتفية يرجع إلى خطأ فردي من المستخدم".
كذلك أوضح أن أحد المشاركين في "معرض سنغافورة الجوي" انضم إلى الاجتماع عبر "اتصال غير مصرح به".

وحضر عدد من المسؤولين العسكريين من عدة دول المعرض الذي قد تكون الاستخبارات الروسية استفادت منه "ميدانياً"، حسب بيستوريوس، مشيراً إلى أن الفنادق حيث أقام المشاركون كانت عرضة لـ"جهود تنصت واسعة النطاق".
كما اعتبر أن التنصت على الاتصال العسكري الألماني كان "إصابة عشوائية ضمن نهج تنصت واسع النطاق".

كذلك أكد أن "عواقب ذلك على الأفراد ليست مطروحة على الطاولة" حالياً، موضحاً: "لن أضحي بأفضل الضباط لدي من أجل لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
ونوه إلى أنه تواصل مع حلفاء برلين بشأن التسريب وأنهم أكدوا له أن "ثقتهم بألمانيا ثابتة"، مشدداً على أن "الجميع يعلم مدى خطورة هجمات التنصت هذه ويعرف أنه لا يمكن لأحد أن يوفر الحماية بنسبة 100%".

يذكر أن تسجيلاً صوتياً مدته 38 دقيقة نُشر الجمعة، يتضمن محادثات جرت بين ضباط ألمان وهم يبحثون يوم 19 فبراير في قصف شبه جزيرة القرم، ما أثار أزمة بين برلين وموسكو.
كما تضمن التسجيل المتداول أحاديث عن احتمال استخدام القوات الأوكرانية صواريخ ألمانية الصنع من طراز توروس وتأثيرها المحتمل، وأخرى عن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق كيرتش يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كل من فرنسا وبريطانيا لكييف.

وبدأت ألمانيا تحقيقاً في الحادث وحضت في الرابع من مارس/آذار الحلفاء على عدم السماح لروسيا ببث الفرقة بينهم.
ونشرت وسائل إعلام روسية الأسبوع الماضي ما قالت إنها مناقشة خاصة بين مسؤولين رفيعي المستوى في القوات الجوية الألمانية حول تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى، وهو الأمر الذي استبعده المستشار أولاف شولتس مرارا وتكرارا.

بالإضافة إلى التشكيك في موقف المستشار، كشف الضباط أيضاً عن تفاصيل القوات البريطانية والفرنسية العاملة على الأرض في أوكرانيا وناقشوا استهداف جسر مضيق كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي.
وأدى الحادث إلى إحياء الخلاف بين ألمانيا وحلفائها بشأن توريد أسلحة عالية الجودة، وأثار غضب الفرنسيين والبريطانيين، وأتاح فرصة دعائية للروس.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حلف الناتو يعقد مناورات معقدة لمواجهة الغواصات في البحر الأبيض المتوسط

روسيا تتهم الناتو بالمشاركة في الأعمال القتالية بأوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab