طرابلس - فاطمة سعداوي
وصل المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة اليوم الخميس إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد، للقاء قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وذلك ضمن خطته لحل الأزمة الليبية. وقالت الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على "فيسبوك" إن "الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة وصل إلى بنغازي للقاء قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر".ولم توضح البعثة في منشورها أسباب الزيارة لكن المبعوث الاممي كان قد بدأ مطلع الأسبوع الحالي جولة من الزيارات في ليبيا عقبت إعلان خطته الجديدة لحل الأزمة الليبية.
وأمس الأربعاء التقى سلامة خلال زيارة له لمدينة القبة شرقي البلاد برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح لبحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا وما تم من تطورات بشأن الحوار السياسي.
وانطلقت الأسبوع الماضي في تونس جولات مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 2015 بين أطراف النزاع، وذلك بعد أسبوع من إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية تتضمن ثلاث مراحل عمل. وترتكز الخارطة على 3 مراحل رئيسية هي تعديل اتفاق الصخيرات، ثم عقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين الذين لم يشاركوا في الحوارات السابقة، ثم إجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.
من جهة ثانية، دعت رئاسة مجلس النواب الأعضاء لضرورة حضور جلستي البرلمان المزمع انعقادهما الأسبوع المقبل في مقر مجلس النواب في مدينة طبرق يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأضافت رئاسة المجلس في بيان لها ، ان الجلستان ستناقشان ما توصلت اليه لجنة الحوار المتمثلة في مجلس النواب خلال جولة الحوار التي عقدت في العاصمة التونسية برئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وسط ذلك، أعلن مدير مكتب التحقيقات فى مكتب النائب العام الصديق الصور في مؤتمر صحفي إنه طلب من الإنتربول ملاحقة 50 شخصًا آخرين موجودين خارج ليبيا، ومتهمين بالتورط مع تنظيم "داعش" الإجرامي. وأضاف الصور: “التحقيقات مع المعتقلين أتاحت للسلطات الكشف عن معلومات ثمينة حول كيفية عمل هذا التنظيم الارهابي، بالإضافة إلى كشف هويات قادته في ليبيا”. مشيرا إلى أن “غالبية المقاتلين من دول مجاورة مثل تونس ومصر والسودان. وتابع مدير مكتب التحقيقات فى مكتب النائب العام قوله: إن العديد من أنصار التنظيم قتلوا في ضربات جوية الأسبوع الماضي على بعد نحو 240 كلم جنوب شرق سرت. وكان الجيش الأميركي أعلن الأحد الماضي، أنه شن ست ضربات في ليبيا استهدفت التنظيم المتطرف، وأسفرت الضربات عن مقتل 17 من مسلحيه.
وأكدت مصادر أمنية وقبلية انه جرى التوصل إلى مرتكب جريمة قتل عضوي وفد المصالحة عن قبائل ورفلة الشيخين عبدالله انطاط وخميس سباق، ومرافقهما والقاء القبض عليه بعد أقل من أسبوع على ارتكاب جريمته. وقالت المصادر إنّ الجاني ( ع.م.م) وهو من سكان بلدة مزدة، سيجري تسليمه إلى العدالة اليوم الخميس، بعد مفاوضات جرت بين مشايخ المشاشية وأعيان بيت المواكير أحد بيوت قبيلة المشاشية الذي ينتمي إليه الجاني.
وأوضحت المصادر أنّ التوصل إلى معرفة هوية القاتل جرى من خلال العثور على السيارة التي كان يستخدمها وهي من نوع "هيونداي فيرنا" بيضاء اللون معتمة الزجاج في مكان الجريمة. ولفتت المصادر إلى أنّ الجاني هو من أصحاب السوابق الجنائية، ومعروف بارتكابه جرائم قطع الطرق والاعتداء على المارة والسطو على مقتنياتهم واموالهم.
وأشارت المصادر إلى أنه منذ اليوم التالي لوقوع الجريمة تحرك شيوخ المشاشية في مزدة والشقيقة من أجل القبض على المتهم وتسليمه للعدالة، لكن كانت هناك معارضة شديدة من قبل حوالي 50 شابًا مسلحا منعوا الوصل إليه.
أرسل تعليقك