موسكو _حسن عمارة
بدأت روسيا اليوم الخميس، مناورات عسكرية واسعة مشتركة مع روسيا البيضاء "بيلاروسيا" على أبواب الاتحاد الأوروبي، وتصر موسكو علىالقول بأنها "محض دفاعية"، لكن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تعتبرها "عرضًا للقوة". وتحرص موسكو على طمأنة الدول القلقة بشأن هذه التدريبات التي يطلق عليها اسم "غرب 2017" أو "زاباد 2017" ويفترض أن يشارك فيها حسب موسكو 12 ألفا و700 جندي طوال أسبوع على طول الحدود مع ليتوانيا وبولندا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، أن هذه المناورة تهدف لتدريب القوات المسلحة في البلدين على أساس الصراعات الحديثة.وكما أكدت الوزارة أن “طبيعة التدريب دفاعية بحتة ولا تستهدف دولة أو مجموعة من الدول، وأن المناورة ستتم في 6 أماكن للتدريب في روسيا البيضاء وسيتم أيضاً تجريب مناورات تكتيكية للسلاح الجوي في روسيا”.
وأكد رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف مطلع سبتمبر/أيلول خلال لقاء نادر مع رئيس اللجنة العسكرية في الحلف الأطلسي التشيكي بيتر بافل، أن هذه المناورات خطط لها منذ فترة طويلة وليست موجهة ضد أي بلد محدد. وينظم الجيش الروسي في هذه الفترة من كل سنة مناورات واسعة في منطقة ما في روسيا. وهذه السنة ستجرى في بيلاروس وفي جيب كالينينغراد ومناطق كثيرة أخرى في شمال غربي روسيا.
وهذا يعني أنها ستجرى بالقرب من بولندا ودول البلطيق الني ترى في روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا في 2014. تهديدا محتملا لسيادتها.
وأفاد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الأحد بأن هذه التدريبات، "أُعدت لاستفزازنا واختبار قدراتنا الدفاعية لذلك يجب أن نكون أقوياء"، معبرا عن قلقه من أن "روسيا تزداد عدوانية". أما الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فقد أكد أنه لا يرى في المناورات "تهديدا وشيكا لأي حليف"، لكنه عبر عن أسفه لغياب الشفافية.
واعتبر حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن البيانات الروسية غير جديرة بالتصديق، لأن مناورة “زاباد” تتم إلى جوار عدد كبير آخر من المناورات العسكرية التي تشارك فيها قوات مختلفة.وكانت فون دير لاين ذكرت أن عدد القوات المشاركة في المناورات يربو على 100 ألف جندي، مستندة في ذلك إلى تقديرات دول من القسم الشرقي لحلف شمال الأطلسي. مزيد من الأخبار
وتؤكد روسيا حقها في إجراء تدريبات عسكرية على أراضيها وتدين توسع الحلف الأطلسي باتجاه حدودها. وتجري المناورات الروسية بالتزامن مع تدريبات في أوكرانيا بمشاركة الجيش الأميركي الذين شارك جنود منه في عرض عسكري في كييف في أغسطس/ آب للمرة الأولى، وأخرى في السويد يشارك فيها 16 ألف جندي لمواجهة هجوم وهمي من "خصم أكبر وأكثر تطورا".
أرسل تعليقك