هامبورغ - سامي زغيب
بدأت اليوم الجمعة، أعمال قمة "مجموعة الدول العشرين"، في مدينة هامبورغ الألمانية، والتي ستستمر يومين. واستقبلت المستشارة الألمانية، رئيسة الدورة الحالية للقمة، أنجيلا ميركل، الزعماء المشاركين في القمة التي تُعقد في مركز المعارض والمؤتمرات في هامبورغ.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه، سيجدد خلال مشاركته في قمة العشرين ، دعوته إلى تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب، فيما أكد الكرملين أن الرئيس سيقدم أفكارا جديدة بهذا الشأن. وتحدث بوتين خلال قمة غير رسمية لدول مجموعة "بريكس" قبل الانطلاق الرسمي لأعمال قمة هامبورغ، عن الرسالة التي سيقدمها خلال المشاركة في اجتماعات الزعماء.
وأوضح الرئيس الروسي قائلا: "هذه المرة سنجدد دعوة شركائنا في مجموعة العشرين إلى تضافر الجهود من أجل التصدي للإرهاب، والعمل سويا لمنع تثبيت المقدمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية التي تساهم في ظاهرة الإرهاب وتوسعه". وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم تقدر على مواجهة هذا الشر لوحدها وحماية مواطنيها منه، لذلك تدعو موسكو دائما إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب مع احترام الدور المحوري للأمم المتحدة في هذه الجهود.
وعقب مراسم الاستقبال عقد الزعماء اجتماعاً حول "محاربة الإرهاب"، يستمر نحو ساعتين، يليه اجتماع حول "النمو العالمي والتجارة". ويشارك الزعماء في ورشة عمل تحت عنوان "التنمية المستدامة، والمناخ والطاقة"، وفي ساعات المساء، يستمعون برفقة أزواجهم لأمسية موسيقية.
وفي اليوم الثاني للقمة أي غدّا السبت، يعقد الزعماء اجتماعاً ثالثاً حول "الشراكة مع إفريقيا والهجرة والصحة"، يليه آخر بعنوان " الرقمنة، و تمكين المرأة، والتوظيف". بعد ذلك يعقد زعماء دول العشرين مؤتمراً صحفياً عقب الجلسة الختامية للقمة التي يغطيها آربعة آلاف و800 صحفي من نحو 65 دولة.
وتزامن انعقاد قمة هامبورغ مع تظاهرات شعبية وسياسية معارضة، اضطرت شرطة ولاية هامبورغ، شمالي ألمانيا، الى طلب مزيد من القوات من الولايات الأخرى بعد تصاعد الاحتجاجات في محيط منطقة الاجتماعات. وقال متحدث باسم الشرطة في بيان "طلبنا مزيدا من القوات من الولايات الأخرى"، مضيفا أن هذا الطلب جاء بسبب "كثرة الحوادث التي تحصل بالتوازي مع قمة العشرين"، حسب صحيفة "دي فيلت" اليمينية.
وفي بيان منفصل، قالت الشرطة إن "المتظاهرين المناهضين لقمة مجموعة العشرين، استهدفوا مروحية تابعة للشرطة، بقذيفة ضوئية، لكنها اخطأت هدفها". وأضافت: "لقد حطم المتظاهرون نوافذ القنصلية المنغولية وألحقوا أضرارا بإطارات سيارة تابعة للوفد الكندي في قمة مجموعة العشرين".
وكانت تجددت الاحتجاجات العنيفة قبل انطلاق قمة العشرين، حيث حاول متظاهرون اغلاق الطرق المؤدية لمكان عقد القمة، ما دفع الشرطة لتفريقهم بالهراوات والمياه.
أرسل تعليقك