اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان والجيش السوداني يؤكد أن البشير محتجز في مستشفى عسكري
آخر تحديث GMT02:14:08
 العرب اليوم -

اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان والجيش السوداني يؤكد أن البشير محتجز في مستشفى عسكري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان والجيش السوداني يؤكد أن البشير محتجز في مستشفى عسكري

الرئيس السابق عمر البشير
الخرطوم - جمال إمام

يستمر الاقتتال الدامي في السودان اليوم الأربعاء، لليوم الثاني عشر، فيما لقي اتفاق وقف النار المعلن لمدة ثلاثة أيام في السودان التزاما جزئياً في الخرطوم مع بدء سريانه أمس، وسط تسارع في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب. ودخلت الهدنة يومها الثاني لكنها لا تزال هشة وسط تقارير عن وقوع اشتباكات واستمرار تحليق طيران الجيش وتحرك قوات الدعم السريع في بعض المدن والأحياء.

في السياق ذاته أعلن الجيش السوداني أن الرئيس السابق عمر البشير محتجز في مستشفى عسكري.
وجاء ذلك بعد تضارب بشأن مكان وجوده وسط حالة من الفوضى في البلاد مع استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال الجيش في بيان إن البشير نُقل في وقت سابق مع آخرين إلى المستشفى بناء على توصية من الطاقم الطبي في سجن كوبر قبل اندلاع القتال.

وقالت الأمم المتحدة إنها تتواصل مع قادة طرفي الصراع في مسعى لدعم وقف إطلاق نار "هش"، في ظل أنباء تحدثت عن وقوع اشتباكات ليلية عنيفة في شمالي العاصمة الخرطوم، وفي أم درمان.
وثمة مزاعم تشير إلى استيلاء قوات الدعم السريع على مصفاة نفط تبعد سبعين كيلومترا شمال العاصمة.

وخرج عدد من قيادات نظام حكم البشير، يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، من السجون في الخرطوم، من بينهم أحمد هارون، المطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء حدوث مزيد من الانهيار في القانون والنظام في البلاد، وتخشى منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من مساعي فرار مئات الآلاف من المدنيين السودانيين قريبا إلى الدول المجاورة.
يواصل آلاف الأشخاص الفرار من السودان، وقالت السعودية إنها استقبلت سفينة على متنها نحو 1700 مدني من أكثر من خمسين دولة، في أكبر عملية إجلاء تقوم بها السعودية حتى الآن.

كما وصلت طائرة ثانية تحمل مواطنين بريطانيين إلى قبرص، وقال مراسل بي بي سي إن طائرة عسكرية أخرى أقلعت للتو من مطار لارنكا.
وكانت دول أخرى، من بينها فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، قد أجلت بأمان العشرات من مواطنيها من السودان، وأعرب أشخاص جرى إجلاؤهم عن مخاوفهم بشأن السودانيين العاجزين عن ضمان الأمان لأنفسهم.

قال سياسي سوداني سابق، مطلوب على ذمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إنه خرج من السجن حاليا مع مسؤولين آخرين سابقين.
وأكدت مصادر عسكرية لبي بي سي خروج عدد من قيادات نظام البشير من السجن بعد اقتحام عناصر مسلحة له.
وكان أحمد هارون من بين المحتجزين في سجن كوبر بالعاصمة الخرطوم الذين يواجهون اتهامات من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

ويبدو أن وقف إطلاق النار بين الفصائل العسكرية المتصارعة ما زال صامدا إلى حد كبير.
بيد أن شكوكا بشأن التزام كلا الطرفين بسلام دائم تلقي بظلالها على الوضع.

وأكد هارون في بيان أذاعه تلفزيون طيبة السوداني، يوم الثلاثاء، مغادرته السجن مع زملائه المسؤولين السابقين الآخرين الذين خدموا في عهد البشير، لكنه قال إنه سيكون على استعداد للمثول أمام القضاء في أي وقت.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين أن البشير، البالغ من العمر 79 عاما، قضى فترات في مستشفى عسكري، وجرى نقله مرة أخرى قبل اندلاع الاقتتال.
وتتهمه المحكمة الجنائية الدولية بقيادة حملة قتل واغتصاب جماعي في إقليم دارفور بالسودان، وهي تهم ينفيها.
كما نفى هارون سابقا التهم المنسوبة إليه من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتعلق بالتحريض على العنف ضد مدنيين في دارفور، واعتقل في 2019 إثر الانقلاب على البشير.

وسمح وقف إطلاق النار في السودان لعدة دول إجلاء رعاياها من البلاد، إذ وصلت رحلة إجلاء ثانية لرعايا بريطانيين من السودان إلى قبرص، بينما جرى إجلاء ما يزيد على 1600 شخص من عشرات الدول على متن سفينة إلى السعودية.

وقال فولكر بيرتيس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان والموجود حاليا في البلاد، إن الهدنة لمدة 72 ساعة يبدو أنها لاتزال سارية في بعض مناطق البلاد.
بيد أن أنباء تحدثت عن إطلاق نار وانفجارات في الخرطوم ومدينة أم درمان القريبة.
وقال بيرتيس: "لا توجد حتى الآن أي بادرة مؤكدة على استعداد أي منهما (طرفي الصراع) للتفاوض بجدية، مما يشير إلى أن كلاهما يعتقد أن تحقيق انتصار عسكري على الآخر أمر ممكن".
ويعد وقف إطلاق النار، الذي بدأ في منتصف الليل (22:00 بتوقيت غرينتش) يوم الإثنين، أحدث مساعي تحقيق الاستقرار في البلاد بعد اندلاع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل/نيسان.

ولقي نحو 459 شخصا حتى الآن مصرعهم في هذا الصراع الأخير، على الرغم من الاعتقاد بأن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
كما تحدثت أنباء عن فرار آلاف آخرين من السودان، وحذرت الأمم المتحدة من احتمال استمرار ذلك.
ويُثار قلق على من تخلفوا عن الركب، إذ تشير تقديرات إلى وجود 24 ألف سيدة حامل حاليا في الخرطوم من المتوقع أن يلدن خلال الأسابيع المقبلة.
وقال بيرتيس إن العديد من المنازل والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى تضررت أو دُمرت في مناطق سكنية على مقربة من مقر الجيش والمطار في الخرطوم خلال القتال الأخير

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

نقل الرئيس السوداني السابق عمر البشير إلى العناية المركزة في حالة خطرة

محكمة سودانية تُدين زوجة البشير بـالثراء الحرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان والجيش السوداني يؤكد أن البشير محتجز في مستشفى عسكري اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان والجيش السوداني يؤكد أن البشير محتجز في مستشفى عسكري



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab