إسرائيل تطالب بالعمل على إلغاء اتفاق أوسلو تمهيدًا لإقرار بنود صفقة القرن
آخر تحديث GMT22:25:22
 العرب اليوم -

ساعر يطالب بتكثيف البناء الاستيطاني بأضعاف مضاعفة في الأحياء اليهودية

إسرائيل تطالب بالعمل على إلغاء اتفاق "أوسلو" تمهيدًا لإقرار بنود "صفقة القرن"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تطالب بالعمل على إلغاء اتفاق "أوسلو" تمهيدًا لإقرار بنود "صفقة القرن"

الوزير الليكودي السابق جدعون ساعر
القدس المحتلة - ناصر الاسعد

طالب وزراء ومسؤولون إسرائيليون، بالعمل على إلغاء اتفاق "أوسلو" مع الفلسطينيين، والبحث عن صيغة جديدة تثبت “الانتصار الإسرائيلي” في الصراع القائم معهم، وذلك تمهيدًا لما سوف يتولد من ما يُسمى "صفقة القرن"، ووفق القناة الإسرائيلية السابعة، فإن المؤتمر السنوي الذي ينظمه “مشروع الانتصار الإسرائيلي” في مركز "بيغن" في القدس، شهد مداخلات إسرائيلية توسعت في الحديث عن أسباب فشل اتفاق أوسلو، وفي صيغ وبدائل أخرى لحل الصراع مع الفلسطينيين.

وقال الوزير الليكودي السابق جدعون ساعر، إن “الطريق الوحيدة لجلب السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو إيجاد رابط بين الحكم الذاتي لفلسطينيي الضفة الغربية مع الأردن، لأن النموذج الذي تحقق إسرائيل من خلاله انتصارها في الصراع المستمر مع الفلسطينيين منذ عقود يشبه نظرية الجدار الحديدي التي أطلقها زئيف جابوتنسكي الزعيم الصهيوني البارز”، وأضاف أن “أي اتفاق سياسي إسرائيلي مع الفلسطينيين قد يتحقق في المستقبل شرط أن يسبقه تسجيل انتصار إسرائيلي واضح ونهائي، ونجاح هذا النموذج من الانتصار يتأتى فقط بمغادرة حقبة أوسلو، وما تتضمنه من حيثيات ووقائع على الأرض، بحيث إن أي سلام وأمن سيتحققان من خلال حل الدولتين بين البحر والأردن، ويعني ربط أي صيغة حكم ذاتي قادمة للفلسطينيين في الضفة الغربية مع المملكة الأردنية”.

وطالب ساعر، أن تتم “المسارعة في تكثيف البناء الاستيطاني بأضعاف مضاعفة عما هو قائم اليوم، وتحديدًا في الأحياء اليهودية بمدينة القدس، لأن مستقبل هذه المدينة ستحدده الأغلبية الديموغرافية الواضحة فيها، وتشكيل هذه الأغلبية، ينبغي أن تشكل لصناع القرار في إسرائيل تحديًا لابد من التفوق فيه”، كما أكد أن هناك أهمية “لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق (سي) في الضفة الغربية، بحيث يكون هدفًا يجب أن نسعى لفرضه وتحقيقه على الأرض، وصولًا لفرض هذه السيادة على جميع التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية وغور الأردن”.

البروفيسور دانيال بايبس رئيس ومؤسس منتدى الشرق الأوسط قال إن “هناك فرضيات عدة لانتصار إسرائيل، كفيلة بإنهاء الصراع القائم مع الفلسطينيين، وطي صفحته، لأن الحسم معهم بات مطلوبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، رغم أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق هذا الانتصار هو الخشية السائدة لدى قوات الأمن، وما يصاحب ذلك من تردد ومخاوف”، وأضاف أن “شعار انتصار إسرائيل يحظى بأغلبية في الجمهور الإسرائيلي على اختلاف مشاربه السياسية والحزبية، وندعو من خلال علاقاتنا في الولايات المتحدة بمغادرة طريق المفاوضات الفاشلة والمحاولات العقيمة، والذهاب مباشرة لفرض الانتصار الإسرائيلي على الأرض”.

غيرغ رومان مدير منتدى الشرق الأوسط، قدّم نتائج استطلاع للرأي أعده معهد سميث، جاء فيه أن “غالبية الإسرائيليين من مختلف التركيبة الحزبية فقدوا ثقتهم في العملية السياسة مع الفلسطينيين وفق صيغة أوسلو، وباتوا يطالبون بضرورة الحاجة للحسم والانتصار الواضح عليهم، حتى إن 59% من مصوتي اليسار الإسرائيلي يرون أن اتفاق أوسلو فاشل، مما يعني دعوة من الجمهور الإسرائيلي للقيادة الحاكمة بالتوجه نحو تحقيق الانتصار فقط”.

عضو الكنيست أبراهام نيغوسه زعم أن “سبب فشل اتفاق أوسلو يعود لرفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية للشعب اليهودي، بجانب شيوع مفاهيم التحريض في مناهج التعليم ضدها، وتعزيز العمليات المسلحة”، وتابع أن “جوهر الصراع وجذوره مع الفلسطينيين ليس بسبب الحدود الجغرافية أو الأراضي، وإنما بسبب الأيديولوجيا التي يتبناها الفلسطينيون، ودون اعتراف فلسطيني علني واضح بالدولة اليهودية، فلن تنطلق أي عملية سياسية، الاعتراف أولًا، ثم تحقيق السلام”.

عضو الكنيست السابقة عينات ويلف قالت، إن “اتفاق أوسلو جاء نتيجة الانتصار الإسرائيلي، مقابل الضعف الفلسطيني، لأن الفلسطينيين وصلوا طاولة المفاوضات بعد أن شعروا بحالة العزلة التي أحاطت بهم أوائل تسعينيات القرن الماضي”، وأضافت أننا “نسعى حاليًا لتكرار الصيغة  ذاتها من العزلة الفلسطينية والتفوق الإسرائيلي، مع أن سبب فشل اتفاق أوسلو يعود لأنه لم ينجح بإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، لأن الإسرائيليين تسرعوا في الاستنتاج المبكر بأن هذا الاتفاق كفيل بأن يحل كل قضايا الخلاف، ويمكن أن نتوصل من خلاله إلى اتفاق سلام فوري”.

الجنرال يوسي كوبرفاسر رئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” قال، إن “القيادة الإسرائيلية في سنوات التسعينيات هي السبب في فشل اتفاق أوسلو، لقد فشل بسبب الثغرات التي تضمنها، والحماقات والأمنيات الساذجة التي رافقت تلك القيادة إبان توقيعه”، وتابع أن “القرار الأخير للكنيست باقتطاع الأموال المخصصة للأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين يأتي لتصويب الوضع القائم، وفي مثل هذه الحالة يبدأ الانتصار الإسرائيلي، هنا تبدأ إسرائيل تغيير طريقة تفكيرها، وهو ما يجب أن نواصله حتى النهاية”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تطالب بالعمل على إلغاء اتفاق أوسلو تمهيدًا لإقرار بنود صفقة القرن إسرائيل تطالب بالعمل على إلغاء اتفاق أوسلو تمهيدًا لإقرار بنود صفقة القرن



إطلالات ساحرة للنجمات في القفطان المغربي

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - صابرين تستعد للعودة إلى الغناء بعد غياب طويل

GMT 13:51 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 13:28 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

ما بعد هنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab