بغداد – نجلاء الطائي
أعلن مصدر أمني في الأنبار، الخميس، عن أن القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف في هيت، بعد سماع دوي انفجارات، فيما كشفت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، قبولها بالتفاوض مع الحكومة العراقية على إرسال مراقبين إلى المطارات المدنية في كردستان. وقال المصدر إن "انتشارا أمنيا مكثفا تشهده هيت الان من قبل وحدات الجيش العراقي".
وأضاف أن "الانتشار الأمني جاء بعد سماع دوي انفجارات، يقال انها أصوات ضرب لمدفعية الجيش باتجاه الخط الستراتيجي فوق ناحية كبيسة". واستعادت القوات الأمنية العراقية السيطرة الكاملة على ثلاث مناطق جنوب الرمادي وغربها، بعد ساعات من تسلل تنظيم داعش إليها، في محاولة ظاهرة لتخفيف ضغط الهجمات التي يتعرض لها في آخر معاقله غربي البلاد.
وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار، أن "القوات الأمنية والعشائر استعادت السيطرة على منطقتي الطاش والمجر جنوبي الرمادي، ومنطقة الـ 7 كيلو غرباً وتمكنت من قتل جميع عناصر داعش المتسللين". ووفق مصدر عسكري فقد تخللت الهجوم مواجهات عنيفة بين القوات العراقية وتنظيم داعش. بدوره، أشار مصدر طبي في مستشفى الرمادي العام، إلى أن المستشفى "استقبل قتيلين من القوات الأمنية و18 جريحاً من المدنيين بينهم نساء جراء المواجهات. وقال ضابط برتبة رائد، إنّ "المواجهات مع عناصر داعش المتسللين أسفرت عن مقتل 20 مسلحًا".
وعلى الفور، كشف مصدر أمني عراقي فرض حظر شامل للتجوال في الفلوجة حتى إشعار آخر، على خلفية هجمات نفذها تنظيم داعش قرب الرمادي. وقال المقدم ماجد علي بشرطة الأنبار، إنّ السلطات الأمنية العراقية فرضت حظراً شاملاً للتجوال في الفلوجة. وكشفت الجبهة التركمانية العراقية عزمها تشكيل "وحدات حماية تركمانية" لتوفير الأمن في أحياء مدينة كركوك ومقراتها، التي يقطنها التركمان، عقب تصاعد وتيرة الهجمات على مقراتها.
وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، في تصريح صحافي، الأربعاء، إن "هجوما صاروخيا شنه مجهولون، ليلة أمس، على مقر اتحاد الحرفيين التركمان"، مشددا على أن "الأحياء التركمانية في كركوك ومقرات الجبهة، تتعرض إلى هجمات يومية بسبب عدم كفاية شرطة مدينة كركوك". ولفت صالحي إلى أن "وتيرة الهجمات، التي تطال الأحياء التركمانية بالمدينة ومقرات أحزابنا، زادت عقب استفتاء الانفصال غير الشرعي الذي أجرته سلطات إقليم شمال العراق". وأشار إلى أن محافظة كركوك مرتبطة بالحكومة المركزية، وتوفير الأمن فيها يقع على عاتق بغداد.
وأكد صالحي رفض تركمان العراق لاستقدام أي قوات إضافية إلى كركوك من خارج الحكومة المركزية، مبينا أن القوات غير الحكومة المتقدمة إلى كركوك تخلق مشاكل في المدينة، وهو يقصد بذلك دخول قوات إضافية من البيشمركة الكردية إلى كركوك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي على خلفية إعلان زعيم "حزب الحركة القومية" التركي عن تشكيل قوات عسكرية تضم أكثر من 5 ألاف مقاتل تركماني مستعد للقتال في شمال العراق. بالمقابل، أعلنت حكومة إقليم كردستان، قبولها بالتفاوض مع الحكومة العراقية على إرسال مراقبين إلى المطارات المدنية بكردستان. وقال وزير النقل والمواصلات مولود باوه مراد في حكومة إقليم كردستان، إن "الحكومة قررت التفاوض مع الحكومة العراقية بشأن إرسال مراقبين إلى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين".
وتلقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهنأ ماكرون الدكتور حيدر العبادي والشعب العراقي بالانتصارات المتحققة على تنظيم داعش. وجدد الرئيس الفرنسي تأكيد الموقف الفرنسي القاضي باحترام وحدة العراق وسلامة أراضيه واستقراره ورفضه للاستفتاء في اقليم كردستان. واشاد ماكرون بروح المسؤولية العالية التي تعاطى بها الدكتور حيدر العبادي لحل المشكلة، واكد مجدداً دعمه للعراق ووحدته كما جدد الدعوة للدكتور حيدر العبادي لزيارة فرنسا.
من جانبه شكر الدكتور حيدر العبادي الموقف الفرنسي والدولي الواضح والداعم لوحدة العراق واستقراره والرافض لأية خطوة تؤجج النعرات والخلافات القومية، وتؤدي الى تفكيك المنطقة وإعادة رسم حدودها. وشدد على اتخاذ كل الخطوات الرادعة لمخططات تفكيك البلد والمنطقة وتهديد أمنها القومي، مشيراً الى أولوية اكمال معارك التحرير و تطبيق الدستور وحماية أمن واستقرار جميع المواطنين العراقيين.
أرسل تعليقك