أبو الغيط يدعو إلى وقف الحرب في السودان وبرنامج الأغذية العالمي يُحذر من أكبر أزمة جوع في البلاد
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

أبو الغيط يدعو إلى وقف الحرب في السودان وبرنامج الأغذية العالمي يُحذر من أكبر أزمة جوع في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو الغيط يدعو إلى وقف الحرب في السودان وبرنامج الأغذية العالمي يُحذر من أكبر أزمة جوع في البلاد

قوات الجيش السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى «ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع في السودان». كما دعا السودانيين إلى «عدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار، واتخاذ كل خطوة (جادة) تسكت المدافع، وتضمد الجروح، وتعيد الأمل في المستقبل».

جاء حديث أبو الغيط في نداء وجَّهه، الثلاثاء، لحقن الدماء في السودان، وقال إننا «على أعتاب شهر رمضان الذي يحل بعد أيام قليلة، وما زالت الدماء السودانية الغالية تراق، وجرح الوطن ينزف بسبب الحرب الدائرة في ربوع البلاد على مدار عام كامل تقريباً مهددة معها أحلام ملايين السودانيين وآمالهم المشروعة في حياة آمنة ومستقرة في وطن يسعهم».
وأضاف أبو الغيط في بيان له: «لقد شردت هذه الحرب الضروس ملايين السودانيين، وأبعدتهم عن منازلهم وقراهم، وضربت العاصمة القومية للبلاد، وعرَّضت أُسراً وقرى بأكملها إلى جرائم يندى لها الجبين، وبذرت الخوف والرعب في قلوب الأبرياء بعد أن فقدوا أحبتهم وممتلكاتهم، ونشرت خطابات الكراهية والثأر والانتقام فيما بين أبناء الوطن الواحد». وأضاف: «أُذكر جميع السودانيين بأن التسامح وصفاء القلب من صفاتهم المشهورة التي عُرفوا بها وسط جيرانهم، وأن المساهمات القيمة للأجيال السابقة في الدفاع عن أمتهم وقارتهم وبناء نهضتها لم تمح من الذاكرة، وآن لهم أن يستذكروا هذه الصفات وهذه الجهود في هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها بلادهم ومؤسساتهم القومية».
وأكد أبو الغيط أن يد جامعة الدول العربية ستظل ممدودة لكل مسعى يرنو نحو استعادة السلام والاستقرار والأمل في السودان ولصالح السودانيين.

وكان أبو الغيط قد التقى، الثلاثاء، في القاهرة اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة محمد بن شمباس، وعضوية كل من نائب رئيس أوغندا الأسبق، سبيسيوسا وأنديرا كازيبوي، والممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية الأفريقية إلى الصومال، فرنسيسكو ماديرا، وبحث الجانبان في جميع جوانب الأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
ووفق إفادة للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، الثلاثاء، فإن بن شمباس قدم شرحاً وافياً حول طبيعة عمل اللجنة والخطوات التي تنوي القيام بها لمساعدة السودان للخروج من أزمته، وطالب بن شمباس وأعضاء اللجنة بالتعاون الوثيق مع الجامعة العربية في هذا الشأن. وقال رشدي إن بن شمباس أطلع الأمين العام على نتائج لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في بورتسودان. وأضاف أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على «ضرورة الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع، وذلك لإنقاذ الدولة السودانية التي لحق ببنيتها التحتية دمار كبير، خصوصاً في العاصمة الخرطوم بسبب القتال الدائر، وكذلك لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي، والذي أدى إلى تحويل ملايين السودانيين إلى لاجئين ونازحين».
واستعرض أبو الغيط خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها الجامعة في هذا الخصوص مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الاتحاد الأفريقي، معرباً عن تقديره كل المبادرات الدولية المختلفة لحل الأزمة السودانية، مُذكراً بضرورة التعاون والتنسيق مع حكومة جمهورية السودان لإنجاح هذه المساعي.

من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي من أن هذه الحرب المستمرة "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص، "تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها"، وفق ما نقلت فرانس برس، اليوم الأربعاء.
كما أكدت أنه ما لم يتوقف العنف "قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم".
إلى ذلك، أشارت إلى أنه "قبل عشرين عاما، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحد العالم آنذاك جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم".
أما في جنوب السودان حيث لجأ 600 ألف شخص هربا من الحرب، "يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية"، بحسب ماكين.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت بوقت سابق أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.
يشار إلى أنه منذ تفجر المواجهات الدامية بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023) أصبح قصف المدنيين وتدمير البنى التحتية والنهب والتهجير القسري وإحراق القرى من الممارسات اليومية التي يتكبدها 48 مليون سوداني.
فيما عانى 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين كابد العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في الوقت الراهن.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حميدتي يقول لمبعّوثين دوليين إنه مُستعد لـ وقف الحرب

السودان يجمد التعامل مع إيغاد بشأن الأزمة الراهنة في البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو الغيط يدعو إلى وقف الحرب في السودان وبرنامج الأغذية العالمي يُحذر من أكبر أزمة جوع في البلاد أبو الغيط يدعو إلى وقف الحرب في السودان وبرنامج الأغذية العالمي يُحذر من أكبر أزمة جوع في البلاد



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab