خيانة اتفاقية نافتا تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا
آخر تحديث GMT22:55:05
 العرب اليوم -

أعلن دونالد ترامب عن اتفاق أوّلي مع المكسيك

خيانة اتفاقية "نافتا" تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خيانة اتفاقية "نافتا" تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا

مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة
واشنطن ـ يوسف مكي

تولّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة وتهديدٌ كان يلوح في الأفق في كل مرة يهاجم فيها سياسات كندا التجارية، لكن هذا الأسبوع اضطر الكنديون إلى مواجهة احتمال انهيار العلاقات التجارية مع أقرب حلفائهم وأكبر شريك تجاري لها، بعد أن أعلن ترامب عن اتفاق أولي مع المكسيك.
خيانة اتفاقية نافتا تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا

وتركت الأخبار الكنديين يترنحون ويرسلون وزير خارجية البلاد إلى واشنطن العاصمة أملا في إنقاذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا). وترسل كندا ثلاثة أرباع صادراتها إلى الجنوب من الحدود في حين أن 2.5 مليون وظيفة كندية تعتمد على التجارة الأميركية، وإذا فشلت كندا في الحفاظ على مكانها في كتلة التجارة الحرة فقد تضطر الولايات المتحدة إلى فرض تعريفات عقابية على السيارات الكندية الصنع، وهذا السيناريو أطلق عليه اسم كارماجيدون من قبل صناعة السيارات في كندا بسبب الخسائر الفادحة في الوظائف التي قد تثيرها.

وكتبت ميريديث ليلي وهي مستشارة تجارية لرئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر، في مقال لهيئة الإذاعة الكندية: "في جوهر الأمر، يضطر جوستين ترودو رئيس الوزراء، للتفاوض لكن مع بندقية مصوربة لرأسه، وهناك مجموعة من الأمور التي لا تزال بحاجة إلى حل، لكن يبدو أنه لا توجد أي حلول لكندا"، ويطالب ترامب بإتمام مشروع نافتا بحلول الجمعة من أجل استيعاب فترة انتظار مدتها 90 يومًا بموجب القانون التجاري الأميركي ودفع الصفقة قبل تغيير قادم في حكومة المكسيك.

وتركت تصرفات الرئيس الأميركي الخبراء التجاريين في جميع أنحاء أميركا الشمالية مقسّمين، مما أثار جدلا بشأن ما إذا كان الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض حازما، وما إذا كان للرئيس سلطة تحويل الاتفاق الثلاثي إلى اتفاق ثنائي، وأشار آخرون إلى الانتخابات النصفية المقبلة في الولايات المتحدة، في سياق إعلان ترامب يهدف إلى طمأنة قاعدته وزيادة الضغط على كندا للالتزام بمطالب الولايات المتحدة.

وقال جون إيفيسون، كاتب العمود الوطني: "كانت النتيجة محيرة بشأن ما يستطيع الكنديون القيام به بالضبط هذا الأسبوع وهم يجلسون للتفاوض حول الاتفاقية، وبدا وزير الخارجية الكندي متفائلا الثلاثاء، واصفا تنازلات المكسيك بشأن قواعد المنشأ الأصلية وحقوق العمال كاختراق".

وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند للصحافيين "نحن متفائلون بشأن إجراء بعض المحادثات الجيدة والمثمرة هذا الأسبوع"، وأدى مكتبها إلى إسقاط أي حديث عن استبعاد كندا من الاتفاقية الثلاثية التي يبدو أنها تقف إلى جانب أولئك الذين يقولون إن ترامب ليست لديه السلطة من الكونغرس للتوصل إلى اتفاق ثنائي، وقال متحدث باسم فريلاند في وقت سابق من هذا الأسبوع "توقيع كندا مطلوب".

وقال ديفيد روزنبرغ كبير الاقتصاديين في شركة غلوسكين شيف وشركاه للاستثمارات في تورنتو، في مذكرة صباحية صدرت الأربعاء إن "أوتاوا -عاصمة كنا- تضع وجهًا شجاعًا، ولكن ما الذي يمكنها فعله حقًا"، وبعد حملة انتخابية صوب فيها ترامب مرارًا وتكرارًا إلى المكسيك من خلال حملته لبناء جدار، وقمع الهجرة، وجلب ضريبة حدودية شديدة، تشير تصرفاته كرئيس إلى أن كندا واحدة من الاقتصادات الرئيسية القليلة التي تشتري المزيد من السلع والخدمات من الولايات المتحدة أكثر من بيعها، وقال روزنبرغ: "من الواضح جدا بعد أن أمرت كندا بالبقاء في المنزل وعدم المشاركة في الاتفاقية التي تم توقيعها للتو، وأن الولايات المتحدة الأميركية تحت إدارة ترامب ليست صديقة على الإطلاق"، كما استهدف روزنبرغ المكسيك، مشيرًا إلى دور البلد في اجتذاب كندا إلى وضعها الحالي. وقال: "المكسيكيون.. قاموا بعمل جيد للغاية بطعن كندا في الظهر، وكذلك التراجع عن القضايا التي كانت اتفقت عليها سابقا مع كندا غير قابلة للتفاوض".

وطمأن المسؤولون المكسيكيون كندا التي تم تهميشها من محادثات نفتا لأكثر من شهرين، بأنهم لن يعقدوا اتفاقية منفصلة مع الولايات المتحدة، وسأل روزنبرغ: "ماذا حدث لهذا؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيانة اتفاقية نافتا تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا خيانة اتفاقية نافتا تكشف عن المستقبل القاتم بين أميركا وكندا



إطلالات ساحرة للنجمات في القفطان المغربي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:09 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

حماس تختار القائد يحيى السنوار رئيساً لها
 العرب اليوم - حماس تختار القائد يحيى السنوار رئيساً لها
 العرب اليوم - صابرين تستعد للعودة إلى الغناء بعد غياب طويل

GMT 08:53 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل توسع الحرب... وليس إيران!

GMT 14:55 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

نيللي كريم تعود الى البطولات السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab