كابول ـ أعظم خان
أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أن ولاية بنجشير الأفغانية الواقعة شمالي كابول أصبحت بالكامل تحت سيطرة الحركة.وجاء في بيان نشره المتحدث على "تويتر": "تم الاستيلاء على آخر معقل للعدو، ولاية بنجشير، بالكامل. وخضعت ولاية بنجشير للسيطرة الكاملة للإمارة الإسلامية للنظام السياسي لطالبان".وأضاف أن بعض المتمردين هزموا في المعارك فيما فر آخرون. وأكدت طالبان لأهالي بنجشير أنها لن تضطهدهم.ونفت قوات "جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير صحة إعلان "طالبان" بالاستيلاء على بنجشير بالكامل وأعلنت عزمها على مواصلة القتال.ونشرت في بيان على "تويتر"، "بيان طالبان حول الاستيلاء على بنجشير غير صحيح. قوات جبهة المقاومة موجودة في جميع المواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء الوادي لمواصلة القتال. ونؤكد للشعب الأفغاني أن القتال ضد طالبان وشركائهم سيستمر حتى تسود العدالة".
وشهدت ولاية بنجشير قبل ذلك معارك شرسة بين "جبهة المقاومة الوطنية" المناهضة لـ"طالبان"، المتمركزة في إقليم بنجشير، ومسلحي طالبان.
وتمثل ولاية بنجشير الجبلية معقلا لقوات "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة مسعود، الزعيم العسكري السياسي من أصل طاجيكي، المناهضة لطالبان، التي سيطرت مؤخرا على معظم أراضي أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول.ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه الوادي.
ويمتد وادي بانشير الطويل والعميق لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابل، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.هذه الجبال هي حواجز طبيعية تحمي الإقليم في مواجهة الهجوم الخارجي ما يجعله ثكنة عسكرية شديدة التحصين، مع توفر الغذاء والمياه، فهناك 126واديًا كبيرًا وعشرات الأودية الصغيرة تجعله قادر على الصمود أمام الحصار الطويل.ومن عناصر الأهمية الاستراتيجية للإقليم ارتباطه بسبع ولايات أفغانية، وهي "تخار" و"بغلان"، في الشمال، و"كابيسا" من الجنوب، و"نورستان" و"بدخشان" في الشرق والشمال الشرقي، و"لغمان" من الجنوب الشرقي، و"پروان" في غرب بانشير، ما يشكل تهديد لحركة طالبان في حالة بقاء الوادي خارج سيطرتها.
قد يهمك ايضا
حركة طالبان" تعلن سيطرتها على 4 مناطق في ولاية بنجشير
تشكيلة حكومة "طالبان" برئاسة الملا عبد الغني بردار تنتظر وضع اللمسات الأخيرة
أرسل تعليقك