مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني
آخر تحديث GMT17:59:12
 العرب اليوم -

الشرطة تستخدم مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرافعات للسيطرة على المنطقة

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

الشرطة الباكستانية
إسلام آباد ـ عادل سلامه

أطلق الآلاف من ضباط الشرطة الباكستانيين في شرطة مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع، السبت، على أنصار رجل دين، والذين تسببوا بشلل في العاصمة الباكستانية لأسابيع عدّة احتجاجًا على طريق سريع رئيسي، وأوضحت السلطات أنّ نحو 200 شخص على الأقل أصيبوا بجروح في المواجهات العنيفة، وانتشرت الاحتجاجات في مدن أخرى ردًا على المواجهة في إسلام أباد، وخيّم مؤيدو رجل الدين، خديم حسين رضوي، في معبر فايز آباد، مما عرقل الطريق الرئيسي من روالبندي.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

ويطالب السيد رضوى، الذي يقود حزب "تحريك لبيك يا رسول الله" الباكستاني باستقالة وزير القانون الباكستاني، زاهد حميد، بسبب تغيير القوانين الانتخابية التي عدلت صياغة اليمين الدستورية من قبل المشرعين، لأنه أغفل ذكر اسم الرسول في أداء قسم الانتخابات الجديد، وتجمع أنصار الشيخ، يوم السبت، فوق مقطورة يصرخون مستخدمين الميكروفونات، واتهموا السلطات بالعمل نيابة عن الولايات المتحدة.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

ومنعت هيئة تنظيم وسائط الإعلام الإليكترونية جميع شبكات التلفزيون من البث وتغطية الأحداث في معظم أنحاء البلاد، كما تعذر على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر"، الوصول إلى المواقع، بسبب المخاوف من التغطية المباشرة لأعمال الشرطة والتي ربما تثير المشاعر الدينية، ويشكل العنف وانتشار الاحتجاجات تحديا خطيرا للحزب الحاكم في البلاد، حيث انتشر ما لا يقل عن 8 آلاف ضابط شرطة مكافحة الشغب وقوات شرطة شبه عسكرية منفصلة، وأحاطوا بحوالي 2000 من المتظاهرين الذين اعتصموا بالتناوب في المدينة.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

واستخدمت الشرطة مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرافعات، للسيطرة على المنطقة، وأحرقوا عشرات الخيام، حيث تصاعد الدخان، واستخدم كل جانب الحجارة والعصى، ولكن بحلول منتصف النهار، عاد التوازن إلى المتظاهرين وسيطروا على الجزء الرئيسي من معسكرهم، وأصابوا عشرات الضباط، ومع سيطرة المتظاهرين، عاد السيد رضوى، ليصبح أكثر جرئة وحث مؤيديه على الانتشار في جميع أنحاء البلاد.

وقال مسؤولون، مساء السبت، إن العملية ضد المتظاهرين في إسلام أباد علقت، ونفوا مقتل ضابط شرطة خلال الاشتباكات، بعد أن نشرت تقارير محلية وأجنبية أنباء عن وفاته، وفي الوقت نفسه، اقتحم المتظاهرون منزل السيد حامد في باسرور في منطقة سيالكوت، ولم يكن وزير القانون أو أقاربه متواجدين وقت الهجوم، وقالت وسائل إعلام محلية إن متظاهرين آخرين من الحزب الحاكم  تعرضوا لهجوم في منطقة شيخوبورا.

ورفع المحتجون سقف مطالبهم، بعد نجاحهم في المقاومة، حيث يطالبون الآن الحكومة الاتحادية كلها بالاستقالة، ورفضت الحكومة إقالة السيد حامد، ولم تنجح المفاوضات للتوصل إلى نهاية سلمية للاحتجاجات، ولذلك وسع السيج رضوى من نفوذه وتواصله، وقالت السلطات إن الاحتجاجات أغلقت طريقًا يربط إسلام أباد بمدينة لاهور الشرقية، حيث قام مئات المتظاهرين بإحراق الإطارات والاشتباك مع الشرطة، ووقعت اشتباكات في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام .

وحث الجيش السياسي في باكستان الحكومة على التحرك بحذر، وذكر متحدث عسكري أن رئيس أركان الجيش الجنرال، قمر جاويد باجوا، دعا رئيس الوزراء، شهيد خقان عباسي، يوم السبت، لذلك ،وحثه على "التعامل مع الاحتجاج سلميا وتجنب العنف من الجانبين؛ لأن ذلك لا يخدم المصلحة الوطنية"، حسبما ذكر المتحدث باسم اللواء آصف غفور، وأكّد أفراسياب خاتاك، وهو سياسي بارز وكاتب صحافي، أنّ الاحتجاجات تمثل جهدا منسقا للإطاحة بالحكومة، مشدّدًا على أنها ليست احتجاجات عفوية، وأضاف "أنها خطوة مخططة جيدا من جانب اليمين الديني ومؤيديهم في نظام الدولة لاستخدام الاشتباكات في إسلام أباد كمفجّر للاضطرابات في مناطق أخرى من البلاد، وخاصة مقاطعة البنجاب"، وتعد البنجاب أكثر المقاطعات ازدهارًا وازدحامًا بالسكان والقاعدة السياسية لنواز شريف رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب الحاكم الحالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab