تمكَّنت القوات المشتركة العراقية ،ظهر الاثنين، من تحرير منطقة في ناحية العامرية، جنوبي الفلوجة، واسفرت عملية التحرير عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، بينما اكد ضابط رفيع ان وجود العبوات الناسفة والتي زرعها التنظيم المتطرف في كل مناطق المدينة احد أهم الاسباب التي يؤخر عملية اقتحام الفلوجة بالاضافة الى وجود اعداد كبيرة من الاهالي داخل المدينة.
وقال آمر الفوج الثاني في لواء درع الفلوجة العقيد اورنس محمد العيساوي ، إن "القوات المشتركة تمكنت، ظهر الاثنين، من تحرير منطقة "حي اليتامى" بناحية العامرية، جنوبي الفلوجة، بعد معارك عنيفة اسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش".
واضاف العيساوي أن "القوات الامنية تمكنت من تدمير ثلاث سيارات مفخخة وتفجير منصة لاطلاق الصوريخ وتدمير ثلاث مضافات للتنظيم بالقرب من ضفاف نهر الفرات خلال عملية التحرير"، مشيرا إلى أن "معارك التطهير مستمرة في القاطع الجنوبي الغربي للفلوجة".
وعزا العيساوي اسباب ،تاخر تقدم القطعات القتالية إلى "وجود العبوات الناسفة في الطرق الرئيسة فضلا عن وجود مئات العوائل التي يتخذها تنظيم "داعش" كدروع بشرية".
في غضون ذلك، اكد ضابط رفيع ان وجود العبوات الناسفة والتي زرعها التنظيم المتطرف في كل مناطق المدينة احد اهم الاسباب التي يؤخر عملية اقتحام الفلوجة، بالاضافة الى وجود اعداد كبيرة من الاهالي داخل المدينة.
وقال الضابط لـ"العرب اليوم" ان تنظيم داعش يستخدم العوائل المحاصرة في مدينة الفلوجة كدروع بشرية من أجل منع تقدم قوات الجيش إلى داخل المدينة"، مبينا أن "عدد هذه العوائل المحتجزة من قبل داعش في الفلوجة يصل إلى 40 ألف عائلة".
واشار الى ان "عدد مقاتلي داعش داخل الفلوجة، وبحسب المعلومات الامنية والاستخباراتية وبحسب ما نسمعه من المواطنين، يصل لنحو 1000 مقاتل"، مؤكدا بأن "هؤلاء المقاتلين مسلحون بأسلحة متطورة ولديهم قوة قتالية كبيرة مما يحتم على القوات الامنية التركيز على تجمعاتهم وقصفها قبل دخول الفلوجة".
ولفت إلى أن "داعش أصبح يطبق شريعته بالقوة على عموم المواطنين وينفذ حملة إعدامات على كل من يقدم أو يسرب معلومات أمنية للقوات العسكرية وكذلك منتسبي الاجهزة الامنية".
الى ذلك ،ذكر المتحدث باسم هيئة "الحشد الشعبي" احمد الاسدي للصحفيين، ان "تحرير ناحية الصقلاوية ووصول القطعات إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، أدى الى قطع الإمدادات بالكامل عن الفلوجة ومحاصرة داعش داخلها بشكل كامل".
وأضاف "مع تقدم القطعات من جهة جنوب الفلوجة باتجاه اقتحامها من قبل الجيش ومكافحة الإرهاب، يعني ان المرحلة الأخيرة من عملية تحرير الفلوجة قد بدأت"، لافتا إلى إن "التقدم سيكون حذرا بسبب تواجد العوائل داخل المدينة، الذين نحاول إخراجها تدريجيا".
وأشار الاسدي إلى ان "تحرير الصقلاوية سيساعد على فتح ممرات آمنة لإخراج العوائل إذ يمكنهم الهرب من داعش والوصول إلى المناطق الأمنية حيث تواجد قطعات الأمنية والحشد الشعبي".
وأكد اننا "لن نتأخر عن القيام باي عملية لإكمال التحرير وتطهير كل الارض العراقية من داعش".
وفي سياق متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ، ان "قواته القت القبض على قيادي في التنظيم متخفيا داخل الصقلاوية".وأضاف ان قواته فككت 35 عبوة ناسفة".
وفي نينوى كشف عضو مجلس المحافظة نينوى علي خضير، اليوم الاثنين، إن "تنظيم داعش اعدم 11 شخصاً من أهالي الموصل بعد محاولتهم الهرب من مناطق سيطرة التنظيم باتجاه قوات البيشمركة الكردية في محور مخمور، جنوب الموصل".
وأضاف خضير أن "عناصر داعش اعدموا الأشخاص الـ11 أمام ذويهم من اجل زرع الخوف والرعب بينهم ولمنع تكرار ذلك الأمر".
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، ان "قوات فرقة التدخل السريع الاولى تمكنت من قتل ثلاثة متطرفين وجرح ستة اخرين ضمن قاطع مسؤولية الفرقة".
وأضاف "فيما تمكنت قواتنا الامنية في فرقة مشاة 14 بتنفيذ عدد من العمليات التعرضية غربي بغداد، نتج عنها مقتل 148 متطرفا وجرح 67 اخرين، وتدمير 24 سيارة ودراجة نارية وزورق للعدو، وتفكيك عجلة مفخخة واحدة ومعالجة 108 منزل مفخخ".
وطالب أمير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني، اليوم الاثنين، السلطات العراقية بتكثيف جهودها لإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين في جنوب العراق منذ ستة أشهر، فيما أكد العراق سعيه لتأمين إطلاق سراح المختطفين وإرجاعهم الى بلدهم.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، في خبر صحفي ، إن "أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني أعرب خلال استقباله المبعوث الشخصي لرئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الدفاع خالد العبيدي عن أمله بأن تكثف السلطات العراقية من جهودها لتأمين إطلاق سراح الصيادين القطريين الذين اختطفوا في جنوب العراق منذ ستة أشهر".
من جانبه، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي، أن "الحكومة العراقية تفعل ما بوسعها لتامين إطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين وإرجاعهم الى بلدهم".
وكانت صحيفة بريطانية كشفت، في 29 نيسان/ابريل 2016، عن لجوء مسؤولين قطريين إلى التفاوض "سريّاً" مع عشائر و"ميليشيات" في جنوب العراق لتامين إطلاق سراح رهائنها المحتجزين، فيما رأت أن هذا التحرك "تجاهل" بغداد بعد "اليأس" من قدرتها على "إحراز أية نتيجة" في هذه القضية.
أرسل تعليقك