طالبان يجمع فواتير الكهرباء من المناطق الواقعة تحت سيطرته
آخر تحديث GMT14:20:22
 العرب اليوم -

تسبّب للحكومة الأفغانية في أزمة غريبة لزيادة موارده

"طالبان" يجمع فواتير الكهرباء من المناطق الواقعة تحت سيطرته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" يجمع فواتير الكهرباء من المناطق الواقعة تحت سيطرته

تنظيم داعش في أفغانستان
كابول ـ أعظم خان

بدأ تنظيم طالبان في العمل على تنويع مصادر تمويله، حيث يقوم التنظيم الآن بجمع فواتير الكهرباء من المنازل الواقعة تحت سيطرته. مما يتسبب للحكومة الأفغانية في مشكلة غريبة من نوع خاص، على الأقل داخل اثنين من الولايات رئيسية، فيتم توفر الكهرباء لسكان هذه المناطق بأسعار باهظة حيث تستورد جزءًا كبيرًا منها من الدول المجاورة، ويقوم مسلحي طالبان بجمع معظم الفواتير.

فإذا قطعت الحكومة الكهرباء، سوف تزيد من غضب السكان الذين بالفعل ينتابهم الغضب من الحكومة. وإذا لم تفعل، فإن إيرادات قطاع الكهرباء ستستمر في توفير عائدات لمسلحي طالبان. كما يستغل "طالبان"، الذي يُقاتل الحكومة الأفغانية وقوات التحالف العسكري الدولي، الإتجار في المخدرات في أفغانستان والتعدين غير المشروع منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى التبرعات التي يتلقاها من أنصاره في الخارج.

ويثير تحرك التنظيم في تنويع مصادره في جمع الإيرادات، في مقابل حكومة مركزية تعتمد إلى حد كبير على دعم الدول الغربية، كما تعاني الحكومة من الفساد، ومخاوف من أن ميزان الحرب قد يميل إلى أبعد من ذلك في السنة المقبلة، وأن التنظيم سيرسِّخ مكانته وسيكون بمثابة حكومة ظل في أجزاء كبيرة من الريف. وقد وجد التنظيم طرقًا جديدة لتنويع وجمع الإيرادات، وذلك بعدما استولىعلى مساحات واسعة على نحو متزايد في العامين الماضيين، وفقا لمقابلات مع مسؤولين وقادة طالبان وسكان محليين.

وقال تيمور شاران، أحد المحللين السياسيين في الشأن الأفغاني في معهد أبحاث الأزمات الدولية: "إن هذه الحالة، في الأساس، تشير إلى أن التنظيم أصبحت له كفاءة أكثر في فرض الضرائب بشكل منهجي في مناطق التي يسيطر عليها أو التي له تأثير كبير فيها".  وأضاف: "أن الضرائب كافية لدرجة كبيرة جدا من حيث الحفاظ على التنظيم لفترة طويلة." وبالإضافة إلى جمع فواتير الكهرباء من آلاف المنازل في مقاطعات مثل قندوز وهلمند، يجمع التنظيم الضرائب على محاصيل البطاطس ومطاحن الدقيق، ورواتب المعلمين، وحفلات الزواج، والوقود وعبور شاحنات الخضار في نقاط التفتيش التابعة لهم.

وفي الوقت نفسه، ما زال "طالبان" مستمر في الحصول من التمويل من مصادر تمويله الأساسي، كما جاء في تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخرا، حيث توفر المخدرات، وعمليات التعدين غير المشروعة والتبرعات الخارجية مصادر الدخل الرئيسية، مع اقتصاد المخدرات الذي قدم للتنظيم أكثر من 400 مليون دولار في عام 2016. كما تحدث تقرير الأمم المتحدة أيضا عن جهود التنظيم لتنويع مصادر تمويله.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن التنظيم يعتمد على مجموعة متنوعة من الموارد، بما في ذلك الضرائب الإسلامية والعروض من المزارعين والسكان المحليين، والتبرعات من التجار في الخارج ومن الدول الإسلامية، والأسرى من القوات الأفغانية، واعترف أنه في المناطق التي يسيطرون عليها في أماكن مثل قندوز وهلمند، جمعت طالبان فواتير الكهرباء. فيمال أكد رئيس قسم الطاقة في مقاطعة قندوز، حميد الله، أن عناصر "طالبان" كانوا يجمعون مدفوعات الكهرباء من نحو 14 ألف منزل في الولاية، والتي قد تصل مجموعه هذه المدفوعات إلى  200 ألف دولار كل شهرين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان يجمع فواتير الكهرباء من المناطق الواقعة تحت سيطرته طالبان يجمع فواتير الكهرباء من المناطق الواقعة تحت سيطرته



ياسمين صبري تتألق في تصاميم جان بيار خوري

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 18:20 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

4 هزات تضرب شمال البلاد توابع زلزال تشيلي

GMT 18:22 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى

GMT 18:19 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

وفاة البطل الأولمبي كيفان جوسبر

GMT 18:08 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

مطار دبى الدولى يعمل بشكل طبيعى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab