تغيير في لهجة إدارة ترامب مع البنك الدولي بالرغم من شعارأميركا أولاً
آخر تحديث GMT03:01:30
 العرب اليوم -

البيت الأبيض ليس مستعدًا لمواجهة مع المؤسسات الدولية متعددة الأطراف

تغيير في لهجة إدارة ترامب مع البنك الدولي بالرغم من شعار"أميركا أولاً"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغيير في لهجة إدارة ترامب مع البنك الدولي بالرغم من شعار"أميركا أولاً"

ايفانكا ترامب وكرستين لاغارد ورئيس البنك الدولي
واشنطن ـ يوسف مكي

قد تبدو مبادرة البنك الدولي التي تهدف إلى تعزيز روح المبادرة النسائية التي تمولها جزئيًا المملكة العربية السعودية وتدافع عنها أبنة الرئيس الأميركي ايفانكا ترامب، هدفا سهلا لتوجيه اللوم إلى الإدارة الأميركية، وذلك من عدة نواحي، بداية من معاملة السعودية للمرأة، إذ لا يُسمح لها بأن تقود السيارة وحدها، والدور المتنامي لـ"الابنة الأولى" كمستشار رئاسي. ثم هناك تعليقات الرئيس ترامب. ولكن على الرغم من المخاوف حول الحوكمة والأخلاق، فإنَّ ما يسمى "صندوق إيفانكا" قد يكون علامة على أن البيت الأبيض، على الرغم من سياسة "أميركا أولا" ليس مستعدًا للقتال مع المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

وقال سكوت موريس، وهو زميل بارز في مركز التنمية العالمية، شغل منصب نائب مساعد وزير المالية للتنمية والديون في وزارة الخزانة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما: "إن حقيقة أنهم يذهبون إلى البنك الدولي للبدء مع العروض التي تجعلهم غير معاديين تمامًا للمؤسسات، تُشير إلى مزيد من سياسية الباب المفتوح". وأضاف: "ليس فقط على هذا الصندوق الاستئماني ولكن العلاقة الأوسع جيدة جدًا للمضي قدمًا".

وكان مستقبل كل من مؤسسات "بريتون وودز" يبدو قاتمًا بصورةٍ خاصة مع خطاب ترامب المناهض للعولمة. وقد وقع أمرًا تنفيذيًا لرد مشاركة امريكا فى المؤسسات الدولية واقترح ميزانية من شأنها تقليص مبلغ 650 مليون دولار من تمويل مصارف التنمية متعددة الأطراف على مدى ثلاث سنوات. ويقترح مشروع قانون لمجلس النواب، اقترحته لجنة الاعتمادات، ويتوقع أن يُغير كثيرًا من خلال العملية التشريعية.

يذكر إن المنظمات التى تتخذ من واشنطن مقرًا لها، وهى من مواليد الحرب بين جون ماينارد كينز من بريطانيا وهارى دكستر وايت من الولايات المتحدة، تعتبر أداة قوة ناعمة للولايات المتحدة. وقال دانيال روند في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي عمل سابقا في وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة: "هذه المؤسسات هي ناقلات لتوصيل هذه البلدان إلى النظام الليبرالي الذي أنشأته الولايات المتحدة".

وإذا أهملت الولايات المتحدة قيادتها، بدءا بمشاريع التجارة وتغير المناخ، فإنَّ القوى الصاعدة قد أبدت اهتمامها بتولي هذا الدور من خلال المؤسسات الإقليمية الوليدة مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (أيه.آي.آي. بي) الذي تقوده الصين.

وقال توم بيرنيس، وهو زميل في مركز الابتكار في مجال الحكم الدولي الذي كان في السابق ممثلًا كنديًا في المؤسسات المالية الدولية، إنه كان من الصعب جدا أن يحدد ما سيحدث، مضيفًا: "إن الولايات المتحدة ليست القوة الاقتصادية القوية والمُتماسكة التى كانت فى الماضى. والعالم يتغير".

ومع ذلك، فإن إدارة ترامب قد لا تشكل التهديد الذي كان يُخشى في البداية. وبالمقارنة مع خطط خفض التمويل في إدارات الحكومة الاتحادية، فإن خفض الميزانية المقترحة ليس سوى انحراف بسيط عن التزام الرئيس أوباما. ويسعى مستشارون معتدلون مثل غاري كوهن، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، إلى توجيه السياسة في اتجاه دولي. وقد عملت المؤسستان على التعاطي مع الإدارة.

وقد تعهد البنك الدولي، على سبيل المثال، بتقديم المشورة للإدارة بشأن الاستثمار في البنية التحتية. وقد أسس رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم علاقة عمل وثيقة مع ترامب بعد اجتماع لهما قبل بضعة أشهر. وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب تأييده لكيم، الذي أصبحت شرعيته موضع تساؤل بعد تمديد رئاسته على عجل قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وجاءت مبادرة تمويل المشاريع التجارية النسائية التي كُشف النقاب عنها في اجتماع مجموعة الـ20 من محادثات ترامب مع رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو ثم كيم. وذكر البنك الدولى ان الفكرة قدمت رسميا الى المنظمة خلال اجتماع عقده في مارس/آذار الماضي من قبل مسؤول الماني، قال ان الاقتراح جاء من البيت الابيض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير في لهجة إدارة ترامب مع البنك الدولي بالرغم من شعارأميركا أولاً تغيير في لهجة إدارة ترامب مع البنك الدولي بالرغم من شعارأميركا أولاً



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025
 العرب اليوم - كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab