ترامب يقابل هيلاري كلينتون الاثنين في أول مناظرة تلفزيونية سيشاهدها 100 مليون أميركي

تعقد يوم الاثنين المقبل، أول مناظرة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي تجري هذا العام وستذاع على الهواء مباشرة. ويتوقع أن تجتذب أعدادا قياسية من مشاهدي التلفزيون بينما يتوقع بعض المعلقين أن يصل عددهم إلى نحو 100 مليون أميركي وهو ما يقارب عدد متابعي نهائي دوري كرة القدم الأميركية.

وتبث عدة قنوات أميركية المواجهة بين المرشحين ترامب وكلينتون التي ستكون في جامعة هوفسترا في مدينة نيويورك دون فقرات إعلانية لمدة 90 دقيقة. ويقول خبراء سياسيون وإعلاميون إن الطبيعة الاستثنائية للمنافسة بين ترامب قطب العقارات الذي اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل ونجم تلفزيون الواقع السابق وكلينتون وزيرة الخارجية السابقة وأول امرأة تسعى للوصول إلى البيت الأبيض، ستحطم على الأرجح العدد القياسي للمشاهدين الذي سجلته المناظرة بين جيمي كارتر ودونالد ريغان والذي تقول "مؤسسة نيلسون" إنه بلغ 80 مليونا.

وتوقع بول ليفنسون أستاذ الاتصالات في جامعة "فوردام" في نيويورك " أن يبلغ حجم الجمهور 100 مليون وربما أكثر". وأضاف "يظهر نهائي دوري كرة القدم الأميركية أنه حين يكون هناك شيء مميز... شيء يمكن أن يجذب اهتمام الناس. شيء تريد أن تراه على شاشة كبيرة، فإن التلفزيون يتمتع بهذه القوة الهائلة وهذا النطاق"..
وسط ذلك، قالت مجموعة تضم 75 دبلوماسيًا أميركيًا متقاعداً، الخميس، إنهم لن يعطوا أصواتهم إلى دونالد ترمب، وأن المجموعة ستمنح أصواتها بدلاً من ذلك إلى هيلاري كلينتون، مرشحة "الحزب الديمقراطي" ووزيرة الخارجية السابقة.

وأضافت المجموعة في  بيان موقع من قبل الأعضاء: "لقد مثلنا الولايات المتحدة كسفراء في 52 بلداً أو منظمة دولية، ولدينا سنوات  من الخدمة يبلغ مجموعها مئات من السنين، ولقد عملنا بفخر وهمة مع رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، إلا أن أي منا لن يصوت لدونالد ترامب، وكل واحد منا سيقوم بتأييد هيلاري كلينتون وتيم كين (مرشح نائب الرئيس) لأن ما هو على المحك في هذه الانتخابات مكلف جداً، وهذه هي المرة الأولى التي قام العديد منا بتزكية مرشح للرئاسة بصورة علنية".

ووصف الموقعون على البيان الملياردير ترامب بأنه "غير مؤهل على الإطلاق ليعمل كرئيس وقائد عام للقوات المسلحة الأميركية، وهو جاهل بالتحديات المعقدة التي تواجه بلادنا من روسيا إلى الصين إلى "داعش" إلى الانتشار النووي إلى اللاجئين إلى) المخدرات، ولأنه لم يبدِ أي اهتمام بالتعلم". واعتبروا أن ترامب "أدلى بأكثر التصريحات جهلاً ونمطية" عند حديثه عن بعض البلدان؛ الأمر الذي أدى إلى "إغضاب شعوبها، وأساء إلى حلفائنا، وأسر أعدائنا".

وتضم قائمة الموقعين عدد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، وبينهم "رايان كروكر"، الذي مثل بلاده في عدد من العواصم العربية بينها بغداد ولبنان وسورية والكويت، و"مورتون ابرامويتز"، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في تركيا، و"دانييل كرتزر"، الذي عمل سفيراً في كل من مصر وإسرائيل.

ويطلق المرشح الرئاسي دونالد ترامب من وقت لآخر، تصريحات مثيرة للجدل؛ حيث سبق أن وجه انتقادات حادة للسعودية، كما أدلى بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين، وسبق أن دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، "حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم"، وفق تعبيره.
وسبق أن أشاد المرشح الديموقراطي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه في أكثر من مناسبة بأنه "أكفأ وأفضل" من الرئيس باراك أوباما. وقال أحد أقرب الأصدقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتن إنه يعتقد أن دونالد ترامب سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة وإن الزعماء الغربيين لا يرقون إلى مستوى بوتن.

وقال رولدوغن للصحفيين في الكرملين قبل تكريم الرئيس له "أعلم من سيفوز في أميركا. يمكنكم التأكد من ذلك لاحقا. ترامب سيفوز." وأضاف أن الساسة يغيرون أساليبهم بمجرد وصولهم إلى السلطة. وقال رولدوغن إن بوتن زعيم أكثر إثارة للإعجاب مقارنة بنظرائه الغربيين.