قصف أميركي يستهدف الحشد وكتائب سيد الشهداء تدعو الى اجتماع عاجل
آخر تحديث GMT15:33:52
 العرب اليوم -

العبادي يعرض على ماكرون خطط الاستقرار ويدعو الشركات الفرنسية للاستثمار

قصف أميركي يستهدف "الحشد" وكتائب "سيد الشهداء" تدعو الى اجتماع عاجل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف أميركي يستهدف "الحشد" وكتائب "سيد الشهداء" تدعو الى اجتماع عاجل

قصف القوات الاميركية
بغداد – نجلاء الطائي

 اعلنت كتائب "سيد الشهداء" التابعة للحشد الشعبي، عن "قصف القوات الاميركية" لمواقعها قرب الحدود العراقية السورية، فيما تلقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وذكرت الكتائب في بيان، ان القوات القوات الاميركية قامت "بقصفٍ شديدٍ" لمواقعِ الكتائبِ فِيْ خطِ الحدودِ العراقية السورية وفِي الجهةِ المُقابلةِ لعكاشات. واضاف ان القصف ادى الى وقوع "اعداد كبيرةٍ مِنَ الشّهداءِ والجرحَى، وذلكَ لاِستعمالهِمِ الذّخيرةَ الذّكيةَ". ودعت الكتائب الحكومة العراقية الى فتح تحقيق بالحادث، وقالت "إِنَّنَا إِذْ نُعلنُ أنَّ هذَا العملَ لَنْ يمرَ دونَ عقابٍ فإِنَّنَا ندعُو إِلى حمايةِ الحدودِ العراقيّةِ السّوريّةِ، وحرمانِ الأمريكانِ مِنْ اِستثمارِ هذهِ الحدودِ لتمريرِ أجنداتهِمِ".

وسط ذلك، رفضت أحزاب تركمانية عراقية مشاركة "الحشد الشعبي"، في العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة مدينة تلعفر (شمال غرب) من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول، إن الملف الأمني في الموصل سيبقى بيد الجيش حتى إعادة بناء القدرات الأمنية لقوات الشرطة المحلية. وقال محمد إيلخانلي، رئيس حزب التنمية التركماني، إن "هدف الحشد من المشاركة في العملية العسكرية المرتقبة على تلعفر، ليس تحرير المدينة من تنظيم الدولة، بل الغاية منه توسيع النفوذ الشيعي في تلك المنطقة".

وأشار إيلخانلي إلى أن هناك "أجندة سياسية" وراء الخطة العسكرية الحالية لتحرير تلعفر. وأضاف "أنظروا إلى المناطق المحررة من الدولة، فإن الحشد الشعبي لم ينسحب من المناطق التي دخلها، وأنهم (الحشد الشعبي) يشاركون في العملية العسكرية من أجل زيادة التأثير الشيعي في تلعفر". واقترح إيلخانلي "تشكيل قوات مشتركة بدل الحشد الشعبي للمشاركة في العملية العسكرية لتحرير تلعفر من الدولة".

وبيّن أن من "يملك القوة من الناحية العسكرية ستكون بيده السلطة السياسية، وقد يحدث هذا في تلعفر، وفي مثل هذه الحالة فلن يتمكن التركمان من العودة إلى منازلهم". ودعا إلى "التشاور مع تركيا بخصوص إعداد خطة للعملية العسكرية لتحرير تلعفر، وضرورة تواجد مراقبين من الأمم المتحدة أثناء تنفيذ العملية العسكرية، مبيناَ أنه بذلك فقط يتم تفادي حدوث مشاكل جديدة في تلعفر والمنطقة".

وأشار آيدن معروف النائب عن الجبهة التركمانية العراقية في برلمان الإقليم، أنهم يعارضون مشاركة أي قوة عسكرية تستند على أساس طائفي في عملية تحرير تلعفر، ويعارضون مشاركة الحشد الشعبي في العملية. وأضاف "إن هوية تلعفر التركمانية معروفة، لذلك ينبغي تنفيذ عملية عسكرية لتحرير المدينة بقيادة الجيش العراقي".

واستذكر تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعدم مشاركة الحشد في علمية تحرير تلعفر من "داعش" خلال اجتماعه مع زعماء العشائر التركمانية العام الماضي. واستغرب معروف تراجع العبادي عن تعهده وقراره بخصوص عدم مشاركة الحشد الشعبي في هذه العملية. وأكد أن مشاركة الحشد في العملية العسكرية على تلعفر سيؤثر بشكل سلبي على التركمان في المنطقة في المقام الأول، متهماً بوجود هدف سياسي وراء مشاركة الحشد في العملية، وأن هناك مساعي لتغيير التركيبة الديمغرافية لتلعفر. ويبعد تلعفر، الذي تقطنه أغلبية تركمانية، 60 كيلومتراً عن مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد. ومعركة تحرير القضاء ستكون آخر المعارك في محافظة نينوى ضد سيطرة تنظيم "داعش" ،وفي حال نجحت القوات في حسمها تكون حررت كامل محافظة الموصل التي ما يزال مركزها يشهد اضطرابات أمنية.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول، إن الملف الأمني في مدينة الموصل (شمال) سيبقى بيد الجيش حتى إعادة بناء القدرات الأمنية لقوات الشرطة المحلية. وقال: "لا توجد أي خطط لسحب الوحدات العسكرية التابعة للجيش من الموصل، فالوقت مازال مبكرًا لذلك". وتابع "نحن نعول على قيادة شرطة نينوى، التي كان لها دور كبير في القتال مع الوحدات العسكرية لمسك المناطق المحررة". وأضاف "مازال من المبكر أن تتولى الشرطة المحلية إدارة الملف الأمني في الموصل". ولفت إلى أن "الشرطة المحلية تحتاج لبناء قدراتها الأمنية كي تتولى مهمة حفظ الأمن والنظام الداخلي في المناطق المحررة".

وفي وقت سابق، تحدثت تقارير صحافية محلية عن قرب انسحاب الجيش من أحياء الجانب الشرقي للموصل وتسليم الملف الأمني لقوات الشرطة المحلية. وفي 10 يوليو/تموز الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن تحرير الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" بعد نحو 9 أشهر من المعارك مع التنظيم، الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو/حزيران.

في الموازاة، ذكرت الشرطة العراقية، أن اربعة عناصر من الجيش العراقي لقوا حتفهم خلال هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر للجيش العراقي شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى. وقالت مصادر في قيادة شرطة ديالى إن "مسلحين مجهولين هاجموا مقر سرية تابعة للجيش العراقي في قرية "امام ويس" في اطراف قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل أربعة من منتسبي السرية من بينهم ضابطان برتبة ملازم والآخر نقيب".

وقال مصدر عسكري عراقي، إن "عشرات المسلحين من تنظيم "داعش" قتلوا في قصف جوي لمروحيات قتالية تابعة لطيران الجيش العراقي، استهدف مواقع المسلحين في قضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين. وقال النقيب سعد محمد، بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش)، إن "معلومات استخبارية حصلت عليها القوات الأمنية في ساعة متأخرة من ليل الإثنين/الثلاثاء، عن أماكن تجمع مسلحي "داعش" في الجانب الشرقي لقضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين، تعامل معها طيران الجيش بسرعة، حيث قصف أكثر 5 مواقع للمسلحين وأوقع عشرات القتلى والجرحى" دون تقديم رقم محدد.  وأضاف النقيب محمد، أن "القصف دمر عربات عسكرية ومخابئ للأسلحة ومقار للقيادة والسيطرة".

وتشهد المناطق الشرقية لمحافظة صلاح الدين، هجمات متواصلة لمسلحي "داعش" تستهدف مواقع للقوات الأمنية والحشد الشعبي، انطلاقا من الجانب الشرقي لقضاء الشرقاط، الذي مايزال خاضعا لسيطرة التنظيم. والشرقاط، الذي يسكنه نحو 200 ألف نسمة، خضع لسيطرة "داعش" منذ صيف 2014، واستعادت القوات العراقية في سبتمبر/أيلول 2016، الجانب الغربي منه (يشطره نهر دجلة إلى نصفين) من سيطرة "داعش" بينما لايزال الجانب الشرقي خاضعاً لسيطرة المسلحين.

من جهته افاد ضابط في شرطة نينوى ، ، عن اعتقال عشرة من ابرز داعشيات ماكان يسمى بديوان الحسبة في تنظيم داعش ابان فترة سيطرة التنظيم على الموصل. وقال النقيب  محمد جاسم ان" القوات الامنية واستناداً  لمعلومات استخباراتية افادت بتواجد الداعشيات العشرة  المطلوبات للقوات الامنية ، في منزل كبير بمنطقة المصارف شمالي الموصل تملكها سيدة مسنة ".

وأوضح بالقول: إن "المتطرفات العشرة كن من عناصر ما يسمى بديوان الحسبة في تنظيم داعش ابان فترة سيطرة التنظيم على الموصل وقد تمكن من الفرار من الساحل الايمن الى الساحل الايسر بعد اندساسهن ضمن العوائل النازحة" دون ان يكشف تفاصيل اضافية .

بالمقابل تلقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي،امس الاثنين اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وهنأ الرئيس الفرنسي العبادي بالانتصارات على "داعش" وتحرير الموصل، مؤكداً التزام فرنسا المستمر بدعم العراق في مكافحة الارهاب ودعم جهود الحكومة العراقية بإعادة الاستقرار وبناء المؤسسات، اضافة الى تطوير مستوى العلاقات بين البلدين. بحسب بيان لمكتب العبادي.

من جانبه شكر العبادي الدعم الجوي الفرنسي للقوات العراقية وفي مجالات التدريب، والدعم اللوجستي. وعرض خطط الحكومة العراقية لإعادة الاستقرار وتحريك الاقتصاد وخلق فرص العمل مؤكدا ضرورة وقوف العالم مع العراق. ودعا العبادي الشركات الفرنسية للمشاركة بالفرص الاستثمارية الكبيرة في العراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف أميركي يستهدف الحشد وكتائب سيد الشهداء تدعو الى اجتماع عاجل قصف أميركي يستهدف الحشد وكتائب سيد الشهداء تدعو الى اجتماع عاجل



نيكول سابا تخطّف الأنظار بإطلالات عصرية مُميزة

بيروت - العرب اليوم

GMT 05:23 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

إجلاء أكثر من 3800 شخص إثر تصدع سد في وسط الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab