أدان مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجوم الذي شنته ميليشيات "الحوثي وصالح" على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية "سويفت" قرب باب المندب، الذي وقع مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال بيان أصدره المجلس فجر اليوم الأربعاء إن "الأعضاء يأخذون على محمل الجد التهديدات لحركة الملاحة قرب باب المندب، الذي يعد ممرًا استراتيجيا مهما"، مشددا على "دعم حرية الملاحة في وحول مضيق باب المندب وفقا للقانون الدولي".
ودعت الدول العضوة في مجلس الأمن لوقف مثل هذه الهجمات فورا، وحثت على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع. كما عبرت مجددا عن دعمها للمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ودعته الى مواصلة جهوده لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن.
واعتبرت الإمارات العربية المتحدة هجوم مليشيات الحوثيين وصالح في اليمن، على سفينة مدنية في مضيق باب المندب، عملًا إرهابيًا يظهر مدى الدعم الذي تتلقاه المليشيات، و يهدد حرية الملاحة في المضيق ويمثل تعديا سافرا للمواثيق والأعراف الدولية
وقالت الوزارة في بيان أصدرته مساء الثلاثاء: إن السفينة المدنية "سويفت" التي استهدفتها مليشيات "الحوثي وصالح" في اليمن قبالة سواحل المخا ..سفينة نقل تساهم في نقل المساعدات والجرحى اليمنيين و نقل الركاب و هي سفينة غير مسلحة و لا يتوفر لها أي نوع من الحماية العسكرية المسلحة و تستخدم الممر الدولي المائي في باب المندب كباقي السفن المدنية و التجارية ، وتقوم برحلات اعتيادية إلى عدن منذ عام، وأن طاقم السفينة من المدنيين بالكامل، حسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات .
وأضافت الوزارة في بيانها أن السفينة المدنية تتبع لشركة الجرافات الوطنية الإماراتية، وليست لها أي صفة عسكرية، وهذا ما يؤكده عدم قدرتها على رد الهجوم الذي تعرضت له في ممر ملاحي دولي، محكوم بأعراف ومواثيق تضمن حرية الملاحة في الممرات الدولية. وأكدت أن استهداف السفينة المدنية سيكون له انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة، إذا ما استمرت مليشيات الحوثي وصالح بانتهاج أساليب القرصنة البحرية، واستهداف السفن المدنية المخصصة لنقل المساعدات والجرحى، بهدف تعميق معاناة الشعب اليمني واستخدامه كورقة تتلاعب بها لتحقيق مكاسب وهمية حتى ولو على حساب أبناء وطنها.
وكشف البيان أن طاقم السفينة مكون من 24 مدنيا ينتمون إلى ست جنسيات، موزعين على النحو التالي: 10 هنود و 7 أوكرانيين، و4 مصريين ومواطن ليتواني و فلبيني و أردني، وتلقى معظم طاقم السفينة العلاج في الدولة حيث تعرضوا لإصابات جراء الهجوم السافر على السفينة سويفت
وفي الرياض أعلن أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على دورية تابعة للأمن السعودي في بلدة البخاري التابعة لمحافظة القطيف شرقي المملكة ، دون الإبلاغ عن إصابات.
وشهدت العاصمة السعودية الثلاثاء، اجتماعات مكثفة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الأطراف الدولية، عقب اشتراط الحوثيين "حلًا مكتوبًا"، يتضمن التوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة"، عشية لقاءهم به في مسقط. ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فقد عقد سفراء دول مجموعة الـ 18 الراعية للمبادرة الخليجية لليمن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، اجتماعًا مع ولد الشيخ، بمشاركة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحسب الوكالة، فقد أطلع ولد الشيخ سفراء الدول الـ 18 على آخر التطورات الجارية على الساحة اليمنية، ونتائج المشاورات التي جرت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى الجهود والتحركات التي يعتزم القيام بها في المرحلة القادمة من أجل التوصل إلى السلام المنشود في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.
وأشارت الوكالة، إلى أن ولد الشيخ، أعرب عن استمرار دعم الدول الـ 18 للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية. ولم تكشف الوكالة حول القرارات التي تم اتخاذها، وما إذا كانت الأمم المتحدة ستلبي طلبات الحوثيين بتقديم رؤية حل مكتوبة تتضمن التوافق على مؤسسة الرئاسة أم لا.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، اشترط الوفد المشترك لجماعة "الحوثي" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المشاورات اليمنية،"حلًا مكتوبًا" كأساس للانخراط في أي لقاءات أو مباحثات جديدة. وقال بيان صادر عن الوفد، اطلع عليه مراسل الأناضول، إن "أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش". وأضاف البيان، أن الحل المكتوب يجب أن "يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار، والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة".
وقال ناطق الحوثيين، محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر" يوم الثلاثاء: "نؤكدعلى موقفنا الثابت بأن مقترح الحل يجب أن يكون شاملا بما فيها مؤسسة الرئاسة وهي من تكلف بتشكيل حكومة وإجراء الترتيبات الأمنية بعدوقف شامل للعدوان"، في إشارة لعمليات التحالف العربي.
وأسرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عدداً من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، بينهم القياديان حسين المتوكل، وأبوجابر أحمد الحوثي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة".
وأكدت هذه المصادر أن الجيش اليمني تمكن بعد مواجهات عنيفة من السيطرة على الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء ومأرب عبر منطقة صرواح، وأقام عليه الحواجز ونقاط التفتيش لتعقب فلول الميليشيات في المنطقة.
وسقط قتلى وجرحى جراء غارة لطيران التحالف العربي استهدفت موكباً لأحد الزعماء القبليين من قبيلة الشولان في منطقة "الجوف العالي" في محافظة الجوف حسب مصادر اعلامية . وأوضحت المصادر أنه تم استهداف موكب الشيخ القبلي عبدالله الحاج مع عدد من مرافقيه، وقد أصيب الشيخ الحاج إصابة وصفت بـ”البالغة.
وأعلنت مصادر طبية يمنية اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين من جراء قصف ميليشيات "الحوثي وصالح" على حي بيرباشا في مدينة تعز إلى عشرة أشخاص من بينهم 4 اطفال، فيما أعلنت المصادر جرح 23 آخرين.
كما أعلن مصدر ميداني الثلاثاء، أن 14 مسلحاً من جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قُتلوا وأُصيب 7 آخرين، في معارك ضد قوات الجيش والمقاومة الشعبية ، في مديرية مريس شمال محافظة الضالع جنوب اليمن. وذكر المصدر أن المعارك اندلعت بين الطرفين مع ساعات الفجر الأولى، في قرى رمه وعدنة الشامي غرب يعيس بعد تجدد هجمات الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن أحد عناصر المقاومة أُصيب في المعارك ذاتها، التي استمرت حتى ساعات المساء الأولى.
وقصف الحوثيون بالمدفعية الثقيلة قرى العرفاف وناصة قرى يعيس وحجلان، بشكل مكثف، فيما تبادل الطرفان القصف المدفعي والصاروخي .وتمكنت القوات الشرعية من قطع طريق إمداد لميليشيات الحوثي وصالح بين صنعاء ومأرب، وفق ما أفادت مصادر عسكرية. وذكرت المصادر أن القوات الشرعية أحزرت تقدما جديدا على جبهة صرواح باتجاه منطقة خولان بين محافظتي مأرب وصنعاء، وذلك بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح .وأكدت أن التقدم تركز باتجاه وادي حباب، حيث تمكنت القوات الشرعية من السيطرة على مرتفعات وقطع الطريق على الإمدادات القادمة للميليشيات من صنعاء إلى أطراف مأرب.
وقال مسؤول أممي الثلاثاء، إن 7 ملايين يمني لا يعرفون ما إذا كانوا "سيتناولون وجبة طعام قادمة أم لا"، مع تردي الأوضاع الإنسانية جراء الصراع المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف العام. وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة، ستيفن أوبراين، خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار صنعاء الدولي، اليوم الثلاثاء، قبيل مغادرته اليمن التي وصلها الأحد الماضي، أن 14 مليون يمني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي، منهم 7 ملايين لا يعرفون ما "إذا كانوا سيتناولون وجبة قادمة من الطعام أم لا".
وأشار أوبراين، إلى أن 80 في المائة من إجمالي سكان اليمن، المقدرعددهم بـ28 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، جراء النزاع المتصاعد منذ 26 مارس/آذار 2015.
وزار المسؤول الأممي ميناء الحديدة، الذي يستقبل المساعدات الإغاثية عن طريق البحر للمناطق الخاضعة للحوثيين، وكتب ، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "على كل الأطراف ضمان إعادة التأهيل السريع لهذه المنشأة الحيوية".
كما زار مستشفى الثورة الحكومي في محافظة الحديدة، وقال إن "لوضع الصحي في اليمن في حالة حرجة ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة فورا". وزار المسؤول الأممي صنعاء، الخاضعة للحوثيين والتقي مسؤولين حوثيين، فيما لم يقم بزيارة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وقوبل ذلك بانتقادات من قبل نشطاء يمنيين.
وأعلن روبرت كولفيل السكرتير الصحفي للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من 4 آلاف مدني قتلوا وأصيب حوالي 7 آلاف آخرين خلال 19 شهرا في اليمن.
أرسل تعليقك