أبدت دول وتنظيمات عدة استنكارها وإدانتها للتفجير المزدوج الذي استهدف مطعمًا وحاجزًا أمنيا في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وتبناهما تنظيم "داعش"، وراح ضحيتهما 74 قتيلا وأكثر من 100 جريح، بينما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، من إقحام العراقيين بـ"مشاريع الارهاب"، مطالبًا الحكومة بتحمل المسؤولية.
فقد أكد الاتحاد الأوروبي إدانته وتضامنه مع الشعب العراقي في مكافحة الإرهاب بعد الهجوم الذن وقعا مطعما وحاجزا أمنيا في مدينة الناصرية ، وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية فيه فيدريكا موغيريني إنه "يجب محاسبة المسؤولين عن الهجومين".
كذلك عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم المزدوج على مطعم ونقطة تفتيش للشرطة قرب مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق. وجدد المصدر التأكيد على موقف المملكة من إدانة الإرهاب والتطرف، والوقوف إلى جانب العراق، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللعراق حكومة وشعباً مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.
وارتفعت حصيلة التفجير المزدوج الذي استهدف مطعماً وحاجزاً أمنياً قرب الناصرية جنوب العراق، الخميس، إلى 74 قتيلاً على الأقل، بينهم سبعة إيرانيين، وأكثر من 100 جريحاً، وفق ما أعلنت السلطات العراقية. وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مطعماً وحاجزاً أمنياً قرب الناصرية جنوب العراق . وجددت الخارجية القطرية في بيان لها التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب. وقدم البيان تعازي الدوحة لذوي الضحايا وللشعب العراقي، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
واستنكر الأردن تفجير استهدف مطعماً وحاجزاً أمنياً قرب الناصرية جنوب العراق وقال إنه يهدف لزعزعة الأمن فيالعراق. وأكد وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنیة الدكتور محمد المومني في تصريح صحفي تضامن الاردن ووقوفه الى جانب العراق للتصدي للإرهاب باشكال وصور مختلفة. وقال "إن ھذا الحادث الجبان يعبر عن حجم بشاعة الإرھاب ومقترفیه" مجددا موقف بلاده الثابت تجاه الجرائم " اللا إنسانیة" التي يقترفھا المتطرفون مشددا على ضرورة تضافر الجھود الدولیة والإقلیمیة من أجل محاربة "الإرھاب" بمختلف اشكاله.
واعرب عن الثقة بقدرات العراق "الذي ضربت قواته المسلحة مثالا في دحر الارھاب وھزيمة ما يسمى تنظیم "داعش" وتخليص العراق من شروره. وعبر المومني عن خالص تعازي الحكومة الاردنیة إلى الشعب العراقي والحكومة العراقیة وذوي الضحايا وتمنیاتھا بالشفاء العاجل لمصابين العدوان المتطرف .
بدورها أدانت وزارة الخارجية التركية، "بشدة"، الخميس، الهجوم المزدوج الذي شنه تنظيم داعش في محافظة ذي قار، وخّلف عشرات القتلى والجرحى. وأفاد بيان صادر عن الخارجية التركية، أنهم "تلقوا بحزن كبير نبأ وقوع تفجيرين مختلفين جنوبي العراق. وقال البيان، "ندين بشدة هذه الهجمات الإرهابية، ونقدم التعازي للشعبين العراقي والإيراني الشقيقين والصديقين، ونسأل من الله الرحمة على أرواح الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، هجومًا ضرب محافظة ذي قار جنوب بغداد، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. وأعرب المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، في بيان، عن "استنكاره الشديد للعمل المتطرف الذي وقع في جنوب العراق". وقال قاسمي إن "إيران تعرب عن تعاطفها مع الشعب والحكومة العراقية، وأهالي ضحايا هذه الجريمة"، معبرًا عن أسفه "لاستشهاد وجرح عدد من الزوار الإيرانيين". وتابع، أن "السفارة الإيرانية في العراق تقوم بمتابعة التحقيقات لمعرفة هوية الشهداء الإيرانيين والجرحى المظلومين نتيجة هذه الجريمة الإرهابية".
وسط ذلك، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، من إقحام العراقيين بـ"مشاريع الارهاب"، فيما طالب الحكومة بتحمل المسؤولية. وقال الصدر في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعه "العرب اليوم": "مازالت الرسائل الدموية تتوالى على الشعب العراقي المظلوم لإقحامه عنوة في مشاريع الذل والإرهاب البغيض". واضاف الصدر ان "تفجير الناصرية الفيحاء ما هو الا رسالة ملطخة بدماء الأبرياء ويظهر إمكانية الإرهاب الأعمى في تقمص ألادوار وتغيير المظهر"، مطالبا الحكومة بـ"اخذ زمام الأمر وتحمل المسؤولية".
وفي الشأن السياسي، حذر تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي)، من استمرار قرار منع نازحي مدينتي الموصل بمحافظة نينوى (شمال)، والقائم في محافظة الأنبار من الدخول إلى العاصمة بغداد. جاء ذلك على لسان النائب في تحالف القوى العراقية، زاهد الخاتوني، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من نواب تحالفه (65 نائبا من أصل 328)
وقال الخاتوني، إن "قرار الحكومة منع نازحـي الموصل والقائم، من الدخول إلى بغداد، تكريس لحالة الظلم والاضطهاد الذي تتعرض له شريحة النازحين".
وأشار إلى استمرار معاناة النازحين بشكل عام خلال السنوات والأشهر الماضية، دون تحسن في أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها، خاصة أن بعض مناطقهم مازالت بيد "داعش"، مما يدفعهم للمجيء للعاصمة. ودعا الخاتوني، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى إعادة النظر بالقرار مع اتخاذ إجراء التدقيق الأمني لمنع تسلل المتطرفين .
ولأسباب أمنية وخشية تسلل عناصر من "داعش"، اتخذت الحكومة العراقية قبل نحو عامين قرارا يقضي بمنع دخول النازحين إلى بغداد، إلا بوجود ضامن للنازح. ونزح الملايين بعد سيطرة "داعش"، على عدد من المحافظات في عام 2014، وعلى الرغم من تحرير القوات الأمنية العراقية مساحات واسعة كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي إلا أن عددا كبيرا من النازحين مازالوا يعانون أوضاع إنسانية صعبة. وبعد حملة أمنية استمرت نحو تسعة أشهر تم تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، في يوليو/تموز الماضي، فيما تظل القائم، تحت قبضة التنظيم.
أرسل تعليقك