قطر تسلم ردَّها إلى أمير الكويت ومعلومات تؤكد أنها لن تلبي مطالب دول المقاطعة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

مصادر ديبلوماسية تؤكد أن واشنطن تمارس ضغوطاً على الدوحة لقبول بعضها

قطر تسلم ردَّها إلى أمير الكويت ومعلومات تؤكد أنها لن تلبي مطالب دول المقاطعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطر تسلم ردَّها إلى أمير الكويت ومعلومات تؤكد أنها لن تلبي مطالب دول المقاطعة

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
الكويت ـ خالد الشاهين

ردَّت قطر أمس الاثنين على مطالبة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر إياها بـ"الكف عن دعمها جماعات الإرهاب في المنطقة"، من خلال تسليم وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أميرَ الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ولم توضح "وكالة الأنباء الكويتية" مزيداً من التفاصيل، إلا أن مصادر في الكويت قالت إن "قطر لن تنفذ المطالب الـ١٣ التي حددتها الدول الأربع"، فيما تمنى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يكون الرد القطري على قائمة المطالب إيجابياً، حتى نصل إلى حل لهذه الأزمة.

وأكدت مصادر ديبلوماسية لـ"الحياة" في واشنطن، أن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون يمارس ضغوطاً ديبلوماسية على الدوحة لملاقاة بعض مطالب الدول الأربع بتنازلات حقيقية تمهد لبدء المفاوضات وحل الأزمة، في وقت أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالات بقيادات السعودية والإمارات وقطر وأعرب عن قلقه من استمرار الأزمة. وشدد البيت الأبيض في بيان على أن ترامب، الذي اتصل مع الملك سلمان وزعماء الامارات ومصر والبحرين وأمير قطر عبّر عن قلقه من الخلاف المستمر بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب، وأنه أكد أهمية وقف تمويل الإرهاب ودحض الأيديولوجية المتطرفة.

كما شدد على أن الحفاظ على وحدة المنطقة مسألة محورية لتحقيق أهداف قمة الرياض لهزيمة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. إلا أن البيان ختم بتأكيد أن ترامب يعتقد أن الهدف الأكبر لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب. وقال ترامب في تغريدة منفصلة أمس: تحدثت مع الملك سلمان بن عبدالعزيز حول السلام في الشرق الأوسط... وأمور مثيرة للاهتمام تحدث حالياً.

وأكدت المصادر الديبلوماسية أن تيلرسون الذي أجرى اتصالات بنظرائه الخليجيين، يسعى إلى الحصول على تنازلات حقيقية من قطر في الساعات المقبلة تلاقي بعض مطالب الدول الأربع وتمهد لمفاوضات تمهد لحل شامل للخلاف. ويركز الجانب الأميركي وفق المصادر، على ملفات مراقبة التعاملات المالية الخارجة من قطر، وإعادة هيكلة قناة "الجزيرة" وضبط عناصر من "الإخوان المسلمين" موجودين في الدوحة.

وأمس الاثنين، أطلع عادل الجبير نظيره الألماني زيغمار غابرييل على تطورات الملف القطري، وأهمية وقف تمويل الإرهاب والتطرف والتحريض. وأشار خلال مؤتمر صحافي مع الوزير الألماني في جدة أمس، إلى أن الهدف من الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر، هو وقف سياساتها التي تسيء إلى المنطقة والعالم، ونتمنى أن يكون الرد القطري على قائمة المطالب التي تقدمنا بها من خلال الوساطة الكويتية إيجابياً، حتى نصل إلى حل الأزمة. وأكد الجبير أن اجتماع القاهرة الرباعي سيعقد غداً، لمناقشة الرد الذي سيصل من الكويت، إذ طلبت الدولة الوسيطة مهلة 48 ساعة لتسليم الرد القطري، وهو ما وافقنا عليه.

وأكد الوزير الألماني أهمية الحصول على حل معقول بين الجيران، من خلال الوساطة الكويتية التي يقودها أمير الكويت، أو الوساطة الأميركية التي يقودها تيلرسون، لافتاً إلى أنه تمت خلال اللقاء مع الوزير السعودي مناقشة أفكار مثمرة عدة، والهدف منها وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة. وعن أسباب توقيت اتخاذ الإجراءات ضد قطر، قال الجبير إن الاتفاقات التي توصلنا إليها مع قطر في الرياض عام 2014 حققت بعض التقدم من الجانب القطري، لكن سرعان ما حصلت تطورات، إذ عادت قطر إلى التدخل في شؤون دول الجوار على رغم توقيعها الاتفاق، وما نريده من قطر هو تبني سياسات لا تروِّج للإرهاب والتطرف والكراهية.

وعن الموقف الألماني من الأزمة الخليجية وهل تم تغير فيه، قال الجبير إن موقف ألمانيا كان ثابتاً وواضحاً بالنسبة إلينا، وليس هناك تغيير فيه، ولكن كان هناك تفسير غير دقيق له في وسائل الإعلام.

ويصل وزير الخارجية السعودي اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وفق مصدر ديبلوماسي عربي مطلع. ونقلت مصادر صحافية عن مصدر عربي، أن الجبير سيلتقي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الأفارقة لإطلاعهم على آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وأضاف: زيارة الجبير تأتي تزامناً مع انعقاد القمة الأفريقية التي انطلقت أعمالها في أديس أبابا الإثنين، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وذكر في الإمارات أن العقوبات قد تتصاعد لتشمل عدم السماح لشحنات النفط القطرية بالمرور عبر المياه الإقليمية للدول المقاطعة، إضافة إلى تعليق أي تعاون خليجي تكون قطر طرفاً فيه. وتوقع خبراء في المنطقة أن السيناريو الذي يمكن أن تواجهه قطر في حال امتد عمر الأزمة قد يكون كارثياً، وإن كانت الدوحة مالكةً احتياطات ماليةً واستثمارات أجنبية تصل قيمتها إلى نحو 300 بليون دولار، وستجد قطر نفسها مضطرة لوقف إنفاقها على مؤسسات كبيرة، مثل شبكاتها الإعلامية الضخمة، فضلاً عن تراجع مكانة "الخطوط الجوية القطرية" وتأجيل مشروع تحويل الدوحة إلى مركز دولي للملاحة الجوية، وكذلك الدخول في صعوبات لا حصر لها من أجل استكمال مشروع "مونديال قطر 2022".

ومع أن أحداً في الدول المقاطعة الأربع لم يتحدث عن عمل عسكري، إلا أن وزير الدفاع القطري خالد العطية قال إن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها، وإن دول المقاطعة تُخطط للإطاحة بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأضاف في حديث صحافي آمل بألا نصل إلى مرحلة التدخل العسكري، ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد (...)، نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تسلم ردَّها إلى أمير الكويت ومعلومات تؤكد أنها لن تلبي مطالب دول المقاطعة قطر تسلم ردَّها إلى أمير الكويت ومعلومات تؤكد أنها لن تلبي مطالب دول المقاطعة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab