المخلافي يتهم إيران بمحاولة ابتزاز الحكومة عبر الربط بين الملفين السوري واليمني
آخر تحديث GMT12:17:48
 العرب اليوم -

أكد أن ما يجري في اليمن هو صراع بين حكومة شرعية ومتمردين وليس حربًا أهلية

المخلافي يتهم إيران بمحاولة ابتزاز الحكومة عبر الربط بين الملفين السوري واليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخلافي يتهم إيران بمحاولة ابتزاز الحكومة عبر الربط بين الملفين السوري واليمني

وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي
الرياض - سعيد الغامدي

أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن محاولة إيران الربط بين الملفين السوري واليمني، تأتي بهدف ابتزاز الحكومة الشرعية في اليمن، ودول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية، والموقف العربي في اليمن، ومحاولة تكريس نفوذ طهران في سورية. وقال المخلافي في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، إن هذه المحاولات لن تنجح لأن المجتمع الدولي المنقسم تجاه سورية وليبيا وبعض الملفات، لا يزال موحداً في الملف اليمني. وأضاف: لم تتمكن إيران وبعض الدول التي ترتبط معها وتتحرك في فلكها، من اختراق الموقف الموحد عربياً ودولياً من اليمن، إذ إن دول العالم كافة تدعم الشرعية، وتؤكد أن الحل هو السلام، وأن ما يجري في اليمن هو بين حكومة شرعية ومتمردين، وليست حرباً أهلية.

وشدد وزير الخارجية اليمني، على أن ملف اليمن يختلف كثيراً عن باقي الملفات في الوطن العربي التي لم يحن الوقت لإغلاقها لأسباب متعددة، لافتاً إلى أن عدم حل هذه الملفات يؤثر على الملف اليمني، ولكنه لا يرتبط به كلياً. وتحدث عن وجود جهات تريد أن تستغل المعاناة الإنسانية في اليمن للتأثير على الموقف السياسي الموحد للمجتمع الدولي، الذي يدين العملية الانقلابية، ويدعم الحكومة الشرعية. وأشار المخلافي أيضاً إلى أن تلك الجهات تسعى إلى تمرير بعض القرارات عبر المنظمات الدولية أو عبر جمعيات حقوق الإنسان، والتي كان آخرها في جنيف، بالدعوة إلى تشكيل لجنة حقوقية دولية، من أجل فرض مشروع قرار يتعلق بالتحقيق في قضية انتهاكات حقوق الإنسان، وعبرت في حينه الحكومة اليمنية عن رفضها هذا الأمر لعدم استنفاد الآلية، كما أن ذلك يعتبر تدخلاً في شؤون دولة ذات سيادة، ولا يستند إلى مرجعيات.

واستطرد المخلافي قائلاً: هذه المحاولة جرى التصدي لها من قبل الحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي وعلى رأسه السعودية، مؤكداً أن الموقف العربي تجاه اليمن موحد وهذا يعزز الموقف الدولي. ولفت المخلافي في تصريحه لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن الحكومة اليمنية تعاونت مع كل ما يطرح من قضايا إنسانية وإغاثية على أساس المرجعيات وفي مقدمتها الشرعية الدولية ممثلة في قرارات مجلس الأمن... ولمستُ تأكيداً قاطعاً خلال لقاءاتي في أميركا لاستمرار الدعم للحكومة الشرعية، والالتزام بالمرجعيات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. والإشادة بدور الحكومة اليمنية في الاستجابة لمتطلبات السلام وتسهيل عمل جهود الإغاثة الدولية ودورها في تسهيل عمل اللجنة الوطنية في تحقيق انتهاكات حقوق الإنسان.

وعن ملف تسليم الحديدة، أكد المخلافي أن الانقلابيين لا يرغبون في السلام أو في تخفيف معاناة الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية وافقت على الحل المقدم لها حول الحديدة، وأبدت مرونة شديدة، ولم تصر على أن يكون الحل شاملاً، ولكنّ رفْض الانقلابيين كشف الوجه الحقيقي والبشع لهذه الميليشيات. وشدد وزير الخارجية اليمني، على أن هذا الرفض يعطي للحكومة اليمنية الحجة الكافية أمام المجتمع الدولي لاستمرار موقفها بضرورة تحرير هذه المناطق، ولهذا فإن الحكومة اليمنية تضع خيار التحرير أساسياً لمواجهة هذا التعنت وتحريك الوضع في اليمن، مضيفاً أن الجانب العسكري سيشهد تحركاً بصورة أفضل في الفترة المقبلة. وتابع: لدى الحكومة اليمنية كل الحق والمبررات للرد على هذا التعنت.

وبيّنت الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي، وفقاً للمخلافي، أن من يعيق السلام وينتهك حقوق الإنسان والطفولة هم الانقلابيون بما قاموا به من جريمة كبرى وإشعال الحرب، وأن حل كل مشكلات اليمن بما فيها القضايا الإنسانية يكون من خلال إعادة السلام، خصوصاً أن الحكومة الشرعية وافقت على كل ما طرح من المجتمع الدولي بما في ذلك ما طرح بشأن الحديدة، مشدداً على أن أي تراخٍ من المجتمع الدولي سيكون دعماً للانقلابيين واستمرار الحرب.

وحول تواصله مع مسؤولين في روسيا، قال المخلافي: يوجد تحاور دائم مع الجانب الروسي، وسيكون لي زيارة قريباً إلى موسكو، والجانب الروسي يسعى إلى بعث رسائل واضحة للانقلابيين من أجل الانصياع لمتطلبات السلام، وتأكيد وحدة المجتمع الدولي تجاه اليمن، وكذلك تأكيد رفض استخدام الصواريخ الباليستية ضد الشعب اليمني والمملكة. وشدّد على أن هذه المحاولات لن تنجح لأن المجتمع الدولي المنقسم تجاه سورية وليبيا وبعض الملفات، لا يزال موحداً في الملف اليمني، مشيراً إلى أن ما يجري في اليمن هو بين حكومة شرعية ومتمردين وليس حرباً أهلية. وأكد المخلافي أن ملف اليمن يختلف كثيراً عن باقي الملفات في المنطقة التي لم يحن الوقت لإغلاقها لأسباب متعددة.
وقال المخلافي إنه لمس خلال لقاءاته في أميركا تأكيداً قاطعاً لاستمرار الدعم للحكومة الشرعية، والإشادة بدور الحكومة اليمنية في الاستجابة لمتطلبات السلام وتسهيل عمل جهود الإغاثة الدولية ودورها في تسهيل عمل اللجنة الوطنية في التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخلافي يتهم إيران بمحاولة ابتزاز الحكومة عبر الربط بين الملفين السوري واليمني المخلافي يتهم إيران بمحاولة ابتزاز الحكومة عبر الربط بين الملفين السوري واليمني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab