مقتل عدد من مسلحي صالح والحوثي في مواجهات مع الجيش اليمني في البيضاء
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

ولد الشيخ أحمد السبت في الرياض لاطلاع الرئيس هادي على مبادرته الجديدة للحل

مقتل عدد من مسلحي "صالح والحوثي" في مواجهات مع الجيش اليمني في البيضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل عدد من مسلحي "صالح والحوثي" في مواجهات مع الجيش اليمني في البيضاء

مسلحي "صالح والحوثي"
عدن - عبدالغني يحيى

يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المملكة العربية السعودية بعد غد السبت، لعرض أبرز محاور ونقاط مبادرته الجديدة للحل السياسي على الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووزراء في الحكومة اليمنية. وقال عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني لـ"الشرق الأوسط"، إن المبعوث الأممي سيلتقي السبت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعددا من الوزراء، قبل أن يستقبل سفراء الدول الدائمة العضوية، إضافة إلى لقاء آخر يجمعه مع الجانب السعودي، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات ستبحث ما سيطرحه ولد الشيخ من حلول للأزمة في اليمن.

وأضاف المخلافي أن الحكومة اليمنية ليس لديها ما تثيره خلال هذا اللقاء الذي سيعقد بعد عدة أيام من إعلان المبادرة الجديدة في اليمن، مشيرا إلى أن الجانب الحكومي سيستمع لما يقدمه ولد الشيخ من معلومات ومحاور، ومن ثم سترى الحكومة ما يمكن عمله. وقال المخلافي إنه من الصعب تحديد ما يمكن طرحه من قبل ولد الشيخ من محاور حول مبادرته الجديدة، إذ لم تتلقَ الحكومة اليمنية خلال الأيام الماضية وحتى الآن أي رسالة من الهيئة الدولية تتعلق بهذا الجانب، "لذا فهي ستنتظر قدوم ولد الشيخ يوم السبت المقبل وسنستمع لما سيطرحه". واشار إلى أنه سيلتقي مباشرة بعد اجتماعه مع ولد الشيخ، بمساعد وزير الخارجية الأميركي لبحث جملة من المواضيع المتعلقة بالشأن اليمني.

وتأتي زيارة ولد الشيخ بعد أقل من أسبوعين من تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال، وجهت فيه اتهامات إلى التحالف العربي. وقد لقي هذا التقرير استهجانا على المستوى الدولي لعدم دقة المعلومات والمصادر التي زودت الجهة الدولية بما ورد فيه من أرقام، الأمر الذي سيكون حاضرا وفقا لمصدر مطلع خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيس اليمني مع المبعوث الأممي.

وانتقدت كثير من الدول هذا التقرير وفي مقدمتها السعودية والحكومة اليمنية، التي قالت إن هذا البيان غير منصف واعتمد على معلومات غير دقيقة، وتم بانحياز واضح من بعض موظفي الأمم المتحدة، إذ قضى على الموضوعية بالمساواة بين الانقلابيين والحكومة الشرعية والتحالف العربي الذي يلتزم بكل المعايير الدولية في الحرب، بينما الانقلابيون لا يلتزمون بأبسط الحقوق المدنية، مطالبة الأمم المتحدة بشطب الحكومة اليمنية والتحالف العربي من هذا التقرير.

وكما يبدو أن نسبة التفاؤل لدى المجتمع اليمني والنخب السياسية تضاءلت تدريجيا بعد فشل كثير من المبادرات والاقتراحات التي طرحت لحل الأزمة عبر القنوات السياسية والمنظمات الدولية، والتي كان آخرها فشل اقتراح إدارة ميناء الحديدة وتسليم أجور العاملين في المدينة، وفك الحصار عن تعز، بهدف بناء الثقة والعودة للمفاوضات السياسية، وقد طرح في وقت سابق من قبل المبعوث الأممي.

وما زاد الأمر ضبابية حول هذه المبادرة، هو عدم الإفصاح عنها بشكل مفصل للرأي العام والمجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومة الشرعية، التي تجهل خطوط العودة إلى طاولة المفاوضات، ومدى القوة التي يمتلكها ولد الشيخ للضغط على الانقلابيين للقبول بالمقترح الجديد في حال وافقت عليه الحكومة اليمنية، وهو ما أشار إليه المخلافي في وقت سابق لـ"الشرق الأوسط" بقوله : إن كل شيء مخفي وغير واضح، هناك نيات حسنة... والحكومة الشرعية ستتعامل معها.

وقال المخلافي، إن الطرح الجديد محاولة لمعالجة إخفاق المجتمع الدولي الذي فشل في الضغط على الانقلابيين المعرقلين، ومحاولة للهروب إلى الأمام من خلال الحديث عن خطة جديدة، التي لن تأتي بجديد، مشددا على أن الحكومة ستستمر في مد يدها للسلام، وأن استعدادها للمفاوضات قائم في كل حين.

من ناحية أخرى نجا نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري ووفد مرافق له من كمين مسلح في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، أثناء عودته من محافظة تعز، بعد زيارة لنحو أسبوعين، ناقش خلالها كثيراً من القضايا العالقة داخل هذه المحافظة المحاصَرَة.

ويأتي تعرض موكب جباري للكمين، بعد أيام من اعتراض موكب رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في المنطقة ذاتها، من قِبَل مسلحين، غير أن قبائل «الصبيحة» التي تسكن المنطقة، تبرَّأَت من هذا العمل واعتذرت لرئيس الوزراء. وقد كثفت الحكومة الشرعية من نشاطها في المناطق المحرَّرَة وشبه المحررة، من خلال جهود حكومية متواصلة وحل مشكلات المواطنين، خصوصاً في الخدمات والمرتبات وغيرها من المشكلات. وأرجع مراقبون لـ"الشرق الأوسط" هذه الحوادث إلى جماعات قد تكون على ارتباط بالانقلابيين، من أجل إرباك المشهد في المحافظات المحررة.

في التطورات الميدانية، قُتِل عدد من مسلحي ميليشيات صالح والحوثي، بعمليات عسكرية نوعية لقوات الجيش الوطني مسنوداً بمقاومة شعبية في البيضاء وسط اليمن، تزامناً مع استمرار المواجهات والقصف المدفعي في جبهات شبوة والجوف وحجة. وقالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء لـ"الشرق الأوسط" إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة، من جهة، والميليشيات، من جهة ثانية، في مديرية الزاهر، عقب محاولة تسلل فاشلة للميليشيات إلى معسكرات ومواقع الجيش.

وقال القيادي في الجيش الوطني والمقاومة، الشيخ علي طاهر، إن عمليات عسكرية نوعية نفذتها المقاومة الشعبية على مواقع ومجاميع للميليشيات أسفرت عن سقوط كثير من القتلى والجرحى. وتحدث طاهر لـ"الشرق الأوسط" عن تحركات جديدة وإعادة ترتيب مواقع تقوم بها المقاومة الشعبية والجيش في المناطق الخاضعة لسيطرتها في المحافظة. وتشهد مديريات الزاهر وذي ناعم معارك كر وفر وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات الجيش والمقاومة والميليشيات، في وقت تحاول فيه الأخيرة التقدم والتسلل نحو مواقع في مناطق آل حميقان، غير أنها تُجابَه بصد ومقاومة شرسة. ويشن الحوثيون، بين وقت وآخر، قصفاً بقذائف المدفعية على القرى الآهلة بالسكان ومنازل المواطنين، وكان آخره خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي محافظة حجة، القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات للميليشيات في جبهة حرض. وقال سكان محليون إن 15 غارة جوية للتحالف استهدفت عدة مناطق في بني حداد والمزرق والشارع العام وسط مدينة حرض. وشنَّت قوات الجيش الوطني قصفاً عنيفاً على مواقع الميليشيات في المزرق والمدينة السكنية، وفقاً لما قالته مصادر ميدانية.

وذكرت المصادر أن القصف والغارات كبدت الميليشيات العديد من القتلى والجرحى بالإضافة لتدمير عتاد عسكري. وأفادت المصادر بأن قوات الجيش الوطني صدت هجوماً ومحاولة تسلل للميليشيات نحو مواقع في مدخل مدينة ميدي، وأجبرت المهاجمين على الفرار والانسحاب بعد سقوط كثير من القتلى والجرحى من صفوفهم. ويأتي ذلك، مع استمرار طائرات "أباتشي" بتمشيط مواقع ورصد تحركات الميليشيات على مداخل المدينة، حيث كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غاراتها الجوية على مواقع وثكنات في جبل الكرس ومنطقة بني الخمج في مديرية حيران المتاخمة للحدود الإدارية مع محافظة صعدة.

وفي الصعيد الميداني ذاته، شنت قوات الجيش الوطني قصفاً بالمدفعية وقذائف الهاون على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في منطقة العكدة بعسيلان محافظة شبوة جنوبي البلاد. وقالت مصادر عسكرية إن القصف على مواقع الميليشيات جاء بعد ساعات من تبادل القصف بين الطرفين في منطقة الخيضر. وتشهد جبهات خب الشعف والمتون والمصلوب في محافظة الجوف مواجهات متقطعة بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة ثانية، دون إحراز أي تقدم يُذكَر لكلا الطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل عدد من مسلحي صالح والحوثي في مواجهات مع الجيش اليمني في البيضاء مقتل عدد من مسلحي صالح والحوثي في مواجهات مع الجيش اليمني في البيضاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab