كوربين يُعلن أن حزب العمال البريطاني بات جاهزًا لتولي السلطة
آخر تحديث GMT14:01:21
 العرب اليوم -

عقب التقدم غير المتوقع الذي أحرزه في انتخابات حزيران

كوربين يُعلن أن حزب العمال البريطاني بات جاهزًا لتولي السلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كوربين يُعلن أن حزب العمال البريطاني بات جاهزًا لتولي السلطة

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين
لندن - سليم كرم

أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، الأربعاء، أن حزبه أصبح "التيار السياسي الرئيسي" وبات جاهزا لتولي السلطة، عقب التقدم غير المتوقع الذي حققه في انتخابات يونيو/حزيران. وقال كوربين خلال مؤتمر حزبه السنوي في مدينة برايتون، وهو الأول منذ الانتخابات التي خسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بموجبها أغلبيتها البرلمانية، أن حزب العمال بات "على عتبة السلطة". وأكد "أصبحنا حكومة في الانتظار،" مضيفا أن حزبه "جاهز لبناء علاقة جديدة وتقدمية مع أوروبا".

وكان كوربين واجه مقاومة كبيرة من النواب العماليين لقاء محاولاته دفع الحزب نحو اليسار منذ انتخابه زعيما له في سبتمبر/أيلول عام 2015. ولكنه خالف التوقعات عندما فاز حزبه بثلاثين مقعدا أضافيا في انتخابات الثامن من يونيو/حزيران، بناءً على مشروع انتخابي وعد بتأميمات وبزيادة ضخمة في الإنفاق العام. وقال كوربين للحاضرين الأربعاء أن "اجماعا جديدا يظهر عقب الانهيار الاقتصادي الكبير وسنوات التقشف، حيث بدأ الناس بالعثور على صوت سياسي لآمالهم، ولشيء مختلف وأفضل". وأضاف "أصبحنا الآن التيار السياسي الرئيسي".

وأكد كوربين أن المحافظين بزعامة ماي على وشك السقوط جراء الانقسامات العائدة إلى الخلافات الداخلية بشأن استراتيجية الحكومة المرتبطة بـ"بريكست". ولكن حزب العمال منقسم كذلك حيال "بريكست"، تحديدا في ما يتعلق بمسألة أن كان على بريطانيا الاستمرار في الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ومواصلة القبول بحرية حركة الأشخاص.

ولم يقدم كوربين أي تفاصيل بشأن موقف العمال من "بريكست" خلال خطابه فيما هاجم "تخبط" المحافظين في مفاوضات "بريكست". وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "يوغوف" لصحيفة "ذي تايمز" ونشر الأربعاء تأييد 43  في المائة من المستطلعين لحزب العمال، مقابل تأييد 39  في المائة للمحافظين. ولكن استطلاعا لآراء 1716 شخصا جرى الأسبوع الماضى أظهر أن هناك ثقة بماى كزعيمة بنسبة 37  في المائة، مقابل 29  في المائة بكوربين.

أعلن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، الأربعاء، أن حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا بإمكانه توحيد الاشخاص الذين صوتوا بـ"نعم" و"لا" من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عن طريق سياسات اقتصادية جديدة تقوم على المساواة والتنمية الإقليمية. وقال كوربن، في كلمته الرئيسية في مؤتمر حزب العمال السنوي في مدينة برايتون جنوب البلاد: "لا يوجد هناك اختبار أكبر في السياسة الآن من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي عملية مهمة ومعقدة للغاية لا يمكن اختصارها في صورة قصص خيالية، أو أن ننتظر 15 شهرا لمعرفة ما هو معروف".

وكان كوربن يشير إلى المزاعم التى فقدت مصداقيتها حاليا بصورة كبيرة، من قبل مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال حملة الاستفتاء، وهي أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيجلب 350 مليون جنيه استرليني "470 مليون دولار" أسبوعيا لتمويل الخدمات الصحية البريطانية. وقال كوربن: أن قادة حزب العمال "يقبلون ويحترمون نتيجة الاستفتاء" لكنهم يرغبون أيضا في خروج "يضمن الوصول دون عوائق إلى السوق الواحدة ويقيم علاقات تعاونية جديدة مع الاتحاد الأوروبي".

وشهد الخطاب الذي استمر 75 دقيقة لزعيم حزب العمل نكهة نجاحه في تدمير أغلبية تيمونس مايز في مجلس العموم، مع نداء بارع من أعدائه في الصحافة التي تدعم حزب المحافظين. وأشار إلى أن صحيفة "ديلي ميل" هاجمته في أكثر من 14 صفحة، فقط للتصويت على حزب العمل بقفزه بنسبة 10 في المائة تقريبا، وحث رئيس تحرير الصحيفة على "أن تهاجمه في المرة المقبلة، في 28 صفحة؟" كما حث السيد كوربين المحافظين على الإشراف على "تحالف الفوضى" الذين حذروا من أن حزب العمال سيقوده قبل يوم الاقتراع.

وقال المندوبون "لقد تعقبوا شجرة المال السحرية عندما كانت هناك حاجة للحفاظ على تيريزا ماي في داونينغ ستريت". وعكس ثقة حزب العمل الجديدة بأن السلطة في متناول يده، أشار كوربين إلى "أن مركز السياسة يتحرك".

وكان تيم روش، السكرتير العام للهيئة العامة للجمارك، من بين زعماء النقابة لإلقاء الخطاب، للاعتراف بأن "التملص حول الحواف باقتصاد مكسور لن يحقق التغيير الذي يحتاجه الناس بشدة". إلا أن كارولين فيربايرن، المدير العام للبنك المركزي، قال إن العمل الذي يقوم به رجال الأعمال سيؤدي إلى "القليل لطمأنة رجال الأعمال والمستثمرين المتضررين حول مستقبل المملكة المتحدة باعتبارها مكانا رائعا للقيام بأعمال تجارية". وادعى المحافظون أن إنفاق الوعود التي قطعها حزب العمل منذ الحملة الانتخابية "سيكلف دافعي الضرائب  312 مليار جنيه استرليني". وبسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاطب السيد كوربين اتهاماته بأهداف غير واقعية من خلال الادعاء بأن حزب العمل يمكن أن يشرف على الانسحاب، ولكنه يضمن التوصل إلى اتفاق يضمن "الوصول دون عوائق إلى السوق الموحدة".

وكان القسم الأكثر تفصيلا للسياسة العامة يتعلق بالإسكان، حيث أشار السيد كوربين إلى برج غرينفيل باعتباره "معلما مأساويا" لنظام "يحرم المجتمعات العاملة من الطبقة العاملة". ومن شأن العمل أن يجعل "كل بيت مناسب للسكن البشري"، ويسمح المجالس المحلية بإدخال ضوابط الإيجار، وجعل المطورين الذين يجلسون على مصارف الأراضي "يستخدمونه أو يفقدونه" ويحد من عملية التزوير. وقال السيد كوربين: "لا يستمع المستأجرون إليَّ"، وقال "بعد غرينفيل يجب أن نفكر مرة أخرى بشأن ما يسمى مخططات التجديد. "في كثير من الأحيان ما يعنيه حقا هو اضطر جيانتريفيكاتيون والتطهير الاجتماعي، والمطورين الخاص تتحرك في والمستأجرين والمستأجرين يتم نقلها." وتعهد بأن "التجديد في ظل حكومة عمالية سيكون لصالح الشعب المحلي وليس المطورين الخاصين وليس المضاربين في الممتلكات".

وأضاف: "يتعين على المجالس أن تفوز باقتراع من المستأجرين والمستأجرين الحاليين قبل أن يتم أي خطة لإعادة التطوير. تجديد حقيقي، نعم - ولكن بالنسبة للكثيرين ليس عدد قليل". واقترح مساعدو القائد فيما بعد ضوابط للحد من زيادة الإيجارات السريعة على غرار النظام الذي قدمه مجلس المدينة في برلين. ويحرم الملاك من زيادة الإيجارات بأكثر من 10 في المائة من المتوسط ​​المحلي لكل من المستأجرين الحاليين والعقود الجديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوربين يُعلن أن حزب العمال البريطاني بات جاهزًا لتولي السلطة كوربين يُعلن أن حزب العمال البريطاني بات جاهزًا لتولي السلطة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab