أنور قرقاش يؤكد أن أي اتفاق مع قطر سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزامها به
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

دبلوماسي سعودي يكشف أن هناك عقوبات اقتصادية عليها  تتم دراستها حالياً

أنور قرقاش يؤكد أن أي اتفاق مع قطر سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزامها به

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنور قرقاش يؤكد أن أي اتفاق مع قطر سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزامها به

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش خلال مؤتمر صحافي
أبوظبي ـ سعيد المهيري

شدَّدت دولة الإمارات على أن "أي اتفاق يقضي بإنهاء تمويل قطر الإرهاب، سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزام الدوحة به، لأن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لا تثق بقطر". وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن "أي نقاش لإنهاء الأزمة سيرتكز على إيقاف الدوحة دعمها التنظيمات المتطرفة، لأنه يصعب الدفاع عن الموقف المستند إلى التآمر ونكث العهود وغياب الصدقية، ويسهل حين تكون صادقاً شفافا"ً.

ومع دعوة السفير السعودي في أنقرة وليد الخريجي، تركيا إلى اتخاذ موقف محايد في الأزمة مع قطر، قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا عمر غباش إن "دولاً خليجية تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر وقد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معها أو مع الدوحة". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن غباش قوله: "هناك بعض العقوبات الاقتصادية التي يمكننا فرضها تتم دراستها حالياً". وأضاف: "يتمثل أحد الاحتمالات في فرض شروط على شركائنا التجاريين كي يستمروا في العمل معنا". وشدد على أن إخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي ليس العقوبة الوحيدة المتاحة.

وأكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن "صناعة الإرهاب بدأت تأخذ منحى خطيراً لا تمكن مواجهته إلا بيقظة أمنية وبالحسم والحزم". وقال أن بلاده لن تقبل للإرهاب الذي يستمد تمويله ودعمه اللوجيستي من بعض الدول، أن يستشري ويهدد أمن وطننا ومواطنينا. والتوجيهات واضحة للأجهزة الأمنية بالتشدد في الإجراءات ومباغتة الإرهابيين وتقديمهم أمام العدالة لينالوا جزاءهم، وعدم التهاون مع أي أمر يؤثر في أمن الوطن واستقراره".

وأردف: "نحن يد واحدة وشعب متماسك وقوي أمام التحديات وفي وجه الصعاب، ومن ينشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لن يتحقق مناله، فالبحرين حكومة وشعباً بقيادة عاهل البلاد كانت ولا تزال وستظل كياناً قوياً ومتماسكاً أمام التحديات والأزمات، وعصية على الطامعين والحاقدين والمتآمرين".

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن مطالب الدول المقاطعة غير قابلة للتفاوض فليست من أسس العلاقات الدولية. وزاد بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن، أن الحديث الآن لا يتم عن مطالب بل عن "ادعاءات هذه الدول التي عليها أن تقدم أدلة"، مؤكداً استعداد الدوحة للانخراط في حوار بناء إذا أرادت الأطراف الأخرى تجاوز هذه الأزمة.

وفي أنقرة، أكد السفير السعودي أن "الإجراءات التي اتخذتها السعودية ودول أخرى ضد قطر تأتي للحفاظ على أمن المنطقة، وليست فرضاً للوصاية عليها كما تقول الدوحة".

وقال في حوار مع "ديلي صباح" التركية أمس، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قرار قطع العلاقات مع قطر بعدما استمرت هذه الدول الأربع على مدى سنوات تطلب من قطر الكف عما يزعزع أمنها ويخالف الاتفاقات الموقعة بينها ثنائياً وجماعياً في إطار مجلس التعاون الخليجي، وسبق أن قدمت السعودية ودول أخرى إلى قطر قوائم بأسماء مطلوبين متورطين في أعمال إرهابية ونشاطات استهدفت أمن المملكة واستقرارها ومواطنيها، وعلى رغم الوعود بوقف نشاطهم، إلا أن قطر استقبلت المزيد منهم وسمحت لهم بالتآمر ضد دولهم ومنحت بعضهم جنسيتها ومنهم قيادات تابعة لجماعات إرهابية ومتطرفة.

وتابع: قطع العلاقات جاء بسبب تصرفات السلطات في الدوحة، وما قامت به قطر واقع تجب قراءته على أنه نهج مستمر لها سارت عليه منذ سنوات، إذ تحاورنا مع قطر كثيراً خلال 20 عاماً وتعهدت لنا كثيراً، وأهم هذه التعهدات كان في اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي 2014، لكن الدوحة نكثت بالوعود ولم تحترم هذه الاتفاقات، ونحن ما زلنا نؤكد أننا لا نرفض الحوار عندما يكون بناء ومفيداً.

ولفت إلى أن تدخل أي دولة في الأزمة الخليجية لحل الأزمة سيكون «خطأ، وفي هذا الإطار تندرج مسألة القاعدة التركية في قطر، والتي من شأنها أن تعقّد الوضع بدلاً من السعي لعلاجه، فقد كنا نأمل بأن تحافظ أنقرة على مبدأ الحياد للعلاقات الجيدة التي تربطها مع جميع الدول الخليجية، وعندما تنحاز أنقرة إلى الدوحة تفقد كونها طرفاً محايداً يسعى إلى الوساطة بين الأطراف لحل الأزمة.

وأضاف: إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة، إنما هو تصعيد عسكري تتحمله قطر، والمملكة في هذه المسألة لا تشك في الدوافع التركية وحرص أنقرة على أمن المنطقة واستقرارها، لكن هناك اعتبارات أخرى متعلقة بدول مجاورة لقطر ولا بد من أخذها في الحسبان، ونحن نرى أن هذا الأمر والتصعيد العسكري الإقليمي لن يحلا المشكلة بل سيزيدانها تعقيداً، وبالنسبة إلى المملكة لا يمكنها أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد. وأوضح أن أنقرة تعلم أن الرياض ليست في حاجة إلى قاعدة تركية، فالقوات السعودية المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجرليك في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة الى حل الخلاف الخليجي بالحوار، بعدما أجرى لقاءات ثنائية في واشنطن مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والوزير الكويتي محمد العبدالله المبارك الصباح، كما التقى لاحقاً وزير الخارجية القطري للمرة الثانية خلال يومين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام جدد التأكيد على دعمه القوي لجهود الوساطة الكويتية، آملاً أن تؤدي الى خفض التصعيد، والتقدم نحو إيجاد الظروف لحوار ذي معنى بين الدول الأطراف في الخلاف.

وفي واشنطن أقام تجمع "مبادرة كنيسة السود الوطنية" الاميركي تظاهرة امام السفارة القطرية في واشنطن، فِي أول تحرك شعبي مِن هذا النوع على المستوى الاميركي منذ بدء الأزمة. وسار المتظاهرون خارج مبنى السفارة حاملين يافطات حملت شعارات "أوقفوا الارهاب" و"أوقفوا الكراهية" وأخرى تدعو الى طرد السفير. وأكد منظم التظاهرة القس أنتوني أفانز لـ"الحياة" ان "قطر بدعمها الاخوان المسلمون وهي تحارب المسيحيين وتهدد وجودهم في الشرق الأوسط".  وهتف المتظاهرون صيحات ضد يوسف القرضاوي وأخرى مؤيدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، وخرج موظفين من السفارة لاحقا واحضروا لهم ماء وتمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنور قرقاش يؤكد أن أي اتفاق مع قطر سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزامها به أنور قرقاش يؤكد أن أي اتفاق مع قطر سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزامها به



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab