بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت مديرية صحة ذي قار، الخميس، عن حصيلة الهجوم المزدوج في المحافظة، حيث أكّد مدير صحة ذي قار جاسم الخالدي، أنّ "حصيلة الهجوم المزدوج الذي حدث اليوم في ذي قار بلغت 59 شهيدًا و96 جريحًا"، مشيرًا إلى أنّ "من بينهم الضحايا سبعة ايرانيين"، وشهدت ذي قار، قيام عدّة مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائيًا على الموجودين بداخله، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.
وكشف ممثّل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي، بريت ماكغورك أنّه "اجتمعنا برئيس إقليم كردستان ونائبه ورئيس الحكومة، وعقدنا اجتماعات في السليمانية مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير"، مشيرًا إلى أنّه "نحن سعداء لعدم وجود خلافات ومشاكل سياسية في جبهات القتال ضد “داعش”"، ومبيّنًا أنّ "التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية ساهم في القضاء على “داعش”، وأن قوات البيشمركة واجهت تنظيم "داعش" ببطولة".
وتابع ماكغورك، أنه "لدينا ثقة تامة بالعبادي، وعقدنا الكثير من الاجتماعات، كما ناقشنا مع الرئيس البارزاني العديد من القضايا المهمة، وعلى رأسها الاستفتاء"، منوّهًا إلى أنّه "لقد أكدنا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يدعموا الاستفتاء، وقد تم تقديم البديل عن الاستفتاء خلال الاجتماع، بالشراكة مع بريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة"، ومبيّنًا أنّ "البديل يؤكد على ضرورة التفاوض بين أربيل وبغداد لحل المشاكل، ونحن نعلم أن الاستفتاء ليس قراراً فردياً من الرئيس البارزاني".
وأردف ماكغورك "نريد ألا تحدث كارثة، ونسعى لأن يكون التركيز منصباً على قتال “داعش”، ويجب أن يحظى الاستفتاء بشرعية دولية، ولكن لا تدعم أي قوة دولية هذا الاستفتاء وهذا يشكل خطراً، ويجب استمرار الحوار حول هذا الملف لإيجاد الحلول، وأعتقد أن البديل حلٌ جيد"، مؤكداً على "ضرورة تفعيل البرلمان، ونتمنى أن تقف الأحزاب السياسية صفاً واحداً، فالرئيس البارزاني طالب بالبديل، ونحن قدمنا بديلنا بالتنسيق مع بعض الأطراف وكذلك مع بغداد، ويجب أن يردوا علينا بأسرع وقت، وإذا أجري الاستفتاء فسوف يجلب معه العديد من المشاكل"، وقال ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي، إن "هذا ليس موقف أميركا بمفردها، بل إنه موقف الكثير من الأطراف من ضمنها تركيا، كما أن الاجتماعات كانت إيجابية ومثمرة، وأعتقد أن البديل سيحل الكثير من المشاكل".
وأكّد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تقديم بديل عن إجراء الاستفتاء من قبل عدد من الدول العظمى، وكانت رئاسة الإقليم قد أعلنت أن ممثلي كل من الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، والأمم المتحدة قدموا بديلا عن إجراء الاستفتاء خلال اجتماع مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وقال بارزاني في أول تعليق شخصي على الموضوع، خلال حفلة أقيمت في زاخو لتأييد الاستفتاء، إنّ "الدول العظمى قالوا لي في الاجتماع أن الوقت غير مناسب لا إجراء الاستفتاء وسيتسبب بمشاكل، أبلغنا ممثلي تلك الدول اذا كان هناك بديل افضل فإننا سوف نؤجل الاستفتاء"، واستدرك حديثه "إذ لم يتوفر البديل المناسب سنجري الاستفتاء وليحدث ما يحدث"، وبحسب بيان سابق لرئاسة الإقليم فان بارزاني أكد لممثلي الدول العظمى انه سيبحث بديل الاستفتاء مع الأحزاب السياسية في كردستان، ويسعى الكرد للحصول على دولة مستقلة لهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط تاركة الأراضي الكردية مقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسورية
أرسل تعليقك