استياء ليبي من رغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد
آخر تحديث GMT22:45:36
 العرب اليوم -

لوقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية إلى أوروبا

استياء ليبي من رغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء ليبي من رغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد

تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية إلى أوروبا
طرابلس - فاطمة سعداوي

خيّمت أجواء من الغضب والاستنكار على الأوساط الليبية عقب إعلان الحكومة التشيكية، اعتزامها إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد، للحد من الهجرة غير الشرعية، واستهجنت وزارتا الخارجية في مدينتي طرابلس، والبيضاء، التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس، التي عبر فيها عن رغبته في “إرسال بلاده وحدة عسكرية لحماية الحدود الليبية”، فيما رأى عضو مجلس النواب عن مدينة “أوباري” إبراهيم كرنفودة، أن الدول الأوروبية “لا تكف عن التدخل في شؤون ليبيا، وتحملها مسؤولية تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها”.

وأبدى كرنفودة رفضه تصريحات بابيس، مشيرًا إلى أنّه “يجب على جمهورية التشيك إدراك أن ليبيا دولة ذات سيادة، بغض النظر عن الانقسام السياسي، والانفلات الأمني الذي تعانيه البلاد”، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية عليها دور تنموي في ليبيا، والبحث عن حلول تمنع تدفق المهاجرين إلى بلادنا... “نحن ضحية للمهاجرين الذي يتسللون عبر حدودنا، ولسنا من صنع المشكلة”، وقالت وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، من مدينة البيضاء، (شرق البلاد) في بيان، مساء أول من أمس، إنها تابعت “بقلق بالغ التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي التي توهم من خلالها أنه قادر على انتهاك السيادة الليبية من خلال إرسال عناصر من جيش بلاده لجنوب ليبيا”، واصفة تصريحات بابيس بـ”الفجة التي تستفز مشاعر الليبيين”، وتابعت أن “بلادنا حرة ذات سيادة وتتمتع بالمقومات اللازمة التي تجعلها قادرة على بسط سيطرتها على كامل أراضيها وحماية شعبها ومقدراته، وتأمين حدود البلاد من خلال رجال الجيش والأمن”، مشيرة إلى أن مشكلة تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط إلى دول أوروبا عبر ليبيا مشكلة أول من عانت منها بلادنا، بجانب الحرب التي تشنها ليبيا على التطرف.

وذهبت إلى أن “أوهام بابيس، التي يستهدف من ورائها حل مشكلة بلاده التي تنتظر عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب رفضها استقبال اللاجئين، لن تكون على حساب ليبيا من خلال توطين المهاجرين بها”، محذرة من “خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد”. ونصحت وزارة الخارجية رئيس الوزراء التشيكي أن يعمل بالتفويض الذي لدى حكومته بتمويل مشروعات تنموية في البلدان المصدرة للهجرة مع بقية دول الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين الباحثين عن العمل والحياة الكريمة.

واستنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، في طرابلس، (غرب البلاد) تصريحات رئيس الوزراء التشيكي، وقالت إنها ترفض “منهج تصدير المشكلات الداخلية لتلك الدول في مواجهة ظاهرة الهجرة وتخليها عن مسؤولياتها في إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة لتضعه على عاتق ليبيا فقط”، وأكدت على أنّ “سيادة دولة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها”، مشيرة إلى أن “الحل الجذري ليس حلاً أمنياً فقط بل يجب تنمية الدول التي تصدر المهاجرين، وكذلك محاربة عصابات الجريمة المنظمة التي تتّخذ من تجارة البشر والهجرة مصدراً لتمويلها”.

ونوهت إلى أنه “إذا ما كان هناك تعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية مع المجتمع الدولي والدول الصديقة، فإنه يجب أن يقتصر فقط على المساعدة اللوجيستية والاستخباراتية وفقا لما تنص عليه الاتفاقات الثنائية الموقعة مع تلك الدول والمنظمات، وبما لا يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية”، وسبق لرئيس الوزراء التشيكي القول إن “براغ سترسل أموالاً إلى ليبيا، لكنه يفضل إرسال وحدة عسكرية إلى ليبيا، حيث سيكتسب الجنود التشيك خبرة من دفاعهم عن الحدود الليبية”. وكانت دورية “جينز” البريطانية أوردت أن رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، أعلن نيته إرسال بعض عناصر من جيش بلاده إلى ليبيا. وذكرت الدورية المتخصصة في شؤون الدفاع، الجمعة الماضي، أن تصريحات بابيس تأتي في إطار جهود جمهورية التشيك لوقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط عبر ليبيا إلى دول أوروبا الجنوبية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء ليبي من رغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد استياء ليبي من رغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:04 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab