دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، كلاً من حكومتي بغداد وأربيل إلى "الامتناع عن التهديد باستعمال القوة، والاشتراك في حوار بناء كوسيلة لوقف التصعيد، والحفاظ على الوحدة العراقية مع التمسك بأحكام الدستور العراقي". وأعرب المجلس في بيان عن "القلق إزاء التقارير الأخيرة التي أفادت بوقوع أعمال عنف قرب مدينة كركوك .
وأكد أعضاء المجلس مجددا، وفق البيان، "احترامهم لسيادة العراق وسلامته الإقليمية ووحدته، فضلا عن أهمية التركيز على جهود هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وشدد البيان على "الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين أصحاب المصلحة العراقيين".
كذلك دعا البيت الأبيض الأميركي، الأربعاء، حكومتي إقليم شمال العراق وبغداد إلى "تجنب المزيد من التصعيد"، وضرورة "نبذ جميع الأطراف للعنف".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، "نحث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد، فنحن نعارض العنف من أي جهة كانت".
وتابعت في الموجز الصحفي الذي عقدته من واشنطن، الأربعاء، "نود أن نراهم يركزون على المساعدة في تواصل القتال ضد داعش وإيران، وهو ما نريد جميع الطاقات تركز عليه".
من جهتها، دعت بريطانيا الأطراف العراقية إلى "الحفاظ على الهدوء"، وإزالة التوتر في محافظة كركوك(شمال)، والابتعاد عن كافة التصريحات والأنشطة الاستفزازية. جاء ذلك على لسان وزير الدولة البريطاني المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط، أليستير بيرت، في بيان له الأربعاء، اطلعت عليه الأناضول.
وقال الوزير "يتعين على الأطراف العراقية اتخاذ خطوات من شأنها الابتعاد عن كافة الأنشطة، والتصريحات الاستفزازية؛ حتى يتسنى إنهاء التوتر في كركوك، والحفاظ على الهدوء". وأكد بيرت "ضرورة أن تنصب الجهود العراقية على إلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش) الإرهابي، وإرساء الاستقرار في المناطق المحررة، وإعادة النازحين إلى منازلهم".
وأشار أن بلاده تدعم وجود "إدارة مستدامة" في جميع المناطق المتنازع عليها، على أن تمثل كافة المكونات العراقية بالشكل الذي يتوافق مع الدستور العراقي.
وأوضح الوزير أن "بريطانيا تدعم عراق ديمقراطي، موحد، ومستقر، يوفر فرص العمل والخدمات، والأمن الذي يستحقه جميع العراقيين، ولندن مستعدة للمساعدة في تحقيق ذلك".
وفي كركوك، دعا الأمين العام لمنظمة "بدر" والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، العائلات التي خرجت من كركوك للعودة الى منازلها فورا. وقال في بيان مقتضب: "نناشد العوائل التي خرجت من كركوك العودة فورا إلى منازلهم"..."القوات الأمنية ستوفر لهم كافة الحماية المطلوبة".
من جهته، أكد مسؤول محور الشمال في "منظمة بدر" محمد مهدي البياتي، أن المنظمة ليس لديها أية مفارز داخل كركوك، داعيا القوات الأمنية لاعتقال أي شخص يدعي الانتماء لها، مشيرا إلى أن قيام القوات بشن هجوم على أربيل وإقليم كردستان "مستبعد بشكل نهائي". وقال البياتي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "منظمة بدر تنفي سيطرتها على أي مقر للأحزاب أو لمنازل المدنيين في كركوك".
ودعا البياتي، قيادة عمليات شرق دجلة وكركوك إلى "اعتقال أي شخص يقوم بأعمال خارجة عن القانون، لاسيما أن القوات التي دخلت إلى المدينة تعمل على فرض القانون وتثبيته ومحاسبة أي شخص يخل بأمن المحافظة"، مؤكدا أن "الحياة طبيعية في المحافظة". وتابع أن "أمن المحافظة يدار من قبل قيادة عمليات شرق دجلة وشرطة المدينة ولا داعي للتخوف لأن جميع مكونات المحافظة متساوين في الحقوق والواجبات، وأن المرحلة الماضية طويت ونعمل على إحقاق الحق تحت حكم السلطة الاتحادية".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وجه القوات بفرض الأمن في محافظة كركوك، بالتعاون مع أبناء المحافظة والبيشمركة، وجاء ذلك بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة في ساحة الحي الصناعي جنوب المحافظة، بين البيشمركة والقوات العراقية.
أرسل تعليقك