زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين
آخر تحديث GMT11:10:52
 العرب اليوم -

اتهام روسيا بالتدخل في نتائج استفتاء "بريكست" يُفسد محاولة كسر الجمود

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف
لندن - سليم كرم

انتهت زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى العاصمة الروسية موسكو، بتواصل صعب، حيث اتهمه الروس بمحاولة خلق إدعاءات بتدخل روسيا في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأكدوا أن ذلك قبيح. وكانت زيارة جونسون إلى موسكو هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانيا منذ خمس سنوات، وتهدف إلى كسر الجمود بين البلدين، ولكن وزير الخارجية ونظيره الروسي تبادلا الاتهامات، حيث مزاعم الاختراق الروسي للانتخابات البريطانية، ليصبح أول مسؤول بريطاني يتهم روسيا رسميا بذلك.

وصل جونسون المعروف بصراحته الكبيرة إلى موسكو سعيا لفتح قنوات تواصل، وحاول الوزيران يثبتا أن دولتيهما مستعدتان لاتخاذ خطوات للتقارب، لكنهما تبادلا أيضا من خلال المترجمين التصريحات اللاذعة حول كل شيء بدءا من التدخل المزعوم في السياسات البريطانية إلى تدخل موسكو في أوكرانيا وسوريا، وبرز توتر أحيانا في الأجواء خلال مؤتمرهما الصحافي.

وأكد لافروف أنه لم تكن هناك محاولات لعرقلة العملية الديمقراطية البريطانية عن طريق القرصنة الإليكترونية، ولكن جونسون رفض هذه الإداعاءات، مشيرا إلى التدخل الروسي واسع الانتشار في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. وجاء ذلك مع رفض السيد جونسون الإجابة بإيجاز عندما سئل عما إذا كان يثق بنظيره الروسي أم لا، رغم أن الوزير الروسي قال إنه يثق في جونسون، وفي وقت لاحق، اختتم الوزيران المؤتمر الصحافي، وتبادلا المعاطف والقبعات لإظهار الثقة والمودة.

وكان الاجتماع في موسكو محاولة لكسر الجمود بين الدولتين من أجل بدء العمل في قضايا دولية مهمة مثل كوريا الشمالية وسورية، إلا أن التوترات بدأت بعد حديث السيد جونسون عن القرصنة الروسية، وأن بريطانيا قادرة على ردع روسيا في أي وقت. وقال السيد لافروف لجونسون والوفد البريطاني " إن علاقتنا على مستوى منخفض، وهذا ليس بسببنا، وأنت تفضل الحديث عن الأسباب علنا".

وأدعى لافروف أن جونسون يحاول تحسين سمعته مع وسائل الإعلام البريطانية، مما دفع وزير الخارجية البريطاني لقول " إنها سمعتك، أنا قلق بشأن سيرغي". وأكد جونسون أن المحاولات الروسية للتدخل في الاستفتاء والانتخابات لم تنجح، وإذا نجحت لكان الأمر مختلفا تماما. وأشار لافروف إلى أن الأدلة التي تم التوصل إليها حتى الآن لمحاولات التدخل الروسي، لم تتجاوز مجرد إنفاق عدد قليل من الكوبكس العملة الروسية السابقة، على الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد لافروف بريطانيا لقطعها العلاقات مع جهاز الأمن الفيدرالي في مقتل أليكسندر ليتفيتنينكو في لندن، موضحا أن السلطات البريطانية رفضت تسليم موسكو معلومات القضية. وأكد أن استحواذ روسيا على شبه جزيرة القرم تم من خلال استفتاء قام به مواطنيها على عكس ما حدث في يوغوسلافيا السابقة. وقال إن انتقادات الحكومة البريطانية للسياسيين الذين يتحدثون إلى وسائل الإعلم الروسية لا تعكس بشكل جيد في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن اتهم ديفيد غوك، محطة " RT TV" الروسية بأنها أداة للدعاية.

ولفت لافروف إلى روسيا لم تفعل شيئا يستحق كسبها سمعة عدو للمملكة المتحدة، وقال "لا أتذكر أننا فعلنا شيء، لم نتهم لندن بأي شيء، بل على العكس نحنا من تعرضنا للاتهام والتي تم صياغتها في بعض الأحيان بطريقة مهينة، مثل أننا ندعم النظام الإجرامي في سوريا، وأننا محتلون لأراض دولة اخرى، نسمع تصريحات عدوانية من لندن ومن وسائل الإعلام ومن القيادة والمسؤولين، وعلى الرغم من ذلك لم نتخذ أي إجراءات عدوانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:03 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day
 العرب اليوم - تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab