لندن ـ سليم كرم
أعلنت الشرطة البريطانية أنّ حادثتي لندن بريدج ومنطقة بارا ماركت المجاورة، عبارة عن عملين متطرّفين، لكنها كشفت أنّ واقعة طعن منفصلة في منطقة فوكسهول غير مرتبطة بالحادثتين.
وكشفت الشرطة، في وقت سابق، أنها تتعامل مع حادثة ثالثة في منطقة فوكسهول وسط العاصمة لندن بعد وقوع عمليتي دهس على لندن بريدج وطعن بسكين، وتشير أنباء إلى سقوط أكثر من قتيل، وقالت الشرطة إنها تبحث عن 3 أشخاص مسلحين على صلة بهجوم لندن بريدج، مضيفة أنها تتعامل مع "حادث كبير".
واعتقلت قوات الشرطة، أحد الأشخاص للاشتباه بأنه على صلة بهجمات لندن، وكشف شاهد عيان أنه رأى سيارة "فان" بيضاء تتوجّه بسرعة فائقة نحو المشاة على لندن بريدج، مضيفًا أن الشاحنة أصابت 5 إلى 6 أشخاص، كما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار وإطلاق نار في بورو ماركت قرب جسر لندن
وكشفت هيئة النقل في لندن إنه تم إغلاق الجسر في كلا الاتجاهين بسبب "حادث كبير"، مشيرة إلى أنّه "تم تحويل خطوط الحافلات، كما تم اغلاق جسر ساوثوارك المجاور"، وكشف شهود عيان أنّ "السيارة كان يقودها رجل بسرعة حوالي 50 ميلا في الساعة، انحرف سائقها على يميني ثم صدم حوالي 5 أو 6 أشخاص، وضرب شخصين تقريبا أمامي 3 أشخاص خلفي، بوسعي القول إن 4 أشخاص إصاباتهم خطيرة، وهناك مسعفون يساعدونهم حاليا"، كما قال شهود آخرين إن رجلين دخلا مطعمًا في منطقة بارا ماركت قرب جسر لندن وطعنا شخصين بالداخل وأفادت الشرطة بأنها تستجيب إلى عدد من الحوادث في وسط العاصمة البريطانية، وأضاف الشهود أن الرجلين طعنا نادلة في عنقها ورجلًا ثانيًا في ظهره.
ودعت الشرطة البريطانية، بعد الهجمات التي وقعت في وسط العاصمة لندن إلى اتباع 3 أمور وهي إما الفرار أو الاختباء والإبلاغ، موضحة عبر تغريدة على موقع "تويتر"، أنه يتعين على المواطنين أولا الفرار إلى منطقة آمنة وهذا الخيار هو الأسلم بدلا عن الاستسلام والتفاوض، وأنه في حالة عدم تمكّن أي شخص من الفرار فيتعين عليه الاختباء وتحويل الهاتف إلى صامت وإغلاق خاصية الاهتزاز "الرجّاج" في الهاتف.، أما الخيار الأخير فهو الإبلاغ للشرطة عبر رقم هاتف الطوارئ 999 عندما تكونون في مكان آمن.
ولفتت الشرطة إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي على اتصال مع المسؤولين حيث دعت إلى اجتماع أمني طارئ لطاقم وزراء الكوبرا، ووصفت الأحداث التي وقعت في لندن بأنها "عمل إرهابي محتمل"، مضيفة في بيان لها "بعد متابعة تقارير الشرطة والمسؤولين الأمنيين، أستطيع أن أؤكد أنه يتم التعامل مع الأحداث المروعة في لندن على أنها عمل أرهابي محتمل".
وأفاد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب أطلعه على حادثة جسر لندن في بريطانيا، وطالب ترامب الأميركيين بالحذر ودعاهم إلى رفع مستوى حظر السفر، وتأتي الحادثة قبل أيام من انتخابات الثامن من يونيو حزيران، وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شديد لتقدم حزب المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وتأتي أيضا بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر، شمال انجلترا.
وكان تفجير مانشستر الذي وقع يوم 22 مايو/أيار هو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو/تموز 2005 عندما قتل 4 بريطانيين 52 شخصًا في هجمات انتحارية منسّقة على شبكة النقل في لندن.
أرسل تعليقك