بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تمكّن القوات العراقية من كسر "أقوى" خط دفاعات تنظيم "داعش" في المدينة القديمة حيث تجري المعركة الأخيرة لاستعادة مدينة الموصل معقل المتشددين، وأعرب السفير الأميركي في العراق دوغلاس سليمان، خلال لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الاثنين، عن أمله أن يعالج موضوع الاستفتاء والعلاقات بين أربيل وبغداد عن طريق الحوار والتفاهم بين الجانبين.
وأوضحت الخلية، أن فرقة المشاة السادسة عشر الجيش العراقي تكسر وتقتحم اقوى حاجز دفاعي لتنظيم "داعش" كان ممسوك من قبل مقاتلين أجانب في منطقة الخاتونية ورأس الخور، مضيفة أن القوات تمكنت أيضا من ٦٧ مسلحًا من مختلف الجنسيات وتدمر أكداس كبيرة في منطقة الشهواني وتفجر عجلتين مفخختين تحت السيطرة، فيما قامت هندسة ميدان الفرقة برفع اكثر من ٧٢عبوة كبيرة الحجم كانت مزروعة لغرض عرقلة تقدم القطعات.
وبيّنت الخلية، أن "الفرقة الـ16 مشاة بالجيش العراقي، اقتحمت أقوى حاجز دفاعي لتنظيم داعش كان ممسوكا من قبل مقاتلين أجانب في منطقة الخاتونية وراس الخور"، موضحة أنّ قوات الفرقة الـ16، قتلت 67 مسلحًا من تنظيم "داعش" ، ينتمون لجنسيات مختلفة، فيما جرى تدمير سيارتين مفخختين، وإبطال مفعول 72 عبوة ناسفة زرعها عناصر "داعش" لإعاقة تقدم القوات العراقية.
وألقت قوات الأمن العراقية، مساء الإثنين، القبض على 8 عناصر من تنظيم "داعش" خلال حملة تفتيش بإحدى المناطق على الجانب الأيسر لمدينة الموصل، وقال الناطق الرسمي باسم الداخلية العراقية، العميد سعد معن في بيان مقتضب، إن "شرطة نينوى ألقت القبض على ثمانية عناصر من عصابات داعش خلال حملة تفتيش بحي سومر في الجانب الأيسر لمدينة الموصل"، وبعد ظهر الإثنين، قتل انتحاريان من مسلحي التنظيم المتطرف، برصاص عناصر الاستخبارات العسكرية العراقية في منطقة البوعبيد بمحافظة الأنبار.
وأفاد بيان صادر عن الاستخبارات العسكرية العراقية، بأن عناصر الفرقة العاشرة في الاستخبارات "تمكنوا، وبالتعاون مع الحشد العشائري، من قتل انتحاريان من "داعش" يرتديان أحزمة ناسفة بعد تسللهم من منطقة جزيرة الخالدية كانوا يرومون استهداف قواتنا الأمنية والحشد في منطقة البو عبيد بالأنبار.
وتأتي التطورات الميدانية، في إطار جهود القوات العراقية لتطهير آخر مواقع يتحصن بها "داعش" على الساحل الأيمن للموصل —غرب المدينة- والذي يشهد، منذ 19 شباط/ فبراير الماضي، قتالًا عنيفا لتحريره بعد أن تمكنت القوات العراقية، مع نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي من تحرير الجانب الأيسر، وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي قد أعلن، الخميس الماضي، "نهاية دولة داعش"، بعدما تمكنت القوات من السيطرة على جامع النوري الكبير، في مدينة الموصل القديمة، والذي أعلن منه أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة"، المزعومة، وشدد العبادي على أن القوات العراقية ستظل تلاحق التنظيم حتى آخر عنصر له في البلاد.
وأعرب السفير الأميركي في العراق دوغلاس سليمان، خلال لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الاثنين، عن امله أن يعالج موضوع الاستفتاء والعلاقات بين أربيل وبغداد عن طريق الحوار والتفاهم بين الجانبين، وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان أن سليمان عبر عن شكر بلاده لدور بارزاني وقوات البيشمركة في هزيمة "داعش" وتحدث بأهمية عن التنسيق والتعاون بين الجانبين الكردي والأميركي في الحرب ضد الإرهاب، مشددا على استمرار هذا التنسيق والتعاون، وأضاف أن سليمان عبر كذلك عن شكر بلاده لإقليم كردستان للتنسيق الذي وصفه بالممتاز مع العراق في عملية تحرير الموصل.
وشهد الاجتماع التطرق لعملية تحرير الموصل وتداعياتها وتم الحديث عن القلق الناجم عن الخروقات التي تحصل خلاف الاتفاقيات والتفاهمات السابقة والتي قد تتسبب مستقبلا بمشكلات اكبر ومخاطر على التعايش بين مكونات المحافظة، وعبر بارزاني عن شكره وتقديره لشعب وحكومة وجيش أميركا لدورهم في الحرب ضد الإرهاب ومساعدة شعب كردستان وقوات البيشمركة، موضحا أن مرحلة ما بعد "داعش" حساسة جدا، وأعلنت حكومة إقليم كردستان يوم الاثنين عن تسليمها القنصل الإيراني في أربيل مذكرة احتجاج على خلفية قصف مدفعي استهدف أراضيها الاثنين.
وشنت مدفعية الجيش الإيراني فجر الاثنين قصفا مكثفاً استهدف جبل هلكرد في قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وبحسب بيان لحكومة الإقليم، فإنها "في الوقت الذي نؤكد التزامنا بأسس حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الآخرين، أو أن نكون طرفا في المشاكل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجماعات المعارضة والمشاكل بين الجانبين فلا نريد أن يستهدف تحت هذا الغطاء المدنيون في إقليم كردستان في المناطق الحدودية مثل السكان الذين يسكنون القرى وان يكون ضحية القصف المدفعي لجمهورية ايران الإسلامية"، وأضاف "أنه في الوقت الذي تستنكر في حكومة إقليم كردستان هذه الفعلة تدعو جمهورية ايران الإسلامية أن تكف يدها عن التعدي على الناس المدنيين وارض إقليم كردستان"، وأكدت أنها استعدت القنصل الإيراني العام وتسليمه رسالة تعبر عن رفضها القصف، وغالبا ما تقصف المدفعية الإيرانية مناطق حدودية في الإقليم بحجة استهداف مسلحي حزب الحياة الديمقراطية الكردستاني الإيراني المعارض مما يسفر عن قوع ضحايا بين المدنيين.
أرسل تعليقك