نفى مصدر عسكري مطلع، السبت، أن تكون عناصر "داعش" أعدمت جنودًا عراقيين في ناظم الثرثار شمال الفلوجة، مشيرًا إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود في انفجار سيارات مفخخة يقودها متطرفو التنظيم، داعيًا وسائل الإعلام إلى عدم ترويج مايشيعه عناصر "داعش" جزءً من الحملة النفسية على الشعب والجيش العراقي.
وأكد المصدر، ضابط من ضمن المكلفين بحماية ناظم الثرثار الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العرب اليوم" أنّ عناصر تنظيم "داعش" المتطرف شنّ، الجمعة، عددًا من الهجمات الانتحارية على قوة حماية ناظم الثرثار شمال مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار.
وأضاف، أنّ هذه الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة أسفرت عن مقتل قائد فرقة التدخل السريع الأولى وأمير اللواء الأول العميد الركن حسن عباس طوفان، وعدد آخر من الجنود كما أصيب عدد آخر لم يتم إحصائهم بعد.
وأبرز أنّ عناصر "داعش" وعدد من وكالات الإعلام روّجت بأن التنظيم أعدم عددًا من الجنود بعد أسرهم في ناظم الثرثار، وذلك جزء من الحرب النفسية التي ينفذها عناصر التنظيم المتطرف؛ لتخويف الجنود من هذا التنظيم المتطرف.
وتابع أنّ الجيش العراقي وبعد وصول تعزيزات عسكرية المتمثلة بقوات الفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية تمكنت بعد وصولها إلى ناظم الثرثار من السيطرة على الموقف وصد الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم "داعش"، مبيّنًا أنّ القوات الأمنية تسيطر الآن على جميع مرافق الناظم وأن خطر التنظيم المتطرف زال.
ودعا وسائل الإعلام إلى توخ الدقة في نقل الخبر وأن لا تكون جزء من الحرب النفسية التي يشنها التنظيم المتطرف على الشعب العراقي وجيشه.
وذكرت وسائل إعلام محلية وعربية، السبت، أن تنظيم "داعش" أقدم على إعدام عشرات الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي بعد محاصرتهم في منطقة الثرثار شمال الفلوجة، فيما أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمد خلف، عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير أجزاء من منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة ينتشر فيها عناصر تنظيم "داعش".
وطالب الحشد الشعبي، السبت، لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل عن "مجزرة الثرثار"، محملاً إياه مسؤولية ذلك "حصريًا".
ونوّه إعلام الحشد الشعبي في بيان صحافي مقتضب حصل "العرب اليوم "عليه، إلى "نطالب لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل وسريع عن مجزرة الثرثار"، داعيًا إلى "الضغط لتشكيل رأي عام حول المجزرة".
وأردف بيان الحشد الشعبي أنَّ "وزير الدفاع يتحمل مسؤولية تلك المجزرة حصريًا"، وهاجمت ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفوا منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في محافظة الانبار.
وأفاد مصدر في محافظة الانبار، أنّ آمر السيطرة الأولى في منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن وثلاثة جنود قتلوا، فيما أصيب سبعة من حرس الحدود في حصيلة أولية للانفجارات الانتحارية التي استهدفت المنفذ.
وقال المصدر، إنَّ انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في منفذ طريبيل الحدودي، بلغت مقتل آمر السيطرة الاولى لمدخل منفذ طريبيل، ضابط برتبة نقيب، فضلًا عن خمسة جنود، وإصابة 20 آخرين من عناصر شرطة حرس الحدود في حصيلة أولية قابلة للارتفاع، وفضلا عن إصابة مدير ناحية الوليد ضاري العرسان بجروح متوسطة، واسترسل أنّ التفجيرات أدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنفذ، واستطرد أنّ السيارات التي انفجرت في المنفذ انطلقت من قضاء الرطبة، غرب الرمادي.
أرسل تعليقك