حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد
آخر تحديث GMT14:39:36
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد

حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد
القاهرة - العرب اليوم

تُدمِّر التصرفات الشاذة جدران البيوت، لتفوح منها روائح أسرارها، وحين تتحول الرغبات المريضة إلى "إدعاءات دينية" تحت شعار الفتاوى، تنطلق الصرخات بين غرفة مساحتها لا تتجاوز بضعة أمتار؛ لكنها تُسمع من في القبور من هول بشاعتها. ما يُسمى بـ"فتوى الجمع بين زوجتين على فراش واحد"، مستنقع جديد يحاول ابتلاع قيم الفطرة وإنسانية الحياء وحق المرأة، مستمدًا مياهه الملوثة من وجوه اختفت خلف اللحى والجلباب ولسان يدعى الحفظ والفهم لآيات القرآن وكلمات الأحاديث، ثم تُحلل بأيديها حرامًا حذر منه الدين.

صرخات متتالية أيقظت الجيران، فهرعوا إلى مصدر الصوت المتعالي، وما إن فُتح الباب، ارتمت الزوجة الثانية "جميلة" في حضن جارتها، تبكي وتتنهد كطفلة صغيرة، ولم تتوقف إلا مع خروج كلمة "أنت طالق". عاشت "جميلة" 5 سنوات من السعادة مع زوجها الأول، كان كل حلمها أن يربيا طفلهما تربية دينية سليمة؛ لكن تبخر الحلم بحادث مروري أخذ منها زوجها، فبعد رحيل رفيق الدرب عانت "الأرملة" من وحدتها، فلجأت إلى دروس القرآن الكريم لتخلق بوجود طفلها حياة جديدة لنفسها.

تعرفت على زميلة بدروس القرآن، أيام قليلة وتوطدت علاقتهما، وعرفت كل منهما ما يدور بظروف وحياة الأخرى، إلا أن جاء يوم المفاجأة حين طلبت الصديقة يد "جميلة" لزوجها.. "أود أن نُحيي سُنة رسول الله بزواجك من زوجي". رفض وهروب وقلق كلها مشاعر سيطرت على الأرملة المنتقبة "جميلة"، حتى وافقت، فكان "الزن على الودن أمرّ من السحر"، وعُقد القران على أن يتم تقسيم الأيام بين الزوجتين بما يُرضي الله.

يومان من الهدوء اختفى معهما القلق؛ قضتهما "جميلة" في البيت الجديد مع الزوج وصديقتها أو زوجته الأولى، حتى تلقت اقتراحًا "إيه رأيك نبقى كل يوم احنا التلاتة سوا بدل منقسم الأيام بنا؟!".. صاعقة أصابت الزوجة الثانية من الكلمات التي بدت كدانة مدفع أصابت أذنيها، وتحت الظروف الجديدة لم تُبد معارضة.

لكن إنسانية جميلة لم تستطع الصمود، أمام التصرف الشاذ، فالزوج وزوجته الأولى قررا قطع شعرة الحياء وبدء اللقاء "الحميمي" بينهما داخل نفس الغرفة، شعرت "جميلة" بدوار وسيطر عليها التقيؤ وحطمتها آلام شديدة أعقبها صراخ عال لم ينته سوى بورقة الطلاق خوفًا من الفضيحة.

القصة السابقة رواها خبير الطب النفسي الدكتور جمال فرويز واصفًا الزوج الذي يرتكب هذه الأمور بأنه "سادي شاذ" يتلذذ بتعذيب الآخرين، والزوجة التي توافق على ذلك تهين كرامتها، فمشاهدة هذا الأمر "تلذذ بتعذيب النفس". وأغلب مرتكبي أفعال الجمع بين زوجتين على فراش واحد – بحسب فرويز – ينتمون لـ"مجموعات دينية تدعي التدين والاستناد إلى أحاديث نبوية ضعيفة لارتكاب أفعالهم التي لا يقبلها دين ولا إنسانية".

ما سبق كله، فجره سؤال لرجل وجهه لدار الإفتاء يطلب فيه الجمع بين زوجتيه في فراش واحد، لترد الإفتاء بكلمات حاسمة بـ"بأن هذا حرام بإجماع ذلك". ولم يستطع أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، تمالك نفسه بمجرد سماع سؤال الرجل، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تراعي خصوصية العلاقة التي تجمع بين الزوجين في عقد زواج صحيح بما يعرف بالعلاقة الحميمية أو الجماع.

"كريمة" تحدث عن أنه من الأخلاقيات الحميدة الستر في هذا الأمر، وهو يتحقق بين الزوج وزوجته فقط، وهذا يتفق مع الفطرة الإنسانية، أما أن يجمع الزوج زوجتين أو أكثر في فراش واحد لممارسة العلاقة الجنسية فهذا أشبه بفعل البهائم ولا يفعله عاقل، مستشهدًا بقوله تعالى: "لقد كرمنا بني آدم".

الشريعة الإسلامية – وفقًا لدكتور كريمة - شرعت "قسم المعاشرة" أي أن يصبح لكل زوجة ليلة بنهارها تخصها وحدها ولا تشاركها فيه أحد، لافتًا إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم الزوجات في أمر المبيت والنفقة؛ حيث قال: "من كانت له امرأتين فأكثر فلم يعدل بينهن جاء يوم القيامة وشقه مائل".

لكن من أين تأتي هذه الشريحة بمثل تلك الفتاوى؟، ببساطة هؤلاء يقتضبون جزءًا من الكل ليجدوا أن "المُحلل بشروط" صار حلالًا بأكمله، وهذا ما حدث حرفيًا مع تعليق للشيخ السعودي محمد بن صالح العثيمين، حين أجاز الجمع بين زوجتين على فراش واحد؛ لكنه اشترط أن يكون برضاهما، وألا ترى إحداهما عورة الأخرى، وربما تكون مثل هذه الفتوى قد تم اجتزائها.

قد يهمك أيضاً :

عروستان تتنافسان على "قلب رجلٍ واحد" ليلة زفافه

أهم المخاطر التي يخفيها الأطباء عن النساء خلال فترة الحمل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد حُكم الدين في الجمع بين زوجتين على فراش واحد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab