الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - العرب اليوم

مع حلول شهر رمضان من كل عام يتسابق المسلمون فيما بينهم لفعل الخيرات من أجل الفوز بالثواب الذي أعده الله للصائمين، ومن العبادات التي خصصها الشرع الحنيف لشهر رمضان هي زكاة الفطر، وهي تجب على كل فرد ومن يعوله من أفراد أسرته، وفي كل عام يتجدد الخلاف بين المذاهب الفقهية حول حكم كيفية إخراجها طعاما أم أموالا.

ونستعرض خلال السطور التالية الأصل الخلافي للمسألة وآراء العلماء حول إخراجها.
قيمة الزكاة
من جانبها أعلنت دار الإفتاء المصرية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيها كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مشيرًة إلى أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب؛ تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم.
وأضافت الدار أن قيمة زكاة الفطر تعادل كيلو جرامين ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرا، وهو القمح، كما شددت على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، مؤكدةً أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يجعلها صدقةً من الصدقات، ومن الضروري إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله، سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، خاصة للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».

هجوم شديد
وفور إعلان الدار عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام وتوضيح الرأي الشرعي الذي أخذت به لاقت هجوما شديدا من قبل بعض التيارات الفقهية على خلفية مخالفتها لسنة النبى -صلى الله عليه وسلم- حيث أمر بإخراجها طعامًا وليس قيمة، حيث أوضحت دار الإفتاء أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، وأوضحت الدار في فيديو «موشن جرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار ردًّا على هؤلاء أن هذا الرأي ليس بصواب، مؤكدة أن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد فرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَقَة الْفطر على النَّاس وَقَال: «أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم». وربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.

وأضافت الدار أنه لا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، كما لا تجب زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، لافتًا إلى أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، مشددًا على أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.

طريقة الاحتساب.
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام جاء بالطريقة التالية:
تم احتسابها على القمح المصنع منه الخبز الذي يأكل:
سعر الإردب ٦٥٥ جنيها.
والإردب فيه ١٥٠ كيلو.
فيكون سعر الكيلو أربعة جنيهات وأربعين قرشا.
"طيب والزكاة أد إيه؟"
٢.٦ كيلو
وبضرب ٢.٦ كيلو في ٤،٤٠ قرش
يطلع الناتج ١١،٤٤
ودار الإفتاء قالت إنه: ١٣ جنيها
وأشارت الدار أنها زادت عن السعر بقليل بحيث اختلاف الأسعار في الإردب، وقالت إن ١٣ جنيها الحد الأدنى، يعني طلع أكتر من ١٣ جنيها، موضحة "أن الذي لا يمتلك فلوس يخرج أقل حاجة ١٣ جنيها للفرد".

توضيح الأزهر
وفي سياق متصل أوضح الشيخ محمد علي العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مسألة إخراج زكاة الفطر أموالا أم طعاما، مسألة اختلف عليها الفقهاء، على قولين، الأول يرى أنه لابد من إخراج زكاة الفطر من الطعام ويستدلون فيه بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرنا رسول الله بإخراج زكاة الفطر صاعًا من بر أو من شعير أو أقط" واستدلوا على أنه على الرغم من الأموال كانت موجودة على عهد النبي إلا أنه أمر بإخراجها من الطعام.

وأضاف أن القول الثاني أن الإمام أبو حنيفة وبعض أهل الفقة ذهبوا إلى إخراج قيمة زكاة الفطر، واستدلوا أن الزكاة عبادة معقولة المعنى وأن الغرض منها هو إغناء الفقير في هذا اليوم، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، والإغناء كما يتحقق بالطعام يتحقق بالمال بل إن تحققة بالمال من باب أولى، فالأموال بها معنى الطعام وزيادة.

وأوضح «العليمي» أن في القول الثاني منفعة للفقير عن القول الأول لأنه لو أعطى الجميع للفقير في هذا اليوم طعامًا ترصد عنده الطعام، ولا يمكن له التصرف فيه، قائلا: «نرى أن الأفضل للفقير في هذا العصر أن تخرج زكاة الفطرة "قيمة" لأن القيمة فيها معنى الطعام وزيادة، موضحًا أن من أخرجها طعامًا أجزأته، ومن أخرجها قيمة أجزأته، إعمالا للقاعدة "لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه».

قد يهمك أيضا:

أمين رابطة العالم الإسلامى يعزى شيخ الأزهر فى وفاة شقيقته

الأزهر يُطلق قافلته الطبية الثالثة إلى تشاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab