الأزهر يكشف حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة
آخر تحديث GMT14:11:18
 العرب اليوم -

حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة

الأزهر يكشف حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزهر يكشف حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة

حُكم قص الأظافر
القاهرة - العرب اليوم

بيَّن الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

وأشار عبد الرحيم إلى أن المسألة ليست على الوجوب، لكنها من المسائل المختلف فيها، على النحو التالي:

أولًا، جاء في المرقاة، "ﺫﻫب ﻗوﻡ ﺇﻟﻰ ظﺎﻫﺮ اﻟﺤدﻳث، ﻓﻣنعوا ﻣﻦ ﺃخذ اﻟﺸﻌﺮ ﻭاﻟظفر ﻣﺎ ﻟم ﻳذﺑﺢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟك ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻳرﻳﺎﻥ ﺫﻟك ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ، ﻭﺭخص ﻓﻴﻪ ﺃﺑوﺣﻨﻴﻔﺔ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ - ﻭاﻷﺻﺤﺎﺏ. ﻭﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺃنواﻉ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻐﺮاﺏ".

ﻭتابع: اﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺧﻼﻓﻴﺔ، أن اﻟﻤﺴﺘﺤب ﻟﻣﻦ ﻗﺼد ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﻋﻨد ﻣﺎﻟك واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﻠﻖ ﺷﻌﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﻘﻠﻢ ظﻔﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﺤﻲ، ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﻣكرﻭﻫﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑوﺣﻨﻴﻔﺔ، "ﻫﻮ ﻣﺒﺎﺡ، ﻭﻻ ﻳﻜرﻩ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤب".

كما ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤد، "ﺑﺘﺤﺮﻳﻤﻪ ﻛذا ﻓﻲ ﺭﺣﻤﺔ اﻷﻣﺔ ﻓﻲ اﺧﺘﻼﻑ اﻷﺋﻤﺔ. ﻭظاﻫﺮ ﻛﻼﻡ ﺷﺮاﺡ اﻟﺤديث ﻣﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤب ﻋﻨد ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ: ﺭﺧص، ﺃﻥ اﻟﻨﻬﻲ ﻟﻠﺘﻨﺰﻳﻪ ﻓﺨﻼﻓﻪ ﺧﻼﻑ اﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻻ ﻛﺮاﻫﺔ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ".

ثانيًا، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما يلي، ﻗﺎﻝ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، "ﻳﺴﻦ ﻟﻣﻦ ﻳﺮيد اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭلمن ﻳﻌلم ﺃﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻀﺤﻲ ﻋﻨﻪ ﺃﻻ ﻳﺰﻳﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻭ ﺑدنه ﺑﺤﻠﻖ ﺃﻭ قص ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻭﻻ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃظﻔﺎﺭﻩ ﺑﺘﻘﻠﻴم ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﻛﺴﻠﻌﺔ ﻻ ﻳﻀﺮﻩ ﺑﻘﺎﺅﻫﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻴوﻡ اﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻔﺮاﻍ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ اﻷﺿﺤﻴﺔ".

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ، "ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻭاجب، ﻻ ﻣﺴنون، ﻭﺣكي اﻟوجوب ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴيب ﻭﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻧﻘﻞ اﺑﻦ قدامة ﻋﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ عدم اﻟﻜﺮاﻫﺔ".

ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ اﻹقدام ﻋﻠﻰ هذه اﻷمور ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﺗﻨﺰﻳﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻝ ﺑﺎﻟوجوﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎً.

واﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺫلك ﺣديث ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺩﺧﻞ اﻟﻌﺸﺮ ﻭﺃﺭاﺩ ﺃحدكم ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﻓﻼ يمس ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﺸﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ.

ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻫﻼﻝ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ ﻭﺃﺭاﺩ ﺃحدكم ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﻓﻞيمسك ﻋﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺃظﻔﺎﺭﻩ.

ﻭاﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﻮا اﻟﻨﻬﻲ ﻟﻠﻜﺮاﻫﺔ، ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺪاﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﻔﻌﻞ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﻓﺘﻞ ﻗﻼﺋﺪ ﻫﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﻳﻘﻠﺪﻩ ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲء ﺃﺣﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺤﺮ ﻫﺪﻳﻪ.

وشدد العميد السابق لأصول الدين، أن الأمر هنا ليس متفقًا على أنه للوجوب.

قد يهمك ايضا:

تعرف على حكم حلق الشعر وقص الأظافر لمن أراد الأضحية

حلق الشعر لن يزيد مطلقًا في نموّه وإياك ولسعة الأفعى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر يكشف حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة الأزهر يكشف حُكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab