دمشق - العرب اليوم
زار وفد إيطالي، الاثنين، وزارة الثقافة السورية، وفي استقبالهم الأستاذ مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما، والأستاذ محمود عبد الواحد مستشار السيد الوزير، وضم الوفد المخرج السينمائي ماركو ماسينا، والطبيب باولو نيو، والمحامي الدولي فيتو كلوت المتخصص في الشؤون الإنسانية، مع نائب رئيس الجالية السورية في إيطاليا سليمان مهملات، وذلك انطلاقا من أهمية تفعيل التبادل الثقافي بين الشعوب العريقة، ونقل الصورة الحقيقية للأحداث في سورية، وما تتعرض له من كذب وزيف.
وأكد أعضاء الوفد الإيطالي إدراكهم العميق لما تتعرض له سورية من ظلم جراء العقوبات والحصار الاقتصادي، والتي تأتي انسجامًا مع الحملة الإعلامية "المغرضة"، في وسائل الإعلام الغربية التي تسعى إلى تشويه الواقع، ومن الأهداف التي حملها أعضاء الوفد إنتاج فيلم يحكي قصة الحرب التي تتعرض لها سورية، بتشاركية ورعاية ودعم من وزارة الثقافة، ووزارات ومنظمات سورية أخرى.
ورحب الأستاذ شاهين بالوفد الإيطالي وشكر الجهود التي تبذلها الوفود الغربية لنقل الحقائق. وتابع "ما يحدث في سورية لا يستهدفها هي فحسب، بل يستهدف كل الدول، لأن الإرهاب ينتشر كالخلايا السرطانية التي تمتد في جميع أنحاء الجسم، والذي سيطال كل داعميه ومموليه.".
وكشف شاهين أن الثقافة هي الطريق الأسرع والأوضح والرديف الأول لمحاربة الإرهاب، والمرآة التي تعكس تاريخ وحضارة الشعوب. وأشار شاهين إلى أن وزارة الثقافة ممثلة في مؤسسة السينما ستقوم بالتعاون مع الجهات المنتجة، من أجل تحقيق الفيلم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لفريق العمل، ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة.
وشكر مستشار الوزير الأستاذ محمود عبد الواحد أعضاء الوفد على المشاعر النبيلة والصادقة التي يحملونها لسورية وشعبها، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا الحبيب. يأتي مشروع المخرج ماركو ماسينا السينمائي، والذي يحمل عنوان (سورية قبل الصفر)، ضمن سعيه من أجل تغيير النظرة السلبية التي رسمت بمخيلة الغرب عن سورية جراء الحملة الإعلامية المغرضة التي تشنها جهات معادية لبلدنا.
ويروي الفيلم قصة طفل وطفلة سوريين فقدا عائلتيهما أثناء الحرب على الإرهاب، ومن المقرر تصويره في سورية، ضمن المناطق التي تعرضت للإرهاب والأماكن الأثرية، إضافة لمشاهد في روسيا وإيطاليا وفرنسا، وسيعود ريع الفيلم لأطفال سورية الذين عانوا ويلات الحرب. ونوه المخرج الإيطالي باهتمام شركات إنتاج إيطالية وروسية لدعم هذا الفيلم والذي سيوزع عبر شركات عالمية.
أرسل تعليقك