بغداد ـ العرب اليوم
التقى سعدون الدليمي وزير الدفاع بالوكالة في الحكومة العراقية اليوم مع نيكولاي ميلادينون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق. وتركزت المناقشات خلال اللقاء حول الاوضاع الامنية والعمليات العسكرية التي تشهدها محافظة /الانبار/. وبحسب بيان لوزارة الدفاع، بحث الجانبان آلية خاصة بإعادة العوائل النازحة من الانبار الى منازلهم، وكيفية تقديم المساعدات الانسانية والغذائية والطبية للأهالي. وأبدى الدليمي استعداد وزارته لتسخير كافة مواردها للتعاون مع اهالي الانبار، خاصة فيما يخص أمور الاغاثة. وتشهد /الانبار/ منذ فترة طويلة مواجهات بين الجيش وقوات الامن الحكومية من جهة وجماعات من المسلحين تضرر بسببها الآلاف من سكان هذه المنطقة، حيث اضطروا إلى ترك أماكن سكناهم ، ونزحوا إلى مناطق أخرى داخل العراق مما تسبب في ظهور مشاكل انسانية وتداعيات خطيرة ناجمة عنها. من جهة أخرى ، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي :" إن المواطن في بلده يدفع ثمن المزايدات السياسية الحاصلة حاليا من قوته وراحته وامنه واستقراره". وأضاف في كلمته الأسبوعية اليوم " هنالك تلاعب بالقوانين التي أرسلتها الحكومة الى مجلس النواب كقانون التقاعد والحماية الاجتماعية وسجناء مخيم رفحاء والسجناء السياسيين ، بالحد الذي يفسدها، ويجعلها صعبة التحقق والتنفيذ ليختلط بها ما ليس منها بحكم مزايدات سياسية ودعايات انتخابية ".
واتهم مجلس النواب بالتهرب من مناقشة الموازنة ليناقش قوانين أخرى، مبينا هنالك عملية تضخيم وتهويل للأوضاع الامنية من أجل خلق بيئة جديدة لمنع اجراء الانتخابات النيابية، حيث توجد هناك جهود حثيثة من اجل ايقافها. ورأى المالكي" أن إيقاف الانتخابات يعني بقاء الوضع على ما هو عليه من مزايدات ولعب وضحك على الناس وبقاء مجلس النواب على هذه الطريقة، وبقاء الحكومة بهذا الشكل المشلول"، وقال " هنالك تصميم لإتمام العملية الانتخابية مهما كثرت تلك الأصوات التي تنطلق تارة تحت عنوان المبادرات، وتارة تحت عناوين استعطافية وتحالفية خلف الاستار يدفع ثمنها المواطن والوطن
وبشأن الملف الأمني، أوضح " إنه تم العثور على /47/ بيتا مفخخا لاستخدامها كمصائد لاستهداف الأجهزة الامنية ، كما تم قتل واعتقال العديد من المسلحين "..مؤكداً أن القوات الامنية تتقدم تقدما كبيرا وتسحق حواضن الارهاب في البلاد. ودعا المواطنين الى العودة لمنازلهم في الانبار واستلام تعويضاتهم، والموظفين الى العودة لدوائرهم لتسهيل الحياة اليومية، والذين تركوا الشرطة الى العودة لمراكزهم من أجل أن يسهموا في ضبط الاوضاع الامنية.
المصدر: قنا
أرسل تعليقك