​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن
آخر تحديث GMT23:20:28
 العرب اليوم -

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

المهندس المعماري التركي أمره أروتال
أنقرة - العرب اليوم

ألهمت الآية القرآنية "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" المهندس المعماري التركي، أمره أروتال، في ابتكار تصميم فريد لأحد أبرز مساجد مدينة إسطنبول العريقة (شمال غرب)، في القرن الحادي والعشرين.

"سانجاقلر جامع" هو مسجد بعيد عن مشاهد الزخرفة والمعمار المهيب المعهود في مساجد إسطنبول، فزائر هذا المسجد يشعر كأنه يدخل إلى كهف تحت الأرض، يحيطه هدوء وسكون المساحات الخضراء، فقد سعى مصممه إلى إبراز جوهر الإسلام فيه، عبر بساطة وتواضع في اختيار مكوناته، وبعيدا عن ضبابية وتعقيدات الإنشاءات الحديثة.

إجمالي مساحة المسجد، الذي افتتح مطلع عام 2014، بلغت 7 آلاف و400 متر مربع. هذه المساحة هي، ألف و200 متر مربع، مكان مغطى حرما للمسجد، وبقية المساحة مخصصة للفناء والمئذنة وأماكن الوضوء. أرض المسجد المنحنية توحي للمصلين بالدخول تحت الأرض، إذ تنقسم ساحة المسجد الداخلية إلى مستويات تنتهي بجدار المحراب، الذي صُمم بصورة تسمح بتخلل ضوء الشمس من أعلاه عموديا، وتجعل المسجد جزءا من الطبيعة.

تم تجنب استخدام أي دهانات كيميائية، والاكتفاء بالأحجار البازلتية، وأحجار الأردواز السوداء، التي تضفي أجواء روحانية على المسجد.

صممت الجدران الخارجية للمسجد في هيئة توحي كأنها تضع حدا بين العالم الخارجي المختلط المضطرب وأجواء الخشوع والطمأنينة والهدوء داخل المسجد، كما أن درجات السلم المتجهة إلى الأسفل توحي للمصلي بأنه ترك الدنيا وراء ظهره، في طريقه للقاء خالقه.

القائمون على تشييد المسجد سعوا أيضا إلى عدم اقتصاره على العبادة وحسب، وإنما حرصوا على توفير مكتبة تحوي عددا كبيرا من الكتب، تسهم في زيادة معرفة المصلين.

هذه الخصائص وغيرها الكثير، أهلت المسجد إلى الدخول في منافسة مع عدد كبير من أبرز التحف المعمارية التي شهدها العالم في العقد الأخير.

حصد المسجد جائزة "مشروع المستقبل" في مهرجان العمارة العالمي بمدينة برشلونة، عام 2011، وجائزة المركز الأول ضمن فئة "المنشآت الدينية"، في مهرجان العمارة العالمي بسنغافورة، عام 2013.

وفي عام 2014، نال المسجد جائزة غرفة المهندسين المعماريين الأتراك، كما اختير ضمن أفضل 40 مبنى في أوروبا، عام 2015، وفي العام نفسه منحه اتحاد العمارة العالمي جائزة أفضل مبنى ديني في العام.

وفاز المسجد، مؤخرا، بجائزة التميز الدولية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA)، واختير أحد أفضل 20 مبنى في العام.

قال إمام المسجد وخطيبه، علي ألماجي، إنّ "مصمم المسجد أراد إنجاز عمل متواضع، حتى لا يتم عقد مقارنات بينه وبين المعماريين الأتراك الكبار، وأعمالهم المنتشرة في إسطنبول حتى اليوم"، وأضاف: "يبرز المسجد أيضا الأهمية التي يوليها الإسلام للبيئة، حيث تم الحرص، خلال عمليات البناء، على عدم تعريض البيئة إلى أي أضرار"، وأوضح أن "هدف المسجد يتجلى مع أول خطوة يخطوها المصلي داخله، حيث البساطة والهدوء والخشوع، مع رؤية كلمات الجزء الأخير من الآية القرآنية: وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا (الآية 41 من سورة آل عمران)، المخطوطة على جدرانه".

وعن إقبال المصلين على المسجد، قال ألماجي إن "أعدادا كبيرة من الزائرين تتردد على المسجد بشكل منتظم، وهم من داخل البلاد وخارجها، لا سيما من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab