​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن
آخر تحديث GMT07:20:41
 العرب اليوم -

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

المهندس المعماري التركي أمره أروتال
أنقرة - العرب اليوم

ألهمت الآية القرآنية "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" المهندس المعماري التركي، أمره أروتال، في ابتكار تصميم فريد لأحد أبرز مساجد مدينة إسطنبول العريقة (شمال غرب)، في القرن الحادي والعشرين.

"سانجاقلر جامع" هو مسجد بعيد عن مشاهد الزخرفة والمعمار المهيب المعهود في مساجد إسطنبول، فزائر هذا المسجد يشعر كأنه يدخل إلى كهف تحت الأرض، يحيطه هدوء وسكون المساحات الخضراء، فقد سعى مصممه إلى إبراز جوهر الإسلام فيه، عبر بساطة وتواضع في اختيار مكوناته، وبعيدا عن ضبابية وتعقيدات الإنشاءات الحديثة.

إجمالي مساحة المسجد، الذي افتتح مطلع عام 2014، بلغت 7 آلاف و400 متر مربع. هذه المساحة هي، ألف و200 متر مربع، مكان مغطى حرما للمسجد، وبقية المساحة مخصصة للفناء والمئذنة وأماكن الوضوء. أرض المسجد المنحنية توحي للمصلين بالدخول تحت الأرض، إذ تنقسم ساحة المسجد الداخلية إلى مستويات تنتهي بجدار المحراب، الذي صُمم بصورة تسمح بتخلل ضوء الشمس من أعلاه عموديا، وتجعل المسجد جزءا من الطبيعة.

تم تجنب استخدام أي دهانات كيميائية، والاكتفاء بالأحجار البازلتية، وأحجار الأردواز السوداء، التي تضفي أجواء روحانية على المسجد.

صممت الجدران الخارجية للمسجد في هيئة توحي كأنها تضع حدا بين العالم الخارجي المختلط المضطرب وأجواء الخشوع والطمأنينة والهدوء داخل المسجد، كما أن درجات السلم المتجهة إلى الأسفل توحي للمصلي بأنه ترك الدنيا وراء ظهره، في طريقه للقاء خالقه.

القائمون على تشييد المسجد سعوا أيضا إلى عدم اقتصاره على العبادة وحسب، وإنما حرصوا على توفير مكتبة تحوي عددا كبيرا من الكتب، تسهم في زيادة معرفة المصلين.

هذه الخصائص وغيرها الكثير، أهلت المسجد إلى الدخول في منافسة مع عدد كبير من أبرز التحف المعمارية التي شهدها العالم في العقد الأخير.

حصد المسجد جائزة "مشروع المستقبل" في مهرجان العمارة العالمي بمدينة برشلونة، عام 2011، وجائزة المركز الأول ضمن فئة "المنشآت الدينية"، في مهرجان العمارة العالمي بسنغافورة، عام 2013.

وفي عام 2014، نال المسجد جائزة غرفة المهندسين المعماريين الأتراك، كما اختير ضمن أفضل 40 مبنى في أوروبا، عام 2015، وفي العام نفسه منحه اتحاد العمارة العالمي جائزة أفضل مبنى ديني في العام.

وفاز المسجد، مؤخرا، بجائزة التميز الدولية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA)، واختير أحد أفضل 20 مبنى في العام.

قال إمام المسجد وخطيبه، علي ألماجي، إنّ "مصمم المسجد أراد إنجاز عمل متواضع، حتى لا يتم عقد مقارنات بينه وبين المعماريين الأتراك الكبار، وأعمالهم المنتشرة في إسطنبول حتى اليوم"، وأضاف: "يبرز المسجد أيضا الأهمية التي يوليها الإسلام للبيئة، حيث تم الحرص، خلال عمليات البناء، على عدم تعريض البيئة إلى أي أضرار"، وأوضح أن "هدف المسجد يتجلى مع أول خطوة يخطوها المصلي داخله، حيث البساطة والهدوء والخشوع، مع رؤية كلمات الجزء الأخير من الآية القرآنية: وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا (الآية 41 من سورة آل عمران)، المخطوطة على جدرانه".

وعن إقبال المصلين على المسجد، قال ألماجي إن "أعدادا كبيرة من الزائرين تتردد على المسجد بشكل منتظم، وهم من داخل البلاد وخارجها، لا سيما من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab