دراسة تؤكد أن التلوث البلاستيكي يتصاعد حول الكرة الأرضية في الهواء الذي نتنفسه
آخر تحديث GMT22:30:24
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن التلوث البلاستيكي يتصاعد حول الكرة الأرضية في الهواء الذي نتنفسه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن التلوث البلاستيكي يتصاعد حول الكرة الأرضية في الهواء الذي نتنفسه

مشكلة التلوث البلاستيكي
واشنطن - العرب اليوم

 أظهرت دراسة جديدة أن مشكلة التلوث البلاستيكي سيئة للغاية لدرجة أن المواد البلاستيكية الدقيقة أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من الدورات العادية للغلاف الجوي، وتدور حولنا مثل الأكسجين.وأُطلقت جزيئات البلاستيك إلى الهواء من رذاذ المحيط وأسطح الطرق، لتنتقل عبر القارات وتصل إلى أبعد المناطق على وجه الأرض، وفقا لمزيج من العينات والنمذجة قام به الباحثون.ويبدو أن الكثير من هذا البلاستيك كان يدور عبر أنظمتنا البيئية لفترة طويلة - ما يبرز مقدار عملية التنظيف الضخمة التي حصلنا عليها إذا أردنا عكس المد البلاستيكي.

وتقول عالمة الجيولوجيا جانيس براني، من جامعة ولاية يوتا: "وجدنا الكثير من التلوث البلاستيكي القديم في كل مكان نظرنا إليه. إنه يسافر عبر الغلاف الجوي ويترسب في جميع أنحاء العالم. وهذا البلاستيك ليس جديدا، إنه مما ألقيناه بالفعل في البيئة على مدى عدة عقود من الزمان".وبين ديسمبر 2017 ويناير 2019، جمع الباحثون 313 عينة من البلاستيك الدقيق المحمول جوا من 11 موقعا مختلفا عبر غرب الولايات المتحدة. ووجدوا أن 84% من جزيئات البلاستيك أتت من غبار الطريق، و11% نشأت من رذاذ البحر، و5% من التربة الزراعية، و0.4% من المصادر السكانية.

وبعبارة أخرى، هذا هو البلاستيك الذي نُثر على الطرق أو انتشر من بقع القمامة في المحيط.وتم بعد ذلك توصيل النتائج بنموذج حاسوبي لمحاولة معرفة الشكل الذي قد يبدو عليه النمط العالمي للبلاستيك الموجود في الغلاف الجوي. واستنتج الفريق أن الوقت الذي تقضيه الجسيمات في الهواء يمكن أن يتراوح من ساعة إلى أسبوع تقريبا - وهي فترة كافية لتحرك البلاستيك عبر القارات.وأظهر النموذج أنه في حين أن البرية النائية في أنتاركتيكا لا تصدر أي جزيئات بلاستيكية دقيقة محمولة جوا، فمن المحتمل جدا أن تستوردها - وهي قصة مماثلة عبر الكوكب. وتتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في كل مكان يبحث عنه العلماء تقريبا، بما في ذلك المتنزهات الوطنية، مع أعلى تركيزات تُقدر فوق المحيطات.

وتقول ناتالي ماهوالد، من جامعة كورنيل: "باستخدام أفضل تقديراتنا لمصادر البلاستيك ومسارات النقل النموذجية، فإن معظم القارات مستوردة صافية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة من البيئة البحرية. وهذا يؤكد الدور التراكمي للتلوث الموروث في العبء الجوي للبلاستيك".وبينما يستخدم جزء النمذجة من الدراسة بعض التخمينات والتقديرات لرسم خريطة لدائن بلاستيكية دقيقة محمولة جوا على نطاق عالمي، فلا شك في أن هذه الجسيمات الملوثة تسافر كثيرا في مهب الريح.وحتى الآن، أُنتج ما يقرب من 10 مليارات طن متري من البلاستيك على مستوى العالم منذ أوائل القرن العشرين، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 12 و18% منها لا يتم حسابه عن طريق مدافن النفايات أو إعادة التدوير أو الحرق.

ويدعو الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة الأخيرة إلى مزيد من الأبحاث حول المكان الذي ينتهي فيه كل هذا البلاستيك، وكيف يمكن توزيعه في جميع أنحاء العالم - ما يؤثر على النظم البيئية والحياة البرية والسلسلة الغذائية، وفي النهاية على صحتنا.وتقول ماهوالد: "قمنا بعمل النمذجة لمعرفة المصادر، ولم نعرف ما هي المصادر. إنه لأمر مدهش أن هذا القدر من البلاستيك موجود في الغلاف الجوي عند هذا المستوى، ولسوء الحظ يتراكم في المحيطات وعلى اليابسة ويعيد تدويره ويتحرك في كل مكان، بما في ذلك الأماكن النائية".

قد يهمك ايضا:

دبي تدشن محطة عالمية لتحويل النفايات إلى طاقة

محطة الفضاء الدولية تتخلص من أكبر قطعة من النفايات تزن 2.9 طنًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن التلوث البلاستيكي يتصاعد حول الكرة الأرضية في الهواء الذي نتنفسه دراسة تؤكد أن التلوث البلاستيكي يتصاعد حول الكرة الأرضية في الهواء الذي نتنفسه



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025
 العرب اليوم - مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab