طفل كندي يعيد التساؤل بشأن علاقة الأطفال بالإنترنت
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

طفل كندي يعيد التساؤل بشأن علاقة الأطفال بالإنترنت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفل كندي يعيد التساؤل بشأن علاقة الأطفال بالإنترنت

سيدني ـ وكالات

مع ضرورة محو أمية التعامل مع الحاسب الآلي لدى الكبار، كان من الضروري إيجاد جيل قادر على التعامل مع التقنية الحديثة، ويستطيع تشربها منذ نعومة أظفاره، وهكذا بدأت المؤسسات التعليمة منذ سنوات في تعليم الأطفال في المدارس كيفية التعامل مع الحاسب، وكيفية الرسم بواسطته، وكيفية البدء في تطوير برمجيات صغيرة لمساعدة الطفل في تبسيط حياته اليومية، ونجحت مؤسسات التعليم في تقليل الفجوة التقنية مع مرور السنوات حتى شاهدنا جيلا جديدا ساهم في صناعات تقنية حديثة، وكان من المؤسسين لشبكات التواصل الاجتماعية. واليوم تغير مفهوم الأطفال للتقنية، فلم يعد يرضي غرورهم ما كان مبهرا لما سبقهم، وأصبحت التقنية لهم جاذبا رئيسيا حتى مع تطور أجهزة الألعاب الإلكترونية، فتبدلت أجهزة البلاي ستيشن بالحواسيب اللوحية، وتغيرت المفاهيم في سوق الألعاب الإلكترونية لكي ترضي هذا الغرور لدى أطفال جيل اليوم، لتزدهر سوق الألعاب الإلكترونية التي تطلب المقابل المالي للممارسة اللعبة، وتطورت ألعاب الإنترنت لتصبح هي المطلب الرئيسي لأطفال اليوم، فهم يمارسون فيها واقعهم، ويلتقون بأقرانهم بعيداً عن تحكم الأهل في مواعيد دخولهم وخروجهم من المنزل، وهذا ألقى بظلاله على الأطفال فتبدلت النوايا وتغيرت الأخلاق لدى فئة قليلة منهم ليفكروا بالجانب المظلم من التقنية بعيداً عن توجيه الأهل والرقابة عليهم، فهم في النهاية يمارسون اللعب فقط في ظل غياب دور الرقيب. ومؤخراً أعلن خبير أمني بشركة "AVG" المتخصصة بأمن وحماية المعلومات عن تواجد شفرات خبيثة داخل بعض ألعاب الإنترنت تقوم بزيادة العملات الافتراضية بطريقة غير شرعية على هذه الألعاب، وحددت هذه الشركة استهدافهم للعبة " Runescape" والتي يلعبها أكثر من 200 مليون لاعب حول العالم، وبعد تتبع مصدر هذه الشفرة وجد أن من طورها طفل كندي يبلغ من العمر 11 سنة. مع بدائية الشفرة الخبيثة المكتشفة إلا أن المفهوم للقرصنة واضح فيها، حيث أن مبرمج هذه الشفرة يقوم بإرسال بيانات اللاعبين المسجلة لزيادة العملات إلى البريد الإلكتروني للطفل الكندي، وألمحت الشركة إلى وجود العديد من البرمجيات والأكواد التي تؤدي ذات المهمة في الألعاب الإلكترونية الخاصة بالإنترنت، وبعد دراسة حالة الطفل الكندي تبين أنه حصل على هدية هاتف آيفون من الأهل. هذا الاكتشاف يدق ناقوس الخطر بتحول تفكير هؤلاء الصغار من الحصول على لعبة عن طريق الأهل، إلى استغلال معلومات أقرانهم في الإنترنت، والاستيلاء على الأموال بطرق غير شرعية، فهل قتلت الإنترنت براءة الأطفال؟ لا شك أن عدم تعليم الأطفال للتقنية سيؤدي إلى تأخرهم عن اللحاق بالتطور، فالإنسان يبدأ تجاربه من حيث انتهى قرينه، لذا يتطور بسرعة، ولكن من المهم أن تفعل دور الرقابة من الأهل، فلا يعني وجود الطفل في المنزل وعدم خروجه للحياة العامة أنه محمي، وبعيد عن معرفة بعض العادات السيئة، فالإنترنت لا حصر لطرق الشر فيها، لذا من المهم أن تراقب الأسرة أطفالها حتى وهم يلعبون على الإنترنت، لأن ذلك في المرتبة الأولى سيصب في مصلحتهم حيث سيركزون على المفيد ويبتعدون عن الغث في هذا العالم الافتراضي الذي لا تعرف فيه عمر من تتعامل معه ولا خلفيته الدينية والثقافية. ومع ضرورة الرقابة على الأطفال وتنمية الاستخدام الحسن للتقنية في ذواتهم، الى انه لا بد من الاهتمام بمواهبهم، فهذا الطفل الكندي يعتبر موهبة من الممكن تنميتها والاستفادة منها مستقبلاً، وتوظيف هذه الموهبة في النواحي التي تدعم التطور، ومن هنا يأتي الدور الثاني للأهل بعد الرقابة على الاستخدام وتوجيه الطفل للاستخدام الجيد للتقنية، فتنمية الإبداع وصقل الموهبة مهمة رئيسية للأهل، فمن الضروري عند اكتشاف قدرات معينة وبالتحديد تقنية أن تنمى وتطور وتوجه بشكل صحيح، لكي يستفيد الوطن من هذه المواهب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل كندي يعيد التساؤل بشأن علاقة الأطفال بالإنترنت طفل كندي يعيد التساؤل بشأن علاقة الأطفال بالإنترنت



GMT 03:14 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

احتمال اختفاء كويكب "أطلس" بعد اقترابه الأقصى من الشمس

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق المركبة الفضائية "شنتشو-19" إلى مدارها

GMT 02:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة طبية غير محددة تواجه رائد فضاء فور عودته إلى الأرض

GMT 04:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تطلق قمرًا صناعيًا لمراقبة الغلاف الجوي للأرض

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تعين عملاء من الذكاء الاصطناعي

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab