القاهرة - العرب اليوم
أن تُعلّمي طفلكِ القيم والوعي الإنساني والعدل والتمييز بين الصح والخطأ والفرق بين التصرّف الحسن والتصرّف المسيء للآخرين، هو أساس التربية الأخلاقية التي تتكوّن وتتبلور بفضل المثل الصالح الذي تعطينه لطفلكِ والأثر الذي يتركه سائر أفراد الأسرة والمقرّبين في نفسه وسلوكياته..
الرّوحانية
يمكن للعادات الدينية والروحانية التي تتّبعها أسرتك، على غرار المشاركة في الخدمات الدينية وفتح نقاشات عائلية حول الدين، أن تعلّم طفلكِ أصول التصرّف وتغرس في نفسه الصغيرة القيم الإنسانية والأخلاقية الحميدة، مثل التسامح والصدق واللطف والكرم وحبّ الآخر.
الانضباط
تلعب التوقّعات التي تحدّدينها لسلوكيات طفلكِ الاجتماعية ومتابعتكِ المستمرة لكيفية تطبيقه لها ومحاسبته على أي خطأ يرتكبه في هذا الإطار (من خلال حثّه على الاعتذار من الشخص الذي أخطأ بحقه أو التعويض عليه بأي طريقة من الطرق)، دوراً في تعليم طفلكِ الأخلاق وضبط سلوكه.
على خُطى الكبار
يؤكد الخبراء في علم الاجتماع أنّ الطفل يحذو حذو أهله ويقلّد طريقة تصرّف أمه وأبيه وأي شخص راشد آخر في العائلة. فإن كنتِ أمًا رؤوفة ورحومة ومتعاطفة مع الآخرين ولا تُطلقين الأحكام جزافاً على أيّ كان، الأرجح أن يسير طفلك على خطاكِ ويكون نسخةً طبق الأصل عنك.
تأثير الأشقاء
لا شك بأنّ ردّ فعلكِ إزاء تصرفات أطفالكِ الأكبر سناً والأسلوب الذي تعتمدينه لتربيتهم يؤثران في تصرفات أطفالكِ الأصغر سناً. وهذا الأثر لا يقل أهميةً عن الخصال الحميدة التي قد يتعلّمها صغيركِ من خلال التفاعل اليومي مع أشقائه ومراقبته لتصرفاتهم واستماعه لنصحهم وتوجيهاتهم.
أرسل تعليقك