مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال
آخر تحديث GMT10:26:01
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال

مشاكلِ السلوك عند الأطفال
القاهرة ـ العرب اليوم

أكدتُ معظمُ الدراساتِ العلمية التي آجراها أساتذةُ طب النفس والعلماءُ التربويين، إن العقوبةَ الجسدية للأطفالِ ليست فعّالةٌ في منع مشاكلِ السلوك أو تعزيِز النصائح الإيجابية، كما أن بيانَ الأمم المتحدة الصادر عن لجنةِ حقوق الطفلِ أوصى جميعَ الدول بإنهاءِ استخدام جميع أنواعِ العقوبة الجسدية ضد الأطفال. للتعرف على التفاصيل كان اللقاءُ وخبيرةُ التربية الدكتورة ماجدة مصطفى الأستاذة بتربيةِ حلوان.

العقابُ الجسدي للطفلِ بالأرقامِ

أكدت الإحصاءات أن: 63 بالمائة من الأطفالِ بين 2 و4 سنوات في جميعِ أنحاءِ العالم - حوالي 250 مليون طفل- يتعرضون للعقابِ الجسدي، واعتبرت 62 دولة هذه الممارسة من أشكالِ العنف.

  -  إذ يستخدمُ مقدمو الرعاية ودور رعايةِ الأطفال في مناطق عديدة من العالم العقابَ الجسدي كردِ فعلٍ على سوءِ السلوك المتصورِ لدى الأطفال.
   - وهناك 94 بالمائة من الآباءِ يضربُون أطفالهم في سن الثالثةِ والرابعة، ويَعُدُّون الضربَ طريقة لحلِ المشكلات، وقد يستمرون في ذلك في مراحل لاحقةٍ من العمر.
 -   ورغم ذلك لا يوجد دليلٌ على أن العقابَ الجسدي مفيدٌ للأطفال، بل تشير جميعُ الأدلة إلى أن العقابَ الجسدي يضر بنموِ الأطفالِ وقدر تقبلهم لذاتهم.
 -   العقوبات البدنية على الأطفالِ تأتي بنتائجٍ عكسية؛ تُزيد من المشكلات السلوكية وتعزز المشاعرَ السلبية الأخرى بمرورِ الوقت.

العقاب الجسدي ونتائجه السلبية

 -   العقاب البدني لا يرتبط بأي نتائج إيجابية للأطفال، بل يزيدُ من خطرِ تعرض الأطفال للعنفِ الشديد أو الإهمالِ.
  -  الآباءُ يضربون أطفالهم لأنهم يعتقدون أن ذلكَ سيُحسن سلوكهم؛ والواقع الفعلي أن العقابَ البدني لا يحسن سلوكَ الأطفال بل يزيده سوءاً.
  -  محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم على الوجهِ يُمكن أن يؤثرَ سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم أشخاصًا عدوانيين في المستقبلِ.
  -  الأثر الذي يتركه الضرب على تعديلِ سلوكيات الطفل يكون لحظيًّا، ويخلُف آثارًا أخرى سلبيةً في المستقبلِ.
  -  الأطفال الذين يعاقَبون بشدةٍ يكونون أكثر عدوانية لدى بلوغهم سن 10 إلى 11 عاماً، كما أنهم يكونون أيضًا أقل إظهارًا للسلوكيات الإيجابية.

مسؤوليةُ الآباءِ في توجيهِ الطفلِ

 -   طريقة تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثيرٍ طويل الأمدِ على سلوكهم في مرحلةِ الشباب.لهذا ينبغي على الآباءِ تشجيعُ الأطفال على تنظيم مشاعرهم في سنٍ مبكرةٍ، والامتناعُ عن ضربهم، خصوصًا على الوجهِ.
 -   ولأن عقابَ الطفل بدنيًّا له آثار طويلة الأمد، ومع رغبةِ الآباء في رعايةِ السلوكيات الإيجابية للطفل، يجب تعليم الطفل كيفية تنظيمِ سلوكياته في وقتٍ مبكرٍ.
  -  هناك العديد من أساليب العقاب التي يمكن أن يعتمدَ عليها الوالدان في التأديب، مثل العزلِ لدقائق، وعدم التحدث معه لبعضِ الوقت، أو حرمانه من بعضِ الامتيازات.
  -  وتُعَدُّ هذه الوسائل فعّالة مع الأطفالِ صغارِ السن، لكن عند دمج الضربِ مع وجود خطر أصدقاء السوء، أو التعرض لوسائلِ إعلام عنيفة، ستكون النتائجُ سيئةً جدًا.
  -  تعرُّض الأطفال للعقابِ البدني في سنٍ مبكرةٍ يصيبهم بالعدوانية، كما يؤدي إلى تنامي التصرفاتِ العدوانية للأطفال بعد التحاقهم بالمدرسةِ.
 -   للعقاب البدني علاقةٌ كبيرةُ بتطور الأمراضِ النفسية لدى هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمةٍ من العمر، مثل إصابتهم بالاكتئابِ والقلقِ وفقدانِ الأمل.
  -  وكذلك ضعف النموِ الذهني كذلك، وما يتبعه من ضعفِ التحصيل العلمي، ونقص المادة الرمادية في المخِ.
  -  ضرورة تزويد الوالدين بأساليبِ التربيةِ الصحيحة؛ يمكن توعيتهم بأن مقاومة الطفل لتناولِ الطعامِ لا يمثل تحديًا لوالديه، بل هو جزءٌ من التطورِ الطبيعي للطفلِ.

الطفل يختزن مشاعره السلبية

عندما يتعرض الطفلُ للضربِ قبل سنِ السابعة، فإنه يختزنُ مشاعر سلبية يسقطها على أبويهِ عندما يكبر.

  -  ويمكن أن يصابَ الطفلُ بالخوفِ بصورةٍ تجعله عاجزًا عن الدفاعِ عن حقه، ومع تصاعد حدةِ العقاب، يصاب الطفلُ باضطراباتٍ نفسيةٍ وانعزالية.
 -   ويزداد الأمرُ خطورةً عند تعرضِ الطفل للعقابِ البدني بعد سنِ السابعة؛ فبجانب التأثيرات السابقة يصبح شخصية سيكوباتية، فينحرفُ عن السلوكِ السوي.
 -   ويميل إلى السلوكياتِ المضادةِ للمجتمع والخارجة على قيمه، بحيث يشعر بالراحةِ النفسية عندما يؤذي مَن حوله، دون أن يشعر بالذنبِ تجاه أي ضررٍ يلحقه بالآخرين.

أهمية "العقاب الإيجابي"
لابد أن يتناسب العقاب مع حجم الخطأ

   - وهو الأسلوبُ الذي يساعدُ في تكوينِ شخصيةِ الطفل وتعليمه الالتزامَ بالقوانين المجتمعية من خلالِ تفاعله معها.
  -  ويكون بعقاب الطفل من خلال النظراتِ الحادة أو حرمانه من أمورٍ بسيطةٍ محببة له، مثل منعه من مشاهدةِ الكرتون وحرمانه من الذهابِ للنادي.
  -  يمكن إشراك الطفل في اختيارِ طبيعة العقابِ الموقع عليه، بما يساعده على الالتزامِ بالقوانين المنزلية والمدرسية.
  -  أن يتناسب العقاب مع حجمِ المشكلة، ولا ينتج عنه إيذاء نفسي أو بدني، وأن يتم بعد حدوثِ المشكلةِ مباشرة؛ لأن العقابَ بعد مرور الوقتِ يتحول إلى موقفٍ شخصي .
  -  لابد من إعطاءِ الطفلِ الفرصةَ لممارسةِ حياته بحريةٍ وأن نمنحه مساحةً للخطأ ، مع تقدير حجم الأخطاء؛ فهناك أخطاءٌ تتطلب التدخلَ الهادئ، وأخطاء تتطلب التدخلَ اللحظي بحزمٍ دون عنف، وأخطاءٌ مقبولةٌ.

العقاب مرفوض دائماً!

   - هناك نظريةٌ جديدةٌ في عالمِ تربيةِ الطفل، ترى أن العقابَ بكل أنواعهِ مرفوضٌ؛ فالعقاب النفسي يتساوى في تأثيرهِ مع العقابِ البدني.
   - إذ إن العزلةَ تثير مراكزَ الألم نفسها الموجودةِ في الدماغ، والتي يثيرها الضرب، ما يصيب الطفلُ بأمراضٍ مثل التلعثمِ والاكتئابِ ويُفقده ثقته بنفسه.
  -  بمعنى أنني لا أعاقب الطفلَ بالحرمانِ من الذهابِ للنادي أو مشاهدة التليفزيون، إنما أؤجل ذلك لحين تعديلِ الطفلِ لسلوكه الخطأ.
  -  ويجب أن يصلَ هذا المفهوم للطفلِ من خلال التواصل الجيد مع الآباءِ، وتفهُّم مرحلته العمرية وتوقع ردودِ أفعاله.

عقوبة الطفل جريمة إنسانية

 -   نبذ أسلوب الشدةِ والتسلط في تربيةِ الأطفال ومحاولة تفهم متطلباتهم ومشاكلهم، والكف عن استخدامِ العقوبات كوسيلةٍ وحيدةٍ للتعامل معهم.
   - التعاملُ مع الطفل بحذرٍ شديدٍ في المراحل الأولى من حياته وشموله بالرعايةِ والحنانِ والرحمة.
  -  العقوبات الجسدية للطفل جريمةٌ إنسانيةٌ تترك بصماتٍ سوداءٍ في شخصية الطفل خاصة في المراحل المبكرةِ من عمره.
  -  عدم اللجوء إلى أسلوب الإهانةِ والتوبيخ بل التوجيه ثم الملاطفة، واللين في الوقت المناسب والشدة والحزم مع الخطأِ الكبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استخدام الأطفال والمراهقين للأجهزة الإلكترونية يضر بنومهم

النوم الجيد ليلا يقلل من مخاطر السمنة لدى الرضع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab