فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أول سائقة إسعاف في فلسطين لـ"العرب اليوم":

فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام

رام الله ـ امتياز المغربي

أكدت أول ضابط وسائق سيارة إسعاف في المركز التابع للهلال الأحمر الفلسطيني صفية صبحي بلبيسي من بلدة عنبتا قضاء طولكرم أنها" فخورة بهذ العمل النبيل لذي علمها الإقدام والجرأة، إضافة للثواب العظيم الذي تحصل عليه نتيجة إغاثة المصابين والمرضى، وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى المستشفيات للعلاج"، وأوضحت أنه"على الرغم من أنها درست تخصص الخدمة الاجتماعية في الجامعة وبلغت من العمر "34" عامًا، لكنها قررت أن تعمل في أهم المهن الإنسانية، وهي مهنة التمريض، ففكرت في أن تكون أول سائق سيارة إسعاف في فلسطين، وبالفعل حصلت على تلك الوظيفة". وأضافت صفية، أن "المجتمع ما زال لا يصدق أن هناك فتاة تعمل كسائق سيارة إسعاف، لكنني تحديت المعوقات كلها التي جعلتني أقف إلى جانب زملائي من الرجال في مهنة كانت تقتصر عليهم وحدهم". وأوضحت" أنها كانت تتوقع كم المخاطر التي قد تتعرض لها خلال وظيفتها، لكنها استخدمت خبرتها وحذرها في تجاوز بعض المشكلات التي قد تعرض لها أحيانًا". وعن دراستها ومهنتها، قالت صفية " بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية العامة درست دبلوم الإسعافات الأولية، ثمَّ حصلت على وظيفة في الهلال الأحمر في طولكرم، وحتى الآن لا أعرف سبب اختياري لهذا العمل، فأنا لم أخطط له أبدًا، ولكن على ما يبدو أن هذا قدري، إضافة إلى أن عائلتي دعمتني في عملي وشجعتني على الاستمرار فيه". وعن تفكيرها كامرأة في قيادة سيارة إسعاف للمرة الأولى، أكدت" أن الفكرة جاءت، لأنني تعرضت لأكثر من حادث، ولكنني أحببت قيادة السيارات منذ البداية، وكان زميلي الشهيد إبراهيم الأسعد، هو من أقنعني بهذا العمل". وأضافت صفية " خفت من عدم تقبل الناس لفكرة قيادتي لسيارة الإسعاف، وبعد فترة تعرضت لحادث سير قوي أثناء العمل في الهلال الأحمر في العام 2001، ودخلت المستشفى وبقيت في غيبوبة لمدة خمسة شهور، ومن ثمّ شفيت وعدت إلى ممارسة عملي مرة أخرى". وقالت" ولكن شاء القدر مرة أخرى في العام 2002 أن أتعرض لحادث إطلاق نار من خلال دبابات الاحتلال الإسرائيلي، إذ كنت أقوم بعملي في نقل المصابين من موقع المواجهات إلى المستشفى، ولم أصب لوحدي، ولكن إطلاق النار على سيارة الإسعاف، أدى الى استشهاد زميلي إبراهيم الأسعد، وبعد استشهاد زميلي دخلت الفكرة  رأسي، وأحببت أن أحصل على رخصة سائق سيارة إسعاف، لكي أكمل مشوار زميلي الشهيد إبراهيم". وعن رد فعلها عندما علمت بقبولها كسائقة لسيارة إسعاف أوضحت صفية " في البداية، أخذت الموضوع بسهولة، ولكنني كنت خائفة من رد فعل المحيطين بي والناس، ولكنني لم أتعرض للصعوبة التي كنت أتخوف منها، وأهلي تقبلوا قيادتي لسيارة الإسعاف، ولكن أمي تخاف علي دائمًا، وتعطيني نصائح باستمرار، ومنها ألا أسرع أثناء القيادة، وغيرها من النصائح التي تعطيها الأمهات لبناتها، كما أن إخوتي الرجال دعموني ووقفوا إلى جانبي في اختياري لمهنتي". وبشأن قبول أهل قريتها لعملها قالت صفية " أهل بلدتي تقبلوا عملي كسائق سيارة إسعاف، ولكنهم يقولون لوالدتي يجب ألا تسرع ابنتك كثيرًا في قيادة السيارة، ولكنني أضطر في بعض الحالات إلى القيادة بسرعة". أما عن شعورها وهي تقود سيارة الإسعاف فقالت" كان هناك خوف، وكنت أتصور أن الناس لن يتقبلوا فكرة قيادتي لسيارة الإسعاف، ولكن نظرة وتشجيع الناس لي، جعلتني أثق في نفسي". وأضافت" صفية لن يتصور أحد نظرة الناس لي عندما أقود سيارة الإسعاف، فقد كانت نظرة استغراب لدرجة لا توصف، فعندما كنت أقود سيارة الإسعاف لكي أنقل أحد المرضى، كنت أرى النظرات والاستغراب من قبل أهل المريض الذي يحتاج إلى نقل بسيارة الإسعاف، ولكن هذا الاستغراب كان بتشجيع وليس بقمع". وعن المواقف التي تعرضت لها، أشارت إلى أنها"عندما تقود سيارة الإسعاف، بعض الناس تقف في الشارع وتنظر إليها لكي يتأكدوا من أنها امرأة، ولست رجلًا، وهناك من يقول لها إنه حرام أن أعمل في هذا العمل، وأنه توجد مهن أخرى للبنات تناسبني أكثر من عملي كضابطة وسائقة لسيارة إسعاف". وتحدثت عن زملائها في العمل فقالت صفية " مع زملائي الرجال لا توجد أي صعوبات، فهم من دعموني وعلموني، وعندما أريد شيئًا ألجأ إليهم، ولكنهم لا يتعاملون معي على أساس أنني بنت، بل يتعاملون معي بخشونة، وكأنني رجل مثلهم". وعن الأثر الذي تركته مهنتها عليها أوضحت صفية أن" هناك صفات كثيرة، ومنها أن ثقتها بنفسها  أصبحت عالية، وجريئة أكثر من المطلوب، وتتعامل في المواقف الجادة بحذر، وتتمنى السلامة، وأن تعود إلى أحضان أمها بخير دائمًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام فخورة بهذا العمل النبيل الذي علمني الجرأة والإقدام



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab