العنوسة شبح يطارد الفتيات ويدفعهن إلى سوء اختيار الزوج
آخر تحديث GMT02:23:11
 العرب اليوم -

تلاحقهن نظرة المجتمع القاسية والظروف الاقتصادية الصعبة

العنوسة شبح يطارد الفتيات ويدفعهن إلى سوء اختيار الزوج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنوسة شبح يطارد الفتيات ويدفعهن إلى سوء اختيار الزوج

القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكد العديد من الخبراء النفسيين والاجتماعيين، أن 90% من الفتيات اللاتي تخطين سن الزواج، من الممكن أن يقبلن بالزواج من أي رجل حتى "الغير مناسب" لكي يتخلصن من شبح العنوسة؟"العرب اليوم" يرصد تلك الظاهرة في السطور التالية.. تقول أمل عرفة (28 عامًا): أعيش في قرية لو تخطت بها الفتاة سن العشرين، أصبحت عانسًا لذا اضطررت إلى قبول شخص يكبرني بـ 15 عامًا ومتزوج من قبل ولم يطلق زوجته، وكان يرغب في الزواج من فتاة صغيرة حتى تنجب له طفلاً، فوافقت على الفور من دون تفكير حتى أتخلص من لقب "العنوسة"، وشعرت أنني بإمكاني التأقلم والعيش في تلك الحياة، وبالفعل أنا الآن متزوجه منه منذ عام، ولكن للاسف لم يحدث إنجاب بعد، وهو يعاملني معاملة سيئة للغاية، لكن مهما حدث فأفضل من أن يُقال في القرية أنني "عانس". فيما تحكي نهي ماجد (33 عامًا): حتى الآن لم أتزوج، وأشعر بالغيرة الشديدة من صديقاتي اللاتي تزوجن مبكرًا ومنهن من أنجبن أيضًا، لذا قررت أن أوافق على أي  شخص سيتقدم لي، حتى لو كان مطلق أو أرمل أو متزوج، فأنا لا أمانع ومستعدة أيضًا أن أنفق من جيبي على هذا الزواج حتى أتزوج، وأتخلص من العنوسة التي تطاردني حاليًا ومعايرة صديقاتي لي بأنني غير متزوجة!! وقد أكد أستاذ علم الاجتماع وخبير العلاقات الاجتماعية، الدكتور مدحت عبدالهادي لـ"العرب اليوم" قائلاً: إن شبح العنوسة يطارد أي فتاة تخطت سن الثلاثين، ومن الممكن أن يطارد فتيات في سن أصغر لانهم يخشون أن يتعرضن للعنوسة، وبالفعل فمشكلة العنوسة أصبحت مشكلة في غاية الخطورة، نظرًا لصعوبة الظروف الاقتصادية، مما أصبح الشاب غير قادر على الزواج، لذا ازدات المشكلة بشكل كبير وترتبت عليها مشاكل أخرى عدة، مثل الانحراف السلوكي والأخلاقي والزواج المتعدد، فالفتاة التي أوشكت على العنوسة يصبح لديها طلب أي رجل لزواجها بمثابة طوق النجاة، حتى لو كان متزوجًا من قبل أو مطلق أو ليس لديه إمكانات الزواج، فتقوم هي بإتمام الزواج على نفقتها. وأوضح د.عبدالهادي أن "عامل الاختيار الذي كان متاحًا للفتاة من قبل، أصبح الآن غير موجود، وأصبح العثور على لقب "متزوجة" أفضل لديها من "عانس"، حتى لو وصل بها الأمر إلى الحصول على لقب مطلقة، فهو أفضل لها من عانس، وكل هذا يأتي من الموروثات الاجتماعية والعادات والتقاليد الخاطئة التي توارثناها للأسف الشديد، فالفتاة المتأخرة عن الزواج نسميها نحن عانس، وينظر لها المجتمع نظرة سيئة للغاية، وعلى أنها غير منضبطة أخلاقيًا وبها عيب، وهو سبب تأخرها عن الزواج، مما يسبب لهذه الفتاة ضيقًا، لذا ترغب في أن يرمي لها أي رجل طوق النجاة حتى تتخلص من نظرة المجتمع إليها ومعايرتها بأنها عانس". من جانبها، أكدت أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، الدكتورة هبة عيسوي لـ"العرب اليوم"، أنها ضد لقب "عانس"، وتفضل استبداله بـ"المتأخرة عن الزواج" وتقول: تأتي لي العديد من الحالات المرضية، ومعظمها سببها التأخر عن الزواج، حيث أن الفتاة التي لم يرغبها الرجال، تشعر بأنها تنتقص لكثير من الأشياء، وأن بها عيبًا يجعل الرجال ينفرون منها ولا يقبلون الزواج بها، لذا فأنا أؤكد أن 90% من الفتيات التي تخطت السن المناسب للزواج، إذا تقدم لخطبتها أي شخص مهما كانت ظروفه، ستقبل به مضطرة، للتخلص من شبح العنوسة، وهذا للأسف مؤشر خطير جدًا، لأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع معدل المشاكل الأسرية والطلاق وغيره من المشاكل الأخرى. وأضافت د.عيسوي "أنا كطبيبة نفسية، أنصح دائمًا الفتاة المتأخرة عن الزواج بالتأقلم مع حياتها كما هي، والاهتمام بأشياء أخرى كالارتقاء في عملها أو استكمال دراستها العليا في الجامعة، فوقتها ستشعر الفتاة أنها تحقق ذاتها في شئ مفيد وتحقق نجاحًا في مجالات أخرى، وبالتالي تشعر بالتميز عن الفتاة المتزوجة التي لا تقدر على فعل ذلك، وأؤكد عليها أنها إذا ارتقت في عملها أو دراستها ستكون فرصتها أكبر في الزواج بالرجل المناسب، ولكن للأسف قلما ما يستمعون مني تلك النصيحة وينفذونها، لأن المجتمع للأسف يجبر تلك الفتاة على تفضيل الزواج بزوج غير مناسب لكي تتخلص من شبح العنوسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنوسة شبح يطارد الفتيات ويدفعهن إلى سوء اختيار الزوج العنوسة شبح يطارد الفتيات ويدفعهن إلى سوء اختيار الزوج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab