ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها
آخر تحديث GMT19:04:36
 العرب اليوم -

ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها؟

الأم والأبناء
القاهرة - العرب اليوم

تتحمل ألام عادة مشاق ومتاعب كبيرة في تربية أبنائها وكثيرا ما تحاول أن تتسلح بالهدوء والصبر في مواجهة المواقف التي يمكن أن تثير غيظها والأمثلة علي هذه المواقف كثيرة وتتكرر بصفة دورية في معظم البيوت فقد تعود ألام إلى بيتها بعد يوم عمل مجهد و طويل لتفاجأ بالمكان الذي تركته مرتبا و منظما في الصباح و قد تحول إلى حالة من الفوضى .

 فاللعب ملقاة في كل مكان والملابس متناثرة هنا و هناك و كل شئ في غير مكانه فإذا طلبت من الأبناء جمع أشيائهم تفاجأ بعدم استجابتهم و استغراق كل منهم فيها يفعله مكتفين بترديد انهم سوف يفعلون بعد قليل .. فلا تتمالك الأم نفسها وتنفجر غيظا فينزعج الأبناء ويمتثلون لمطلبها متذمرين و لحظتها تشعر ألام أن أبناءها يكرهونها وتهدأ الأمور بعد قليل وتواصل ألام أداء أعمالها المنزلية وفي ذهنها تساؤل هل كانت محقه في انقلاب أعصابها أم أن هناك أسلوبا آخر لمعالجته مثل هذه الأمور ؟  ويجيب علي هذا التساؤل علماء النفس بقولهم ما لا يعلمه الأبناء هو أن ألام تصاب بعد انفعالها بحالة من تأنيب الضمير تسبب لها تعاسة لأنها تشعر في بعض التصرفات التافهة و لكن علماء النفس يطمئنوننا بقولهم أن غضبها هذا شئ طبيعي و يقدمون لها بعض النصائح التي يمكن أن تساعدها علي التعبير عن غضبها بصورة أهدأ ودون جرح كبريائها أما أبنائها  

  تحديد الأولويات : يجب علي ألام أن تحدد الأهم فالأقل أهمية فليس كل طلب تطلبه من أطفالها يستحق الجدال و المناقشة فلا يستحق الجدال و المنافسة فلا يستحق موضوع بسيط مثل اختيار نوع الطعام بدلا من آخر أو رفض طبق معين أو الإصرار علي ارتداء زي معين من جانب الطفل يثير الثورة و الغضب و يمكن للأم أن تعد قائمتين

: الأولى بالأسس التربوية التي لا تقبل المناقشة و التفاوض و الثانية ببعض الأسس القابلة للتفاوض و التعديل و التكيف و قد تبدي بعض الأمهات تخوفهن من أن يستنتج الأبناء أن كل شئ قابل للتفاوض و لكن علماء النفس لا يرون الأمر كذلك فالأبناء إذا عرفوا أن هناك أسسا قابلة للتفاوض و أخرى لا سوف يجعلهم هذا يتقبلون الأمر بسهولة و يتمتعون في نفس الوقت بقدر من الحرية تساعدهم علي المدى البعيد في تعميق إحساسهم بالمسئولية .  

    الانسحاب أو التزام الصمت : عند تفجر الموقف بين ألام و أبنائها و عدم تحكمها في أعصابها يثير لدي الأبناء إحساسا بالخوف و القلق لان شكل ألام يتغير و تعبيرات وجهها تصبح اكثر قسوة و هذا أمر طبيعي لان الإنسان عندما يفقد السيطرة علي نفسه يتفوه بكلمات جارحة و يرتكب أفعالا يندم عليها بعد ذلك لذلك يجب الانسحاب أو التزام الصمت بعبارة ( من شدة غضبي منك الآن لا أريد مواجهتك و أنا في هذه الحالة ) فيشعر الطفل بتأنيب الضمير و يعتذر بعد ذلك أما إذا اختارت ألام التزام الصمت فان هذا الاختيار سوف يجعلها تشعر بالرضا عن نفسها لأنها لن تتراجع بعد ذلك .

و تشعر بعض الأمهات بالقلق خوفا من أن يعتقد أبناؤها أن صمتها أو انسحابها يعني الاستسلام و لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا فأغلبية الأبناء سوف يدركون انهم تمادوا في الخطأ فيتراجعون و يعتذرون و تمر العاصفة بسلام .  

    توضح الأمر بدون توجيه انتقادات جارحة :

أما إذا اختارت ألام أن تواجه الأمر بدون انسحاب فعليها أن تحسن اختيار الكلمات المعبرة عن غضبها فتوضح للطفل مدي إحساسه بالأسى و الحزن بدلا من أن تلقي تصريحات عن طباعة السيئة و الأطفال بصفة عامة يكونون اكثر استعدادا للتعاون عندما يسمعون تصريحات حيادية و ليس انتقادات موجهة لهم شخصيا كان تقول ألام مثلا الثياب المتروكة في غير مكانها لن تغسل بدلا من القول رتب حجرتك .

     الاختصار : تلاحظ ألام عندما تبدأ في توجيه اللوم إلى أبنائها انهم لا يسمعونها بعد أول جملتين لذلك ينصح المتخصصون بالاختصار في توضيح نقاط الأطفال من سن الرابعة يكونون ابرع بكثير من المحامين في الدفاع رفضت طلبا لابنتك وطالبتك بتفسير ذلك عليك اختيار تفسير ملائم يلقي قبولها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها



GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab