مسقط ـ العمانية
جانب من الحضورأعلنت تكاتف عُمان الشركة المُختصة بتقديم حلول الموارد البشرية لشركة النفط العُمانية ومجموعة الشركات التابعة لها عن ترشيح 24 طالبا من الحاصلين على بعثات روّاد تكاتف الدولية لعام 2013، وذلك خلال حفل أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار العلمي بمجلس البحث العلمي.
ومن المقرر أن تقوم شركة النفط العُمانية بدعم 10 بعثات بينما ستتكفّل شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) بـ 9 والشركة العُمانية العالمية للمتاجرة بـ 5 بعثات.
وقد تمكّن 60 طالبا وطالبة من الحصول على لقب ’رائد تكاتف‘ بعد أن نجحوا في إنهاء البرنامج بنجاح والذي بدأ بـ 72 مُشاركا تم منح 24 منهم بعثات دراسية خارجية في بعضٍ من أبرز المؤسسات التعليمية العالمية الرائدة والمرموقة خارج السلطنة للعام الدراسي 2014م-2015م.
وبناء على مُخطّط البعثة سيقضي الطلاب عامين من الدراسة التحضيرية في أكاديميات ومدارس مرموقة تعقبها أربعة أعوام في المرحلة الجامعية لمتابعة تعليمهم ومعرفة المزيد عن ثقافات العالم وتطوير مهاراتهم القيادية بما يمكنهم من التأقلم مع بيئة العمل وتغيراتها المستمرة.
وقال خالد بن خميس الجشمي، الرئيس التنفيذي لتكاتف عُمان: “يقوم برنامج روّاد تكاتف على أربعة مفاهيم أساسية وهي تشجيع الطلبة على مواجهة التحديات المختلفة في عصرنا الحالي، وتعليمهم كيفية ربط العلم بالعمل لبناء غدٍ أفضل، وتحفيزهم للتواصل بشكل دائم ومُستمر مع خبراء ومُتخصّصين في مجالاتهم داخل السلطنة وخارجها، إضافة إلى مُساعدتهم للاعتماد على مُخرجات البرنامج في تحقيق العديد من الإنجازات المُستقبلية.
ونحن على ثقة بأن طُلابنا سيكونون خير قُدوة ومصدرَ إلهام لنظرائهم في الوصول إلى آفاق جديدة ومتميزة على المستوى العِلمي والعَملي.”
مشيرا باننا نبحث عن طلاب على قدر عالٍ من الاطلاع ويتمتعون بمهارات تجعلهم خير ممثلين للسلطنة والأهم من ذلك هو اهتمامهم بالمُجتمع وكيفية تطويره، وكُلنا أمل بأن يُنمّي هؤلاء الشباب الواعدون مُخرجات البرنامج بما فيه فائدة لهم وللسلطنة على نحو أوسع.
كما قالت البروفيسورة كاثرين بيندون، مديرة برنامج روّاد تكاتف: لقد سعدنا برؤية المستوى المُميّز للشباب العُماني وقدرته على الانخراط بشكل سريع في أسلوب تعليم جماعي خلال النسخة الأولى للبرنامج في عام 2012.
ولقد أبدى الطلبة المشاركون من الموهبة والمستوى العلمي المُتقدّم ما شجّعنا على تقديم المزيد من الدعم اللازم لصقل مهاراتهم.
ومن هذا المُنطلق، فإنّه يتحتم علينا إعداد الأجيال المُستقبلية لتكون قادرة على دخول سوق العمل عبر تزويدهم بمُختلف العلوم والمهارات التي ستُؤكّد على تفوّقهم فيه وتُسهم في توليهم لمناصب ريادية تُتيح لهم الفرصة لترك بصمة إيجابية في المُجتمع والسلطنة بشكل عام.
وتقوم شركة النفط العُمانية باختيار عشرة طلّاب من مُختلف مُحافظات السلطنة للحصول على بعثات روّاد تكاتف الدولية.
أما بقية الطلبة الذين شاركوا في البرنامج على مدار العام، فستتم مُتابعتهم ودعمهم بشكل مُتواصل خلال مسيرتهم العلمية.
ومن المُخطّط استثمار خبرات ومهارات خريجي البرنامج معاً في النهاية لدعم وتشجيع المُشاركين المُستقبليين.
وضمن عملية اختيار الملتحقين بالدفعة الثالثة للبرنامج فقد خضع المُشاركون في نسخة العام 2014 لعملية فرز دقيقة قبل الإعلان عن قبول 63 طالبا من الصف الحادي عشر و77 طالبا من الصف العاشر.
وستُقام المرحلة الأولى من البرنامج في مسقط ولمدة ثلاثة أسابيع خلال شهر أغسطس، وتليها مرحلة تعلم ذاتي سيقوم خلالها الطلبة بإكمال سلسلة من المهام الدراسية وتسليمها عبر الإنترنت، كما ستشمل عددا من الاختبارات العالمية مثل اختبار القدرات للمرحلة الثانوية (SSAT) واختبار الجاهزية للالتحاق بالكلية والعمل (CWRA) من الولايات المتحدة، واختبار تقييم المهارات الفكرية (TSA) من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
هذا، وسيحصل الطالب على لقب ’رائد تكاتف‘ بعد اجتيازه لهاتين المرحلتين وحلقة عمل الشتاء، كما ستتضمّن المرحلة النهائية لاختيار مستحقي البعثات الدولية خضوع الطالب لمُقابلة شخصية مع لجنة مستقلة تتألف من شخصيات رائدة من القطاعين العام والخاص.
أرسل تعليقك