الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت
آخر تحديث GMT13:37:25
 العرب اليوم -

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

القاهرة ـ العرب اليوم

بدلاً من التسلل من الأبواب الخلفية والهروب من ملاحقة "الشباشب" أو البحث عن صياد محترف لتطهير المنزل منها، أصبحت الآن كائنات مثل الوطواط والحرباء وحتى الضب والثعابين تدخل البيوت فى أيدى أصحابها من الأبواب الكبيرة، بعد أن يقوموا بشرائها من صيادين متخصصين موقعهم الرئيسى هو "سوق الجمعة". أمام مجموعة من الأقفاص المحملة بهذه الكائنات، التى لم نعتد أن نراها محبوسة يقف محمد فتحى، الذى تخصص فى بيعهم بـ"سوق الجمعة"، ويقول لـ"اليوم السابع"، "الحيوانات الغريبة زى الوطواط والحرباء بدأت تسحب البساط من الحيوانات الأليفة، أنا عن نفسى حولت تجارتى بالكامل من قطط وكلاب لثعابين ووطاويط وغيرها من الحيوانات الغريبة، عشان لازم أشكل نفسى وتجارتى حسب طلبات السوق". تعتبر "الأسعار، والمغامرة" العوامل الرئيسية التى ساعدت فى تغيير الذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات فى مصر، وميلهم إلى تربية الحيوانات الأكثر خطورة، كما يقول "فتحى": "الناس مابقتش تلاقى جديد فى تربية الحيوانات العادية زى القطط والكلاب والأسماك، وبعتبروها مجرد مسئولية على الفاضى ومصاريف كبيرة جداً، سواء من ناحية أسعار الحيوانات نفسها، أو حتى مصاريف تربيتها من أكل وعلاج وتطعيم". وتابع، "الحيوانات الخطرة زى التعابين والحرباء والضب، بيلاقوا فى تربيتها مغامرة وإثارة كمان بيتباهوا بيها قدام الناس، وعلى الرغم من كل مميزاتها إلا إن سعرها رخيص جداً لو قارنتها بأسعار الحيوانات الأليفة، كمان مصاريف تربيتها أقل كتير". أما بالنسبة لمتوسط أسعار هذه الحيوانات فيخبرنا "فتحى" قائلاً: "الثعابين تبدأ من 20 جنيهاً إلى 150، الوطواط من 70 إلى 120 حسب السن، أما الصقور والنسور حوالى 300 جنيه تقريباً، والحرباء والتماسيح الصغيرة لا تتعدى الـ50 جنيهاً". ويشرح حمدى رجب، أحد المقبلين على شراء مثل هذه الحيوانات سبب تفضيله لشراء الحيوانات الشرسة عن الأليفة قائلاً "الواحد بيحس بنفسه لما يلاقى نفسه مربى ثعبان أو تمساح، خصوصاً أن معظم الحيوانات دى مفيش منها خطورة والثعابين والحرباية والضب وغيرها بيتشال سمها، وبتبقى منظر بس، ورغم كل ده سعرها رخيص جداً ممكن أى حد يجيبها ويصرف عليها، لأنها بتاكل كميات أكل قليلة جداً". وهنا كان للطب النفسى رأى آخر، حيث تفسر الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، هذا التحول الكبير للذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات، قائلة: "يجب ألا نهمل هذه الظاهرة ونأخذها على محمل الدعابة، لأنها ظاهرة سلبية، بدأت فى الظهور فى بعض البيوت المصرية". وتتابع، أن فكرة استبدال تربية الحيوانات الأليفة بالشرسة، إن عبرت عن شيء فهى تعبر عن التغيير الكبير الذى طرأ على المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة. مشيرة إلى أن أحداث العنف والتخريب من العوامل الرئيسية التى ساهمت فى إعادة تشكيل سلوك المواطن المصرى، وجعلته يبتعد بعض الشىء عن فكرة السلمية التى طالما كان يشتهر بها ويميل إلى العنف نوعاً ما، فلذلك إذا نظرنا وحللنا هذه الظاهرة بعمق نجدها، بداية لتغيير صفات المصرى من السلمية إلى العنف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab