تعرض شجرة دم الأخوين إحدى الأشجار النادرة في سقطرى اليمنية للموت
آخر تحديث GMT08:57:54
 العرب اليوم -

تعرض "شجرة دم الأخوين" إحدى الأشجار النادرة في سقطرى اليمنية للموت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرض "شجرة دم الأخوين" إحدى الأشجار النادرة في سقطرى اليمنية للموت

جزيرة سقطرى اليمنية
صنعاء ـ العرب اليوم

 تحوي جزيرة سقطرى اليمنية، الواقعة أقصى الشمال الغربي للمحيط الهندي، أصنافا فريدة ونادرة من الحيوانات والأشجار والطيور.وهو ما جعل من الأرخبيل المكون من ست جزر، أيقونةً في التفرد البيئي، نتيجةً لتنوعها الحيوي، الذي أبهر العالم وما زال.

مؤخرا، تناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن تعرض "شجرة دم الأخوين" إحدى الأشجار النادرة التي لا تتواجد إلا في الجزيرة "لحالات موت" مفاجئ.وهو ما يشكل تهديدا شجرة دم الأخوين، التي باتت أبرز رموز جزيرة سقطرى، ومعلما من معالمها الرئيسية في التعريف بالجزيرة.

وصونا لهذه الأشجار النادرة؛ شرع فريق من الهيئة العامة لحماية البيئة فرع سقطرى، بالنزول إلى المتنزهة الوطني "دكسم"؛ للتأكد من حالة موت أشجار دم الأخوين.
الأعاصير.. هي السبب وحسب تقرير الفريق البيئي،فإن ما تم تداوله من الناشطين على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل، اعتمد على مسوحات سابقة أعقبت الأعاصير التي ضربت سقطرى في الأعوام الماضية.

ونتيجة لتلك الأعاصير، فقد حصل اقتلاع للعديد من الأشجار في سقطرى، وأهمها شجرة دم الأخوين، ولا تزال آثارها موجودة إلى اليوم.وحسب النزول الميداني فإنه تم رصد شجرة واحدة من دم الأخوين ميتة في موقع يدعى "مفرق شبرة دكسم".

ووفق إفادة الأهالي المتواجدين في المكان والذين تم مقابلتهم فإن الشجرة ماتت قبل عدة أيام ولا يوجد غيرها، إلا التي ماتت أثناء الأعاصير.وبعد فحص الشجرة اتضح أن السبب هو وجود تلف عميق للجدع من جهة الشمال؛ مما أدى لتعرض الشجرة للرطوبة وسماح للحشرات باختراق الألياف التي تتكون منها تلك الشجرة.  
طبيعة دم الأخوين

وينسب بعض الباحثين دم الأخوين للعائلة الهليونية، وهي من وحيدات الفلقة، أي انها تشترك في تركيبها مع الحشائش والنخيل وغيرها من النباتات التي تعطي بذورا ذات فلقة واحدة.وتتميز هذه المجموعة من النباتات بعدم وجود خشب حقيقي، وخاصة في الأجزاء الوسطية من النبات، حيث يلاحظ وجود مادة ليفية، والبعض صنفها كعائلة منفردة وهي Dracaenaceae.

وتنتشر أشجار دم الأخوين في سقطرى في المناطق المرتفعة، وتعتبر غابة فرمهن أكبر غابة لأشجار دم الأخوين في سقطرى، والوحيدة في العالم لهذا النوع، إلا أنها انحسرت مؤخرا نتيجة عدة عوامل.

 ويعزو الخبراء والمتخصصين في دراسة شجرة دم الأخوين أسباب هذا الانحسار لدم الأخوين إلى التغير المناخي، حيث تعيش الشجرة في مناطق رطبة، ومع تغير ونقص نسبة الأمطار والرطوبة الجوية صارت بعض البيئات أقل ملائمة لعيشها.

كما تتأثر أشجار دم الأخوين بالأعاصير، بسبب عدم امتلاكها جذورا وتدية قوية (من وحيدات الفلقة)، ولا يتواجد لديها خشب قوي؛ مما يسهل اقتلاعها بالرياح مع ضعف سيقان الشجرة.
الحصاد الجائركما أن ثمة أسباب أخرى، منها الاستخدام غير المستدام عند حصادها من قبل السكان المحليين، للحصول على منتجها الذي يسمى محليا (إمصلوه، إديهع).

ولحصاد المنتج لا بد من جرح الشجرة وتوسيع الجرح مع كل دورة حصاد؛ وبحسب دراسة قام بها باحثون في محمية فرمهن، وجدت أن ما نسبته 84%من الأشجار مجروحة بسبب عملية الحصاد.وتمثل الجروح سببا مهما لانحسار الأشجار؛ فهي تفقدها نسبة عالية من اللحاء؛ ما يؤدي إلى إضعاف الشجرة أمام المؤثرات الخارجية كالرياح والحشرات والفطريات.

ودم الأخوين ضعيفة التكاثر، فرغم إنتاجها كميات كبيرة من البذور، لكن نسبة التجدد منها في البرية ضعيف جدا، يصل حسب بعض الأبحاث إلى أقل من 1%، فيما نسبة الإنبات في المشاتل قد تصل 70%.غير أن العامل الرئيسي لتدهور شجرة دم الأخوين يكمن في الرعي الجائر، وبحسب باحثين فإن الحيوانات تتغذى على الشتلات الصغيرة.وشعبيا، تعود تسمية شجرة دم الأخوين، إلى اعتقاد الأهالي أنها ارتوت من دم ابن آدم، الذي قتله أخاه، بحسب الموروث المتداول في الجزيرة.

قد يهمك أيضا

الجنود السعوديون يساعدون متضرري جزيرة سقطرى من إعصار “ماكونو”

 

زلزال يضرب جزيرة سقطرى اليمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرض شجرة دم الأخوين إحدى الأشجار النادرة في سقطرى اليمنية للموت تعرض شجرة دم الأخوين إحدى الأشجار النادرة في سقطرى اليمنية للموت



GMT 14:28 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصر تكشف طريقة الحفاظ على المياه بعد أزمة سد النهضة

GMT 09:53 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب مدينة جزائرية

GMT 09:07 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

موجة برد قاسية وأمطار وثلوج بانتظار مصر بسبب منخفض إيسلندي

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab